حكايات مقهى الأمراء................مجموعة قصصية جديدة للاستاذ محمد سامي عبد الكريم

ابراهيم خليل العلاف

الحوار المتمدن-العدد: 7781 - 2023 / 10 / 31 - 12:36
المحور: الادب والفن
    

- ابراهيم العلاف
جميل جدا ان يحث القاص والروائي الخطى ، ويغذ السير بإتجاه نحت اسم، وترك بصمة في مسيرة السرد العراقي الحديث . والاخ المهندس والكاتب والقاص والروائي الاستاذ محمد سامي عبد الكريم يفاجئونا يوما بعد يوم بجديد رواياته ومجاميعه القصصية.. واراه قد بنى لنفسه مكانة ، وبات النقاد ملزمون بذكر ما قدم من انتاج معرفي ثر وانا حقا سعيد وبيدي مجموعته القصصية الجديدة الموسومة ( حكايات مقهى الامراء ) والتي صدرت عن ( دار نون للطباعة والنشر ) وطبعت في مطبعة نركال في الموصل 2023 وهي تتحلى بالغلاف الرائع للفنان الكبير الاستاذ بيات مرعي وبتدقيق لغوي قام به الاخ الاستاذ احمد سعدون شلاش .
فعلا شيء جميل ، ان نتواصل مع القاص والروائي الاستاذ محمد سامي عبد الكريم بعد كل ماقدمه من قصص ، وروايات سبق ان تشرفتُ بالكتابة عنها ونشر ما كتبت في مواقع الكترونية وصحف ورقية .
ومن لايعرف (مقهى الامراء) في شارع الجمهورية بالجانب الايمن من مدينة الموصل ومعظم روادها من كبار السن وهم يتداولون في امور حياتهم ويجترون ذكرياتهم ويتم كل هذا وسط اجواء هذا المقهى التاريخي وما يتوفر فيه من العاب تسرهم وتسعدهم في سنينهم الاخيرة في الحياة .
قدم للمجموعة الاخ الاستاذ الدكتور حكمت الحلو وهوالمتخصص بعلم النفس والتربية ووقف عند قضية مهمة وهي ان المقهى ليس فضاء مكانيا وحسب بل حيز تلتئم فيه شخوص وعقليات وطموحات ومشارب متنوعة والاهم في هذا المكان ما يحدث بداخله من افكار وتداع واسقاطات وميكانيزمات وتبريرات واوجاع ومشاعر والاهم من كل هذا ان يأتي من ينقل كل ذلك في قصص تحدث عنها شاعرنا الكبير شاعرنا الصوفي الكبير الفيلسوف كرم الاعرجي في قصيدته الجميلة (وجه القمر) وفيها جسّد حياة المقهى حيث :
الثرثارون ...
الصامتون ...
الخرسان...
اصحاب القلوب البيضاء ،والقلوب السوداء
وكاميرا المقهى تصّور
ماذا اقول ؟ وانا المتقاعد ...اقول انني شهدت جانبا من حوارات المربين المتقاعدين من معلمين ومدرسين ومشرفين تربويين ومدراء مدارس ورؤساء اقسام وعمداء كليات ورؤساء جامعات . نعم كما يقول احدهم كل يغني على ليلاه ..كل يروي ماقام به ...كل يتحدث عن ما يشعر به وتتقافز الصور وتستقر وتخرج من مقهى الامراء ليتلقفها القاص وينقلها لنا قصصا وحكايات اعرفها عشتها عشت اجواء ال ((42) قصة ضمتها المجموعة عشت اجواءها قبل ان اقرأها في مجموعة محمد سامي عبد الكريم القصصية الجديدة .
عناوين القصص تجذبني وتجعلني اعيش معها واحس بمعاناة كل متقاعد وخاصة من رجالات التربية والتعليم واتخيل شاعرنا الاستاذ ذو النون الشهاب وهو يتلاعب بقطع ومفردات الطاولي وقدامه استكان الشاي وتحف به قهقهات الجالسين .ما احلاها من حياة وما اطيبها من تجربة .
واقرأ واستذكر حادثة (فضيلة) التي تحولت الى (فاضل) ، والمطرب التركي بلند ارسوي ، وعشاق ام كلثوم من اهل الموصل ، والشيخ جلال الحنفي وقراء القرآن الكريم ، وقصة الموصليين مع مقولة (اشعليي) ، ومشروع ري الجزيرة فخر الموصل ، ومقالات انور عبد العزيز عن مقهى الامراء ، والمسبحة ذات الخرزات الصندلوز الاصلية ، واغنية انت عمري وتعاون عبد الوهاب وام كلثوم ، وتدخل الرئيس القائد جمال عبد الناصر للتقريب بين العملاقين الفنيين ، وزواج الاستاذ برهان والمراهقة المتأخرة ، وما قدمه ويقدمه حبيبنا طبيبنا النطاسي الجراح الكبير الدكتور طه الصائغ للناس والشاي الذي يشربه العراقيون في عز الصيف اللاهب ... قصص وتجارب وحكايات كلها تدور في جنبات مقهى الامراء في الموصل ، لكن اقول ان صداها لم يذهب سدى ، بل وجد طريقه الى ما سطره القاص والروائي الاخ والصديق المهندس الاستاذ محمد سامي عبد الكريم ؛ فإليه اوجه تحياتي ، وادعو الجميع وخاصة من الشابات والشباب لقراءة هذه المجموعة القصصية الرائعة تمنياتي له بالتميز الدائم .

#ابراهيم_خليل_العلاف (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل