أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - جهاد علاونه - كل عام وأنتم بخير














المزيد.....

كل عام وأنتم بخير


جهاد علاونه

الحوار المتمدن-العدد: 7834 - 2023 / 12 / 23 - 23:23
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


غدا هو عيد الميلاد المجيد والجديد وسألبس ملابسي الجديدة مثل الأطفال الموعودون بالفرح وسأعيش يوما كطفلٍ بكامل العتاد ينتظر العيدية والكعكة وحبة الحلوى, وسأدخل بكل جرأة بيوت الجيران مهنئا لهم ومباركا لهم بالعيد الجديد وسأقول وسأسلم بيدي على كل من أصادفه بالشارع وأنا ألوك بفمي جملة كل عامٍ وأنتم بخير, أنا ما زلت طفلا لم أعش طفولتي الحقيقية لأنني لم أشهد السلام بقدر ما شهدت الحروب والقتل والظلم والوحشية وما زالت أحلم بمرجوحة عيد وبكعكة عيد.

وأنا أنتظر وأرقب بعينٍ حارة الدمع بانتظار من سيهدينني إلى سلة ورود من أجل أن أشعر بنعمة الأمن والأمان والسلم المجتمعي, غدا هو العيد فلا تدعوا الفرصة تفوتكم من أجل إشعال الشموع وإطلاق الألعاب النارية وإضاءة شجرة عيد الميلاد, ميلاد طفل فصل بين التاريخين تاريخ ما قبل الميلاد وتاريخ ما بعد الميلاد, لا تستمعوا لصوت من ينادي بالكراهية وافتحوا ذراعيكم لأحضان السماء فنحن أغبياء جدا إن لم نحب بعضنا ولو على الأقل يوما واحدا أو شهرا واحدا لقد جربنا الحروب على مر الدهور في كل العصور عاصرنا الحروب ولم نعاصرك أيها السلام فتعالوا بنا لنقول : كل عام والعالم كله بخير وسلام كل عام والعالم كله بخير من الألف إلى الياء لا فرق بين يهودي ومسيحي ومسلمٍ,جربنا الحروب جميعها وخبرناها فكانت النتيجة آلام ودمار ولم نتعلم من التاريخ أن سلام الشجعان أقل تكلفة من الحروب والدمار, فتعالوا بنا لنتقيأ القتال على حفنة تراب ولنتقاسم جميعنا ضُمة من الورود أو رغيف خبزٍ ساخنٍ فأنا نفسي تشتاق لملئ هذا البطن من خبز السلام.

نحن حتى هذه اللحظة لم ندخل تجربة سلامٍ حقيقية بل الذي أدخلناه كان إيقافا مؤقتا لإطلاق النار تعالوا لنتذوق طعم السلام.

كل عام ونحن نصلي من أجل بعضنا طلبا للسلام الدائم والشامل الذي يرضي كل الأطراف, كل عام ونحن نشهد عيد الميلاد والقيامة وكافة الأعياد الدينية والوطنية لكل شعوب الأرض, فتعالوا وهلموا لنستمع ولنفتح عيوننا وآذاننا للصوت القادم من السماء فما معنى السلام ونحن لا نصلي من أجل بعضنا وما معنا أن نحب الغير ونحن نكره إخوتنا!!!. وكل عام ونحن نمسك بسنابل القمح وندرسها من أجل إطعام الجائع والمحتاج وعابر السبيل فكل عام وحقولنا بخير وسنابلنا بخير كل عام ونحن نحلق بأرواحنا كما يطير الحمام فكل عام وأنتم أهلنا وجيراننا بألف خير وكل عام والعالم المسيحي يمد يده للجائع والمحتاج وكل عام وشعوب الأرض جميعا تأكل على مائدة واحدة وهي مائدة الرب ونحن الضيوف على مائدة الرب.

فاتورة الحرب هذا العام والعام الذي قبله كانت مكلفة جدا حروب ودمار ونيران وصواريخ وفاتورة السلام كانت وما زالت أقل تكلفة من فاتورة الحرب فما الضير من أن نشعل شمعة ونُطيرَ زوج حمام في السماء بدلا من إرسال الصواريخ والقنابل والدبابات؟ ما المانع أن نتبرع بوحدة دم بدل أن نريق نقطة دمٍ واحدة؟ ما المانع أن نرسل بطاقة معايدة بدلا من أن نرسل رسائل تهديد!!! ما المانع من أن نقول لبعضنا كل عام وأنتم بخير بدل أن نرشق النائمين بالدماء, نحن لا نحتاج من أجل تحقيق السلام إلى طائرات ومعدات حربية نحن فقط محاجون لرغيف خبز ولسلة أزهار نتهادى فيها بين بعضنا من يدٍ إلى يدٍ أخرى, نحن لا نحتاج إلى الأعيرة النارية نحن نحتاج إلى إرسال رسل السلام بين اليهود والمسلمين وبين كافة أطراف النزاع في العالم كله.



#جهاد_علاونه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- طبيبة الفلاسفة وفيلسوفة الأطباء
- يسوع ملك السلام
- أخبرت عن يسوع
- اسطورة فرعونية مترجمة
- حب المسيح
- كأنها السماء
- سبحان إل كتب الإنجيل
- الشتيمة الجنسية + 18
- دخل المسيح قلبي كما دخل أورشاليم
- عجل الرب دائما ما يموت
- رسالة إلى أمي رحمها الله
- صفات الملوك 2
- أيهما أهم علاج الدين أم علاج السرطان؟
- تنظيم الظُلم
- الأصالة والمعاصرة
- شكرا لك يا واهب الحياة
- صلاة المسلم والمسيحي
- اليأس السياسي
- هكذا يا يسوع
- يا سيدي المسيح2019


المزيد.....




- تعرّف إلى قصة مضيفة الطيران التي أصبحت رئيسة الخطوط الجوية ا ...
- تركيا تعلن دعمها ترشيح مارك روته لمنصب أمين عام حلف الناتو
- محاكمة ضابط الماني سابق بتهمة التجسس لصالح روسيا
- عاصفة مطرية وغبارية تصل إلى سوريا وتسجيل أضرار في دمشق (صور) ...
- مصر.. الحكم على مرتضى منصور
- بلينكن: أمام -حماس- اقتراح سخي جدا من جانب إسرائيل وآمل أن ت ...
- جامعة كاليفورنيا تستدعي الشرطة لمنع الصدام بين معارضين للحرب ...
- كيف يستخدم القراصنة وجهك لارتكاب عمليات احتيال؟
- مظاهرة في مدريد تطالب رئيس الحكومة بالبقاء في منصبه
- الولايات المتحدة الأميركية.. احتجاجات تدعم القضية الفلسطينية ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - جهاد علاونه - كل عام وأنتم بخير