الحياة غاية في الصعوبة في غزة والاطفال يعانون

سمير دويكات

الحوار المتمدن-العدد: 7789 - 2023 / 11 / 8 - 12:02
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

تعرضت غزة لحصار شديد منذ سنة الفان وسبعة وهو حصار لم يسبق له مثيل في التاريخ في ظل حياة عصرية تحتاج الى متطلبات كثيرة كما باقي المدن والدول الاخرى، ونتيجة القصف والدمار الهائل والقتل والجرح للناس الذي فاق عدد الاربعون الفا معظمهم من الاطفال والنساء، وهو امر لا يمكن ان يتحمله اي انسان في اي بقعة اخرى.
كان يمر عبر المعابر لغزة تحت الحصار يوميا اكثر من خمسمائة شاحنة محملة في ظل الحسار، والان ومنذ السابع من اكتوبر لم يصل غزة سوى خمسمائة شاحنة وبالتالي فان الذي دخل غزة في اليوم الثالث والثلاثين للحرب لم يدخل سوى لحاجة يوم واحد وهو امر يؤدي الى صعوبة كبيرة في الحياة نتيجة ذلك، وهذا الامر يزيد نتيجة الدمار الشامل لكل مرافق القطاع فمن بين واحد وعشرون مخبز كانت تتعامل معها الانروا لم يتبقى سوى مخبز واحد وتم قصف محطات تحلية المياه وموارد الطاقة الشمسية وهو امر تم تعطيل فيها اكثر من تسعون في المائة من انارة غزة، وهذا ما تظهره الاقمار الصناعية ولم يتبقى انارة الا في المستشفيات وهي تعمل بحد الطوارىء الاقصى وفي اي وقت يمكن ان تتوقف. ببالاضافة الى تدمير المؤسسات والبنية التحتية ومائة الف وحدة سكنية يسكنها مليون شخص.
هذه الحرب المجرمة التي يشنها الصهاينة ضد اطفال غزة لم يسبق لها مثيل وهي تظهر مدى الاجرام والقتل والارهاب الصهيوني الذي وصل الى حد بعيد جدا، فالخبز الذي يرمز الى الفقر حتى لم يعد موجود وربما تم استنفاذ كل المواد الاساسية المخزنة قبل الحرب، وهو امر يتعرض فيه الانسان الفلسطيني في غزة لجريمة الابادة والفناء الجماعي نتيجة القصف المستمر او الجوع والعطش.
هناك تحرك عالمي لنشطاء وصل بالملايين في كل الدول حتى في الدول المشاركة للاحتلال في اجرامه وهي حتى الان لم تستطع وقف الحرب وان نتيجة ما حققه الارهاب الصهيوني عسكريا صفر ولن يستطيع لانه يواجه مقاومة شرسة لن يقدر عليها بعون الله.
من هنا هذا السرد ليس فقط لبيان الحالة هناك ولكن ايضا لاستنفار الانسانية ضد الاحتلال ومن اجل وقف الحرب وادخال المساعدات لغزة. وصولا الى محاكمة مجرمي الحرب .

#سمير_دويكات (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل