الدكتور مروان البرغوثي القائد الوطني الفلسطيني المناضل هل سيكون نيلسون مانديلا فلسطين ؟

ابراهيم خليل العلاف

الحوار المتمدن-العدد: 7791 - 2023 / 11 / 10 - 18:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

-ابراهيم العلاف
منذ سنين طويلة ، وانا اتابع سيرة مروان البرغوثي الرمز الفلسطيني الكبير القابع في سجون الاحتلال الاسرائيلي منذ سنوات طويلة والمحكوم بالسجن المؤبد وهو من مواليد 1958 . احد قادة منظمة التحرير الفلسطيني ، واحد مؤسسي حركة فتح وزعيمها وله تاريخ فاعل في تفعيل الانتفاضات الفلسطينية المتكررة .القي القبض عليه سنة 2002 أي قبل اكثر من عشرين سنة .الرجل مناضل ومفكر . يتقن العربية والعبرية والانكليزية وشيئا من الفرنسية ، وهومثقف ثقافة رفيعة المستوى .كان قائدا طلابيا في جامعة بير زيت ويحمل شهادة الماجستير في العلاقات الدولية من هذه الجامعة . في انسكلوبيديا ويكيبيديا مادة طيبة عنه والرابط هو التالي :
https://ar.wikipedia.org/
ومن محطات حياته المهمة انه في سنة 2010 ،حصل على شهادة الدكتوراه في العلوم السياسية من معهد البحوث والدراسات التابع لجامعة الدول العربية وكان عنوان اطروحته للدكتوراه : ( الأداء التشريعي والسياسي للمجلس التشريعي الفلسطيني ومساهمته في العملية الديمقراطية في فلسطين من 1996 إلى 2006) وقد كتبها وهو في سجن هداريم واقتضى إيصالها إلى خارج السجن سرّا نحو سنة كاملة ومن خلال محاميه.
كان له دور فاعل في الانتفاضة التي اندلعت في الضفة الغربية سنى 1987 ضد الاحتلال واعتقل ونفي الى الاردن لكنه عاد بعد عدة سنوات الى الضفة الغربية عاد سنة 1994 وحصل سنة 1996 على مقعد في المجلس التشريعي الفلسطيني مستفيدا من ظروف اتفاقيات اوسلو ومفاوضات السلام .يعرفه الفلسطينيون والاسرائيليون على انه العقل المفكر والمدبر لكثير من الانتفاضات وقد تعرض لبعض محاولات الاغتيال .تولى امانة سر حركة فتح .
في السادس من حزيران - يونيو سنة 2004 المحكمة المركزية في تل ابيب اصدرت حكمها عليه بالسجن خمسة مؤبدات وأربعون عاما وهي العقوبة القصوى التي طالب بها الادعاء العام. ورد البرغوثي في جلسة المحكمة مخاطبا القضاة :" إنكم في إصداركم هذا الحكم غير القانوني ترتكبون جريمة حرب تماما مثل طياري الجيش الإسرائيلي الذين يلقون القنابل على المواطنين الفلسطينيين تماشيا مع قرارات الاحتلال" . وأضاف :"إذا كان ثمن حرية شعبي فقدان حريتي، فأنا مستعد لدفع هذا الثمن".
خلال سنوات اعتقاله الماضية، ساهم في نجاح (اتفاق القاهرة) بين الفصائل الفلسطينية، والذي قاد إلى مشاركة معظم الفصائل في انتخابات المجالس البلدية وانتخابات المجلس التشريعي الفلسطيني الثانية 1/2006، والاتفاق على تفعيل منظمة التحرير الفلسطينية وترتيب البيت الداخلي الفلسطيني. كما كان بشكل دائم يدعو إلى إصلاح حركة فتح وديموقراطيتها ونبذ سياسة الإقصاء والتغييب دافعًا باتجاه عقد المؤتمر السادس لحركة فتح لانتخاب قيادة جديدة للحركة وإبعاد رموز الفساد، هذا المؤتمر الذي لا زال يلقى معارضة ومماطلة من اللجنة المركزية للحركة.كما ترأس القائمة الموحدة لحركة فتح في الانتخابات التشريعية الفلسطينية الثانية، في التاسع من أيار 2006 وقع البرغوثي نيابة عن حركة فتح وثيقة الوفاق الوطني الصادرة عن القادة الأسرى في سجون الاحتلال، وقد تبنت منظمة التحرير الفلسطينية هذه الوثيقة باعتبارها أساسا لمؤتمر الوفاق الوطني " هذه الوثيقة وثيقة الوفاق الوطني التي توصل إليها البرغوثي سنة 2006 تصلح أن تكون "أساساً لإعادة بناء النظام السياسي الفلسطيني بما فيه السلطة ومنظمة التحرير، وبلورة رؤية قد تؤدي إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي".
عمل حتى اعتقاله محاضرا في جامعة القدس في أبو ديس، متزوج من المحامية الفلسطينية الاستاذة فدوى البرغوثي وهي ناشطة سياسية وقانونية كان لها دورها في الدفاع عن القضية الفلسطينية وعن زوجها وحمل رسالته في كافة الدول وفي وسائل الإعلام المختلفة، ولهذا الغرض فقد تجولت في أكثر من 20 بلدا متحدثة عن الانتفاضة والمقاومة ممثلة بذلك صوت زوجها. وللبرغوثي أربعة أبناء بنت وثلاثة أولاد هم قسام الأبن الأكبر، ربى، شرف، وعرب، وقد أنهوا كلهم دراستهم الجامعية ويقوم شرف بدراسة الماجستير في بريطانيا.من مؤلفاته : كتاب بعنوان (الوعد ) وكتاب بعنوان ( مقاومة الاعتقال) وكتاب بعنوان ( ألف يوم في زنزانة العزل الانفرادي).
في ايلول -سبتمبر المنصرم 2023 نقل مروان البرغوثي من عزل سجن نفحة إلى قسم خاص للعزل شديد الحراسة في سجن عوفر.
الامين العام لجامعة الدول العربية احمد أبو الغيط يعتبر البرغوثي انه (رمز للوحدة الوطنية الفلسطينية، والحرية في العالم) ويسميه الناس مانديلا فلسطين
فك الله أسره ، وعمره عند كتابة هذه السطور (65) سنة .وفي حال فك اسره هل من الممكن ان يقوم بدور نيلسون مانديلا في فلسطين من خلال الدعوة الى حل الدولتين .اقول لربما .

#ابراهيم_خليل_العلاف (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل