معركة غزة في معارك تحرير فلسطين

سمير دويكات

الحوار المتمدن-العدد: 7806 - 2023 / 11 / 25 - 13:00
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

ما جرى منذ خمسون يوما هو جزء من حركة التحرر التي بداها الفلسطينيين منذ اكثر من سبعين عام ضد الاحتلال الصهيوني وقد كانت قبلها ضد الانجليز ولم يرحل البريطانيين عن فلسطين الا تحت ضربات المقاومة ضدهم والتي استمرت لسنوات طويلة الى جانب تحرير مصر وسوريا وغيرها من البلدان ومنها كما جسدها الفيلم التاريخي ضد الايطاليين والتي سفك فيها دم كثير وكذلك ثورة الجزائريين ضد المحتل الفرنسي الذي وصل اعداد الشهداء الى مليون.
في حساب تحرير الاوطان فان المقياس مختلف وليس بالارقام، لانه لو امكن وضع الارقام مقابل قوة الاحتلال والمقاومة فان عتاد وقوة الاحتلال تتفوق على البلد المحتل وشعبه والا لماذا كان الاحتلال؟ وبالتالي فان اعداد الشهداء دائما تكون اكثر وان اختلف الامر في هذه المعركة.
بالتالي هناك دماء كثيرة تسال واعداد كبيرة استشهدت وبالتالي فان العملية التي حصلت في السابع من اكتوبر هي جزء من حركة التحرر الفلسطينية لانه لو قيس الامر بان العملية تسببت باستشهاد الاف وجرح عشرات الالاف فان الامور تذهب الى تابيد الاحتلال وان تبادل الاسرى كان جزء من العملية وليس هو الاساس فالعملية حسب ما يرى المراقبون كانت ضربة قاضية للاحتلال ولكن تحتاج الى قوة سياسية فلسطينية لاستغلالها ونبذ ما كان في السابق من تفاهمات واتفاقات لا تلبي جزء من الطموح الفلسطيني.
حتى بهجة الاسيرات في التحرر هي جزء من ثقافة الشعب الفلسطيني الذي عانى طويلا من الاحتلال وعدوانه المستمر ضد شعبنا، وان دماء الشهداء في فلسطين ستكون ثمنا لتحرير فلسطين.
لذا لا يعقل ان يتم تحميل المقاومة ذنب او اخطاء هي في الاصل سببها الاحتلال منذ سبعين عام وان كان هناك سبب مقيت فانه يعود الى الانقسام الذي تسبب بضياع الكثير من الحقوق الفلسطينية. وبالتالي فان الوحدة الوطنية الفلسطيني هي المطلوبة من اجل المضي قدما نحو تحقيق الحقوق الفلسطينية التاريخية.

#سمير_دويكات (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل