أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - ثامر عباس - عرض موجز لكتاب ( أثريات الانتلجنسيا : الموروث التقليدي لدى المثقف العضوي - (الهجنة الايديولوجية) أنموذجا-)














المزيد.....

عرض موجز لكتاب ( أثريات الانتلجنسيا : الموروث التقليدي لدى المثقف العضوي - (الهجنة الايديولوجية) أنموذجا-)


ثامر عباس

الحوار المتمدن-العدد: 7838 - 2023 / 12 / 27 - 11:19
المحور: قراءات في عالم الكتب و المطبوعات
    


إن الفكرة المركزية التي يتمحور حولها موضوع هذه الدراسة تقوم على افتراض ؛ إن ما يسمى (بالمثقف العضوي) في المجتمعات التي من النمط المتخلف القابل للتصدع والتشظي ، لا يمتلك – بالضرورة - شهادة حسن سلوك تبرؤه من اتهام حيازة (الوعي التقليدي) ، كما ولا تجيز له التمتع بالحصانة أو المناعة ضد ما أميل الى تسميته (الهجنة الإيديولوجية) ، وبالتالي لا تعفيه من نيل حصته من النقد المعرفي والتعرية السلوكية . ولهذا فهو لا يختلف عن نظيره (المثقف التقليدي) من حيث (نوعية) الوعي الذي يضمره وإنما (بمقدار) ذلك الوعي ، حيث إن كليهما ينتميان لنسق سوسيو- ثقافي واحد ، ويمتحان من نسغ قيم وتصورات مشتركة ، ويحتكمان إلى تراث وتاريخ وحضارة مشتركة ، وهو الأمر الذي يفسّر لنا شيوع مظاهر (الازدواجية) في المواقف و(التناقض) في السلوكيات ، التي غالبا"ما يقع ضحيتها المثقفين (العضويين) أنفسهم دون أن يفطنوا / يشعروا بذلك . وإذا ما أشرنا – في بعض الأحيان - إلى وجود فارق (ايجابي) بدرجة (الهجنة) الإيديولوجية وبمستوى استبطانها من لدن المثقف (العضوي) ، فلأن ظروف معينة سمحت له بحيازة بعض المزايا الاعتبارية / النوعية مقارنة بنظيره (التقليدي) ؛ منها ، على سبيل المثال لا الحصر ، انفتاح فكري أكثر مرونة على أفكار الآخر ، وأفق ثقافي أوسع مدى لاستيعاب ثقافات المختلف ، ورصيد معرفي أكثر غنى لتقبل معارف المغاير .
وهكذا فقد قادتنا هذه الاستقراءات والاستنتاجات إلى ضرورة التمهل في إطلاق النعوت المزاجية وإزجاء الأوصاف العشوائية ، والتريث من ثم في صياغة الأحكام القطعية والضوابط الجزافية ، إزاء تحديد طبيعة الشرائح (المثقفة) وبيان أصولها السوسيولوجية / الطبقية ، وإظهار خصائصها الابستمولوجية / المعرفية ، والكشف عن اتجاهاتها الإيديولوجية / الفكرية ، وإماطة اللثام عن مضمراتها السيكولوجية / الأخلاقية . لاسيما ما يتعلق بمسائل تصنيف أنماطهم وتوصيف أنواعهم ما بين (عضوي) و(تقليدي) بالمعنى الغرامشي الكلاسيكي ، والتي أصبحت من أبرز معايير التصنيف والتوصيف الرائجة في دراسة النخب / الصفوات الثقافية في العالمين الغربي والشرقي على حدّ سواء . ولعل ما يعطي لهذا التصنيف أهميته وضرورته في نفس الآن ، ليس فقط كونه يقلص من هامش الغموض والالتباس الذي يحيط بماهية هذا الفاعل فحسب ، وإنما لأنه الأنسب علميا"والأجدى منهجيا"بالنسبة لمجتمعات بلدان العالم الثالث / المتخلفة ، التي كانت – ولا تزال – تعاني من ضروب (نكوص) و(ارتداد) نخبها الثقافية إلى مضارب مواريثها التاريخية والاجتماعية والثقافية ، على حساب ولائها الوطني وانتمائها الجمعي وارتباطها التاريخي واندماجها الحضاري ، كلما شعرت إن هناك أزمة / عاصفة تلوح في الأفق السياسي ، بصرف النظر – طبعا"- عن مستويات تحصيلها العلمي / الأكاديمي ، أو إمكانات خزينها المعرفي / الثقافي . لا بل أنها تتصرف – في بعض الأحيان – بشكل يثير السخط والاستهجان ، إزاء ضروب التعصب لجماعاتها الانثروبولوجية والتطرف لفكرياتها الأصولية .



#ثامر_عباس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أسباب انتكاسة التيار (المدني) في الانتخابات المحلية
- العرب وسيكولوجيا الأزمات !
- الفساد الأكاديمي ومأسسة الجهل المعرفي !
- الجامعات الأهلية وانحطاط المستوى العلمي
- هل نجحت (البوتقة) العراقية في صهر مكوناتها ؟
- معوقات تعافي المجتمع العراقي
- القبيلة والقبلية .. في التخادم البنيوي والمؤسسي
- تفتيت الذاكرة العراقية .. من وعي الذات الى غربتها !
- الحسّ المشترك .. ادراك ما قبل الوعي
- الديموقراطية وشرط الوعي السياسي
- الانثروبولوجيا والخاصية الفسيفسائية للمجتمع العراقي
- خطاب المثقف واستقطاب المجتمع
- انتعاش السرد التاريخي في المجتمعات المتصدعة : دليل أزمة أم م ...
- مصائر بلاد الرافدين : ماذا لو جفّت أنهار العراق ؟!
- الاستحالة الحضارية : من الكنية الى الكينونة
- كبوة الوعي بين النسقية الثقافية والنسقية الايديولوجية
- ظاهرة الأريفة وتآكل المدماك الحضري
- حيرة الدراما العراقية في مسلسل حيرة !
- مشاكسات المطمور في اللاوعي الجماعاتي
- حصاد القارئ من بيدر القراءة


المزيد.....




- أول تعليق من قناة الجزيرة على قرار حكومة نتنياهو بإغلاق مكات ...
- عرض باليه بحيرة البجع في الرياض
- سكان غزة يترقبون مصير المفاوضات
- زعموا أنه صور في جامعة مصرية.. فيديو عزف وغناء ورقص يثير -جد ...
- نتنياهو يغلق مكتب الجزيرة في إسرائيل بزعم أنها شبكة -تحريضية ...
- ميزات عملية جديدة تظهر في Snapchat
- رومانيا.. احتراق كنيسة بسبب شمعة
- الخارجية الروسية: الولايات المتحدة تستغل الدين في أجندتها ال ...
- مقتل 4 لبنانيين بغارة إسرائيلية و-حزب الله- يرد بالكاتيوشا
- وصفتها بالخطوة الممعنة في التضليل والافتراء.. الجزيرة تستنكر ...


المزيد.....

- الكونية والعدالة وسياسة الهوية / زهير الخويلدي
- فصل من كتاب حرية التعبير... / عبدالرزاق دحنون
- الولايات المتحدة كدولة نامية: قراءة في كتاب -عصور الرأسمالية ... / محمود الصباغ
- تقديم وتلخيص كتاب: العالم المعرفي المتوقد / غازي الصوراني
- قراءات في كتب حديثة مثيرة للجدل / كاظم حبيب
- قراءة في كتاب أزمة المناخ لنعوم چومسكي وروبرت پَولِن / محمد الأزرقي
- آليات توجيه الرأي العام / زهير الخويلدي
- قراءة في كتاب إعادة التكوين لجورج چرچ بالإشتراك مع إدوار ريج ... / محمد الأزرقي
- فريديريك لوردون مع ثوماس بيكيتي وكتابه -رأس المال والآيديولو ... / طلال الربيعي
- دستور العراق / محمد سلمان حسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - ثامر عباس - عرض موجز لكتاب ( أثريات الانتلجنسيا : الموروث التقليدي لدى المثقف العضوي - (الهجنة الايديولوجية) أنموذجا-)