اسباب استهداف الصهاينة للمستشفيات في غزة بهذه الوحشية

سمير دويكات

الحوار المتمدن-العدد: 7801 - 2023 / 11 / 20 - 15:08
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

تاريخ اليهود الحديث ليس غريب عن الجميع، فطيلت المواجهات السابقة كانت تقوم الاعتدادءات الصهيونية والعدوان على منهجية واساس استهداف الاهداف التي تشكل عقاب جماعي، وعمليا الجيش الصهيويني وميليشياته الارهابية لم تهزم جيش ابدا في القتال المباشر ولم يكن لها فرصة وما حصل في سنة ثماني واربعين وما بعدها كانت تقوم على المباغته والخدعة في حسم المعارك وقد بدا وجود الصهاينة في فلسطين بقتل الابرياء وذلك من خلال قتل كل الناس في كثير من المجازر في القرى والمدن الفلسطينية، وايضا امتد فيما بعد على قتل الاسرى واستهداف البيوت الامنة والتعذيب وغيرها.
وفي حرب سبعة وستين ايضا قاموا بتدمير كل شىء وقتل الناس وهو امر استمر معهم نتيجة عدم قدرتهم على مواجهة المقاتلين او الجيوش مباشرة وهو ما حصل في هزيمتهم في معركة الكرامة على يد عشرات المقاتلين، وايضا فيما بعد في حرب الثلاثة والسبعين انهزم الجيش الصهيوني على يد المصريين ورافق هذه الهزيمة انتكاسة كبيرة لهم ولولا الخيانات العربية لكانت الدولة المزعومة في عداد الزوال منذ وقت مبكر.
يظهر المؤتمر الصحفي ليلة امس للناطق باسم جيش الارهاب الصهيوني انهم عبارة عن مجموعة من الاغبياء ليس لديهم اية بيانات او معلومات او حتى خبرة كافية ولذلك وفور حدوث احداث السابع من اكتوبر هب الغرب وخاصة امريكا وقدمت لهم الدعم المادي والعسكري بلا حدود وهو امر يوضح ان دولة الكيان اوهن من بيت العنكبوت، فخلال المؤتمر الصحفي عرض هذا الشخص الغبي فيديو موجود على تسجيلات المشفى الشفاء الطبي يظهر ادخال اسيرة صهيونية من اجل تقديم العلاج لها وهو امر طبيعي وقد قالت عنه المقاومة في وقت سابق، ولم يقدموا دليل واحد على ان مستشفى الشفاء استخدم لاعمال المقاومة وهو دليل فشل عميق لهم، وهو ايضا في ظل تكبدهم خسارة كبيرة في المواجهة الميدانية مع المقاومة.
حتى الان تم تدمير كافة المراكز المدنية والمؤسسات الحكومية ومراكز توليد الطاقة وتحلية المياه والمعابر وكل شىء ولم يتبقى اي مؤسسة موجودة وعاملة هناك ولم يعمل شىء سوى بعض المستشفيات بحده الادني، وبالتالي وبناء على المعلومات التي صدرت عن بعض الجواسيس الذي قالوا من خلال عرض مسرحي او غيره عبر تسريبات ان هناك انفاق او مقار للمقاومة تحت المستشفيات وهو ايضا ما عرضته قناة العربية التي شكلت سببا رئيسيا لدخول المستشفيات والسبب الاخر وهو رغبة استرائيل في الاستمرار في تدمير كافة المؤسسات السيادية ومنها المستشفيات لسبب وهو العقاب الجماعي والضغط الى ابعد حد على المواطنين وبعض المجاورين من اجل تهجير المواطنين. وبشكل اوضع يعود سبب تدمير المستشفيات هو:
- السلوك الاجرامي الصهيوني واستمرار سياسة العقاب الجماعي للضغط على المقاومة.
- استغلال بعض المعلومات المجانية من بعض الجواسيس حول وجود انفاق للمقاومة تحت المستشفيات.
- تدمير كافة مؤسسات البنية التحتية بغزة رغبة في حث الناس على الهجرة.
- وصول معلومة للصهاينة حول امكانية وجود اسرى لهم هناك.
- الهروب من المعركة الميدانية واظهار الانتصار من خلال تدمير المستشفيات لاقناع المجتمع الصهيوني الذي لا يمانع في ذلك من التدمير والقتل.
- تدمير قطاع غزة سندا لوجود دعم امريكي وغربي على الرغم من القضاء على كل القواعد الانسانية وعدم الالتزام بقواعد حقوق الانسان.
- استغلال الامر وتدمير كافة العناصر الحية في قطاع غزة حيث وصلت الى تدمير خمسون في المائة من المباني.
- خلق حالة استحالة لعودة الحياة لغزة او زيادة مدتها لاحقا.
- وصول معلومات لديهم بوجود قادة للمقاومة وجرحى مطلوبين هناك وسرقة جثامين الشهداء لبيعها لان اسرائيل اكبر شركة للمتاجرة باعضاء البشر.
- افلاس اليهود اخلاقيا وسياسيا ووطنيا وعسكرية.
- شعور اليهود بعقدة الثمانين لعمر كيانهم وتولد لديهم شعور النهاية نتيجة احداث السابع من اكتوبر.
على الرغم من ذلك فان هذا التدمير هو مؤشر على خلق جيل ناقم وحاقد وثائر اكثر من ذي قبل وهو امر يطلع عليه الاطفال قبل الرجال وسيكون وبال كبير على الكيان الصهيوني لن يهدا الى بزوال الكيان.

#سمير_دويكات (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل