أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سمير دويكات - القراءة السياسية في العدوان الغاشم على قطاع غزة نحو دولة فلسطينية














المزيد.....

القراءة السياسية في العدوان الغاشم على قطاع غزة نحو دولة فلسطينية


سمير دويكات

الحوار المتمدن-العدد: 7839 - 2023 / 12 / 28 - 13:11
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يسعى الفلسطينيون منذ اكثر من مائة عام الى قيام دولة فلسطينية مستقلة ولان فلسطين تتمركز في وسط ومركز الكرة الارضية كان لها نصيب في الاحتلال اكثر من مرة واخرى، نتيجة الاطماع الاستعمارية ورغبة في تمزيق العالم الاسلامي واضعافه، وتكرر الامر ويتدخل هنا جميع العالم لمنع هذا الانجاز التاريخي، بالمقابل لم يترك الفلسطينيون فرصة الا وعملوا من اجلها واستمرت المقاومة على مدار السنين من اجل الهدف نحو اقامة دولة فلسطينية وهي مسعى كل شعوب العالم، حيث في الدولة تجد ارضك المحررة وشعبك بعيشه الكريم وقيادة سياسية منتخبة قائمة على مبادئ العدل والمساواة.
قاوم الفلسطينيون الاحتلال الانجليزي لأرضهم واوقعوا فيه خسائر كبيرة حتى اجبروه على الرحيل ولكن هذا الاحتلال كان خبيث وفي ظل المعطيات الدولية انذاك زرعوا عصابات اليهود ومدوهم بالسلاح والعتاد حتى احتلوا الجزء المهم من فلسطين واصدروا القرارات له في الامم المتحدة حديثة النشأة آنذاك من اجل قيام دولة للكيان المزعوم والتي انتفض الفلسطينيون ضدهم وهب العرب الى فلسطين للقضاء على هذا الكيان ولكن انهزام الدولة العثمانية واحتلال بلدان العالم العربي والتي كان بعضها لا يزال محتل الى الى وقوع الهزيمة وسيطرة الاحتلال الصهيوني على جزء مهم من فلسطين وانفصلت الضفة عن غزة والقدس وبدات الدبلوماسية الخائنة تبيع وتشتري بفلسطين حتى نشأت القوى المقاتلة والتي حاربت الاحتلال طوال كل الاعوام، وقد جاءت الخيانة من بعض العرب نتيجة عدم رغبتهم بدولة فلسطينية وكانت جزء من دول العالم العربي المحيطة منحة من الاحتلال الصهيوني لذلك باعت فلسطين ولم تكترث، وبعد عشرين عاما تقريبا احتلت اسرائيل الكيان المزعوم باقي الاراضي الفلسطينية واستمرت المقاومة من كل اطياف الشعب الفلسطيني.
وبعد عشرين عام انتفض الفلسطينيون في الارض المحتل وفق ما يعرف بالانتفاضة الاولى انتفاضة الحجارة وشكلت ضغطا دوليا كبيرا ضد الكيان المحتل، ونتيجة هذا الضغط تم التوصل الى تفاهمات مشؤومة وهزيلة في اوسلوا والتي لا يزال اثرها حتى اليوم ممثلة في السلطة التي لا حول لها ولا قوة والتي يديرها الاتباع اليوم حسب مصالحهم ومناصبهم ورواتبهم، وبقيت المقاومة مستمرة وطردت الكيان من غزة عام الفان وخمسة واستمرت المقاومة في الضغط نحو الدولة الفلسطينية وعلى اثرها وقع الانقسام السياسي الفلسطيني والامني البغيض.
بقيت سلطة اوسلو في الضفة تكافح سياسيا وخان اليهود كل الاتفاقات وبدات معركة نارية قوية في بداية سنة الالفان وسميت بالانتفاضة الثانية واستشهد فيها ياسر عرفات وخاض الفلسطينيون على الفور بسنوات معركتان انتخابيان سجلتا في التاريخ على انهما منحا ديمقراطيا كبيرا بمشاركة كافة القوى في التشريعي عدا الجهاد وانتخب الشعب الحركة الوطنية الاسلامية بأغلبية وبدا الانقسام السياسي والامني واريقت فيه كل الحريات وتراجع العمل القانوني والسياسي وغيره في فلسطين.
واستمرت استباحة الارض والانسان طوال السنوات وشنت اسرائيل عدة حروب ضد قطاع غزة واشهرها كان سنة الفان وثمانية والفان واربعة عشر وبدات المقاومة تطور اسلحتها على الرغم من الحصار الكبير والمستمر لاكثر من سبعة عشر عام بشكل مستمر ومطبق حتى من الدول العربية.
في اكتوبر الماضي شنت المقاومة هجوم على مواقع العدو والمستوطنات وعلى اثرها تم اسر عشرات الجنود الصهاينة واطلاق الاف الصواريخ وعلى اثرها شن الصهاينة عدوان همجي على غزة والضفة والقدس بشكل مستمر وتم استهداف كل المباني في غزة واستهداف المستشفيات والمراكز المدنية والجامعات ومراكز الايواء وقتلت الاطفال والنساء والشيوخ وقد وصلت الاعداد حتى اليوم الى اكثر من مائة الف بين شهيد وجريح ونزوح الملايين وهي حرب ابادة وفناء وجرائم حرب لم يسبق لها في التاريخ مثيل وما يزال هناك المقاومون يدافعون عن غزة بطرق العصابات الثورية واستهداف لكل من دخل غزة وايقاع اصابات وقتلى بعدد كبير وتدمير الاليات حتى شعر بها كل العالم.
اليوم كل العالم يتحرك نحو القضية ومنهم الشعوب بالتضامن الكامل مع قطاع غزة ضد العدوان الصهيوني وهناك الحكومات الرسمية التي وقفت مع اسرائيل واصبحت شريكة بالكامل ومدت اسرائيل بالعتاد والتجهيزات ومنها دول عربية واكبر شريك هو امريكا التي مدت الكيان بالقنابل والعتاد والطائرات والاموال بشكل لم يسبق له مثيل ولولا ذلك لسقط الكيان فورا ونتيجة الحرب اصبحت الكيان عاجز عن القيام بوظائفه بما يعادل النصف وهنا تبرز الحاجة لاستثمار الضغط العسكري على الكيان من اجل تكبيده الخسائر العسكرية والسياسية مقابل زيادة تكاليفه ورحيله عن الارض الفلسطينية نحو اقامة دولة فلسطينية.
في السلطة لا حول لهم ولا قوة وليس لهم هم سوى حسب ما صدر عنهم هو الحفاظ على تمثيل منظمة التحرير التي لم تجري فيها الانتخابات منذ اكثر من ثلاثين عام ورواتبهم التي يحصلون عليها في معظمها من اموال الضرائب التي تجمعها اسرائيل من الحدود مقابل رسوم. بل هم منفصلون عن الواقع ومتشبثون بسياسات بالية لم يقبل بها الصهاينة والامريكان حتى والشعب وفق اخر استطلاعات الراي وهي ارادتها ليست حرة نتيجة قيام مؤسساتها تحت الاحتلال وضغطه المتواصل عليها.
وفي المقابل ايضا فان القوى المقاومة في غزة وان كانت تقدم مقاومة جيدة الا انها ليس لديها خطة سياسية يمكن لها ان تفرضها على الكيان والدول الشريكة ومنها امريكا، وهو امر ننوه له مرارا وتكرارا من اجل استثمار الدم النازف والدمار الكبير لفرض رؤية سياسية لخدمة الفلسطينيين نحو دولة فلسطينية.
لذلك وفي خضم المعركة يلزم الفلسطينيون ان يتفقوا على رؤية سياسة يقدموها للعالم للاستفادة من الدم النازف والتقدم العسكري للمقاومة، وهو امر يحتاج الى قيادة وطنية موحدة بعيدا عن الوزراء والسياسيين المنتفعين والذين لا هم لهم سوى مناصبهم ورواتبهم، فالدمار والقتل الكبير لن يكون ثماره الا دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس.



#سمير_دويكات (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المقاطعة الاقتصادية في وجه الاحتلال الصهيوني الامريكي سبيل ن ...
- ذكر اعداءك ان غفلوا
- ماذا ينتظر عجوز الانتخابات الفلسطينية؟
- ابن غزة كالزجاج ان كسروه يجرحهم حتى الموت
- لماذا العرب لا ينصرون اطفال غزة؟
- اوقفوا العدوان الصهيوني الامريكي ضد اطفال غزة
- لا الدمع يكفي يا غزة ولا الالم
- قنابل امريكية غير دقيقة وذات حجم تدميري كبيرالقيت من الصهاين ...
- لا يزال العدوان مستمر على اطفال غزة لليوم الثاني والستين
- لا يزال الاستعمار الغربي يقسم الارض المقدسة في فلسطين دون اع ...
- لا يضرهم من خذلهم في غزة
- امريكا اكبر منظمة ارهابية على مر العصور وتقتل اطفال غزة
- نتفق على ان العالم فقد كافة اخلاقه في قتل اطفال غزة بلا ضواب ...
- المطالبة بتغيير النظام العالمي من اجل اطفال غزة
- الضفة والقدس تستباح بعدوان صهيوني كبير وعنيف
- الاسرى عنوان القضية الفلسطينية وغزة عاصمتها
- معركة غزة في معارك تحرير فلسطين
- الصهاينة العرب ضد غزة يهاجمون اهل غزة في مواقع التواصل الاجت ...
- زرعوا الحزن في قلوبنا والثأر في عقولنا لأف عام قادمة
- اسباب استهداف الصهاينة للمستشفيات في غزة بهذه الوحشية


المزيد.....




- ثوران بركان في إندونيسيا يتسبب بإلغاء عشرات الرحلات إلى بالي ...
- -كل اللي فات إشاعات-.. محمد رمضان يعلن عن الصلح بين نجله وزم ...
- وفاة الطاهية والشخصية التلفزيونية الشهيرة آن بوريل عن عمر 55 ...
- السعودية.. حرب بين قرود أبها والطائف!
- ناطق باسم الجيش الإسرائيلي يرد على أنباء مقتله بفيديو: -لست ...
- بسبب ترامب.. -الغارديان-: زيلينسكي قد يغيب عن قمة -الناتو- ا ...
- دول الترويكا الأوروبية تعرب عن استعدادها لمواصلة المفاوضات م ...
- غروسي: تلوث إشعاعي في منشأة -نطنز- النووية
- كنايسل: التصعيد بين واشنطن وطهران لم يصل إلى مواجهة شاملة وا ...
- ما هي مخاطر الإشعاع النووي على إيران ومنطقة الخليج؟


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سمير دويكات - القراءة السياسية في العدوان الغاشم على قطاع غزة نحو دولة فلسطينية