محمد كامل عارف...........علامة مضيئة في تاريخ الصحافة العلمية العراقية والعربية

ابراهيم خليل العلاف

الحوار المتمدن-العدد: 7832 - 2023 / 12 / 21 - 22:18
المحور: الصحافة والاعلام
    

ا.د. ابراهيم خليل العلاف
استاذ التاريخ الحديث المتمرس - جامعة الموصل
وفي السبعينات من القرن الماضي ، ومنذ اوائلها ، عرفته مسؤولا عن صفحة ( آفاق) في جريدة (الجمهورية) البغدادية ، وكنت اكتب فيها بالقطعة وبعده تولى الاشراف على الصفحة الاستاذ ماجد السامرائي .
محمد كامل عارف صحفي تقدمي متميز فكره اقرب الى اليسار والماركسية ، وكان يكتب في جريدة (الجمهورية) وبقي حتى سنة 1979 عندما خرج من العراق مع عدد من الصحفيين اليساريين منهم الاستاذ سهيل سامي نادر .الاستاذ محمد كامل عارف البياتي (ابو عباس ) وهذا اسمه الكامل ، توفي في العاصمة البريطانية لندن التي اقام بها منذ سنة 1981 يوم السبت 25 -11-2023 ووري الثرى في مقبرة سيربتون
Surbiton Cemetry 5 5Lower Marsh Ln، Kingston Upon Thames، KT1 3BJ

بلندن يوم الخميس 30-11-2023 رحمه الله واقول كان يكتب في بعض الصحف العربية وله زاوية صحفية في جريدة (الاتحاد) الامارتية بإسم (محمد عارف) ، وكان يقدم نفسه على انه ( مستشار في العلوم والتكنولوجيا) .
واستطيع القول انه كان ( رائد المقالات العلمية والتكنولوجية) في جريدة (الجمهورية ) البغدادية مهتما فيما يكتب ويستكتب غيره بالعلوم والتكنولوجيا .
صحفي متميز ، وصحفي لامع .. صاحب قلم وصاحب فكر تربت على يده اجيال من الصحفيين . كان اسلوبه علميا ، بسيطا ، واضحا وكنت واحدا من قراءه ومتابعيه .
ممن كتب عنه زميله الاعلامي العراقي -الروسي الاستاذ سلام مسافر الذي أشار الى صدور (كراس) عن دار نوّار للنشر عن محمد كامل عارف ضم مجموعة من مقالاته في روسيا ؛ فهو يحمل شهادة الماجستير آداب في الاعلام من جامعة بطرسبورغ في روسيا وكذلك شهادة الماجستير علوم اقتصاديات العلوم والتكنولوجيا من اكاديمية العلوم الروسية ، وهو من أوائل الذين اهتموا بالعلوم والتكنولوجيا في العراق .ومما يذكر له في هذا المجال متابعاته الإعلامية الميدانية لاهم الاحداث العلمية العالمية من قبيل الاطلاقات الفضائية من مطار كيندي الفضائي كيب كانيفيرال في فلوريدا بالولايات المتحدة الامريكية والقاعدة الفضائية في غويانا الفرنسية بامريكا الجنوبية والمركز الفضائي الأوربي في تولوز بفرنسا .ايضا مما اهتم به الأستاذ محمد كامل عارف النهضة النسوية العربية واعد دراسة قيمة للبرنامج الإنمائي للأمم المتحدة بعنوان ( نهوض نساء العلم في البلدان العربية ) .
من كتبه كتاب نشرته له دار المدى ببغداد وعنوانه ( أسفار في العلوم والتكنولوجيا ) ضم مقالاته العلمية التي كتبها ونشرها بين سنتي 1991 و2021 .
محمد كامل عارف كان وطنيا عراقيا ، وتقدميا في فكره ونظرته الى الحياة حتى انه كان معارضا للغزو الأمريكي للعراق سنة 2003 وكتاباته المنشورة دليل على موقفه .
الأخ الأستاذ صفاء جبارة كتب عنه . كما كتبت عنه الدكتورة سلوى زكو ، وكتب عنه الأستاذ سهيل سامي نادر ، وكتب عنه الأستاذ الدكتور ضياء نافع ،وكتب عنه كثيرون ومما قيل عنه انه " يعد من بناة الصحافة الثقافية العراقية المعاصرة " .
الدكتورة سلوى زكو عندما كتبت عنه وهو زميلها وقالت : " انه رفيق أيام دراستها في موسكو ، وزميل المهنة في جريدة الجمهورية ، وصديق الحوارات على المسنجر وهو بعيد عني في لندن . كان مسؤولا عن صفحة آفاق في الجمهورية يوم كانت في اوج ازدهارها" .
واضافت :" آخرجنا معا من الجمهورية بقرار فوقي ومعنا عدد من المع صحفيي ذلك الزمن سهيل سامي نادر وسعود الناصري وسلام مسافر وآخرون " . ومن هنا بدأت رحلة اغترابه التي طوحت به الى مدن شتى وامتدت الى ما يقرب من نصف قرن.وهو في لندن تخلى عن العمل الصحفي التقليدي واحتار موضوعا لا يثير اهتمام معظم الصحفيين.اصبح خبيرا في العلوم والتكنولوجيا يكتب عن آخر منجزات العلم ويحضر المؤتمرات العلمية لينقل لقرائه ما دار فيها,خسر زوجته [ المرحومة نوّار احمد الاوقاتي ٍ] ، وهي في اوج شبابها تاركة له طفلين عباس وسارة" .
أقول بعد كل هذا. رحم الله الأستاذ محمد كامل عارف وطيب ثراه وجزاه خيرا على ما قدم . حاول ان يقدم ما يفيد بلده وله تجربة في الصحافة قمين بشاباتنا وشبابنا ان يطلعوا عليها ويفيدوا منها .

#ابراهيم_خليل_العلاف (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل