أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رمضان حمزة محمد - ماذا بعد كوب 28... هل كان هناك حلول لازمات المياه ام كانت الغلبة للتخلص من استخدامات الوقود الاحفوري؟














المزيد.....

ماذا بعد كوب 28... هل كان هناك حلول لازمات المياه ام كانت الغلبة للتخلص من استخدامات الوقود الاحفوري؟


رمضان حمزة محمد
باحث


الحوار المتمدن-العدد: 7830 - 2023 / 12 / 19 - 01:19
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أصبح التحدي الخاص بنقص المياه المؤدي الى شحة المياه مع زيادة آثار تغير المناخ وعلى نطاق واسع هاجس المجتمع العراقي. وفي ضوء الاستراتيجيات الحالية لإدارة المياه، تشير تقديرات متحفظة للطلب على المياه في عام 2050 إلى ضرورة توفير أكثر من 25مليار متر مكعب إضافية سنويا. للتصدي لتحدي نقص المياه ومعالجة الشحة المائية بشأن نقص المياه الوارد الى العراق من دول المنبع، ولم يلاحظ الأهمية والضرورة الملحة لإيجاد استراتيجيات وسياسات شاملة للتعامل مع أزمات المياه المتصاعدة وتدفق المهاجرين من الريف الى المدن وخاصة من مناطق الاهوار التي أصبحت شبه جافة، وتأثير التغير المناخي على سبل معيشتهم.
ولكن التركيز على الحصول على تعهدات لتسريع التحول إلى المصادر المتجددة، التي أطلقتها الدول المشاركة في مؤتمر المناخ كوب 28، والعمل لإيجاد حلول للتحديات التي تعرقل استبدال المصادر النظيفة بنظيرتها التقليدية، في إطار التزام الدول الصناعية بالأهداف المناخية لتعزيز أمن الطاقة، وكان العمل والتركيز الرئيسي لخفض استعمال الوقود الأحفوري، لدرء كارثة مناخية، حسب ما ورد في توصيات كوب 28 إذ تعهّدت 200 دولة بمضاعفة سعة المصادر المتجددة 3 مرات بحلول نهاية العقد الجاري (2030).
بينما لم يشير توصيات الكوب على المخاوف بشأن "تأثير الأسلحة والحروب المندلعة حالياً في اوكرانيا وغزة على نوعية حياة الناس والتربة والأراضي الزراعية والتنوع البيولوجي. مما يتطلب الحاجة الملحة إلى ايجاد حلول شاملة وقابلة للتكيف لمواجهة التحديات المباشرة والآثار طويلة المدى لتغير المناخ على السكان من الجانب الطبيعي والبشري.
أزمة المياه في العراق أصبحت حالة مزمنة، بعد ان كان العراق غنياً بموارد المياه السطحية بين دول المنطقة، لان نقص المياه تشكل أزمات مياه متصاعدة، تتفاقم يوماً بعد يوم، كون زيادة الطلب على المياه قد تخطى نسب عالية، مما ازداد الضغط على المياه الجوفية، وسيكون هناك انخفاض ملحوظ في مناسيب مياه الآبار في عدة مناطق وخاصة في وسط وجنوب البلاد. ان الضغط المتزايد على البنية التحتية لمشاريع المياه سيؤدي إلى تدهور الأوضاع الصحية والمخاوف من السلامة حول زيادة الملوثات، مما يحًول مجاري الانهار إلى مواقع تكاثر للحشرات والقوارض والأمراض ويزيد من التلوث في المناطق الحساسة بيئيًا والمساحات الزراعية التي أصبحت تتعرض الى التصحر ايضاً.
هذا الواقع من دون معالجة سيساهم في تدهور جودة المياه، بسبب ارتفاع مستويات التلوث بمعدلات قد تصل إلى عدة مرات أعلى من القيم المسموح بها حسب المواصفات الوطنية والعالمية، وهو ما يؤدي إلى زيادة الأمراض المعدية وظهور أمراض خطيرة. ان تصريف مياه الصرف الصحي غير المعالجة له آثار بيئية وصحية خطيرة ويزيد من تلويث المياه والتربة.
توصيات كوب 28 لم تركز على إيجاد حلول تعاونية شاملة بين دول العالم للحد من استهلاك الموارد الطبيعية، ومكافحة التصحر والتلوث على كافة الأصعدة، وضمان الأمن الغذائي ومعالجة التحدي الكبير بسبب نقص المياه وتدهور الاحوال المعيشية. بينما اتفقت الدول المشاركة في كوب 28، الذي انتهت فعالياته بدبي في 12 ديسمبر/كانون الأول (2023)، على ضرورة استبدال المصادر النظيفة بنظيرتها التقليدية، في إطار التزامها بالأهداف المناخية وتعزيز أمن الطاقة،
أن الأوضاع السياسية التي تجعل من الصعب على القادة اتباع سياسات لإدارة الموارد المائية الشحيحة على نحو مستدام وهي سبيل العيش، بينما يتم التركيز على الطاقة المتجددة دون اعتماد استراتيجية للاستثمار في البنية التحتية للمياه لزيادة إمداداتها للزراعة، لذا نرى أن يتم التركيز في المؤتمرات القادمة كوب 29 إعطاء المزيد من الاستقلالية والصلاحيات على مستوى السياسات والاستراتيجيات لإدارة مختلف جوانب خدمات المياه وتخصيصها إلى المرافق المختصة والهيئات الفنية على المستويات الوطنية والاقليمية لأنه من شأن هذه الإصلاحات بناء الثقة في الهيئات والمؤسسات الحكومية لتقديم خدمات مياه موثوقة، والحد من الهدر والتسرب، وتحقيق إيرادات كافية لاجتذاب تمويل طويل الأجل للبنية التحتية المعمرة للمياه. وبالتالي المساهمة الفعالة في التقليل من مخاطر آثار تغير المناخ بزيادة المساحات الخضراء واستدامة النظم البيولوجية والبيئية.
كون مشكلة المياه تعدُ قضية وجودية، والتعامل مع هذه القضية يتطلب أكثر من مجرد الرغبة السياسية لعدد قليل من القادة الجالسين على قمة هرم السلطة، فالأمر يتطلب تغيير منهجية العمل حول خطورة نقص المياه على مستقبل البلد السياسي وحالة الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي.



#رمضان_حمزة_محمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ملف تمويل المناخ صندوق -الخسائر والأضرار- مثالاً
- ماذا يحتاج العراق من حلول علمية غير مكلفة لتجنب الأزمات الما ...
- دراسة الوضع المائي الراهن والمستقبلي لموارد المياه وهندسة إد ...
- من دروس دبلوماسية المياه وفن التفاوض
- تأهيل بحيرة الثرثار -المشروع المفصلي - في تاريخ العراق الحدي ...
- كيف يتعامل العراق مع نقص المياه المسببة لندرة المياه الناجمة ...
- المياه الجوفية... الثروة المائية المخفية ودورها في الميزان ا ...
- السدود مستقبل للخزين المائي الإستراتيجي للعراق على ضوء الخار ...
- مياه العراق الى أين.؟
- هل سترسم المياه معالم مناطق مختلفة من العالم منها منطقة الشر ...
- متاهة العراق بين تطبيق الإدارة المركزية والإدارة اللامركزية ...
- المياه الوجه الآخر للصراعات العسكرية والنزاعات الإقليمية.؟
- لماذا يصنف العراق من الدول الأكثر هشاشة في العالم..؟
- التفكير خارج الصندوق ...دعوة لتفكير إبداعي للإتيان بحلول مُب ...
- في ظل إشتداد الأزمات المائية لا تزال الحقائق الأساسية حول نه ...
- من تقاسم المياه لتقاسم المنافع ولحماية نهري دجلة والفرات في ...
- الإفلاس المائي ومخاطره على ضمان الأمن المائي وأمن المياه في ...
- العراق وضرورة إستخدام منهجية جديدة لإستدامة مواردها المائية ...
- ازمات العراق المائية بين السرد الخيالي والإشارات المشوشة وال ...
- وزارة الموارد المائية العراقية والمتاهة بين تطبيق الدراسة ال ...


المزيد.....




- أول بورتريه رسمي للملك تشارلز الثالث يثير جدلًا كبيرًا
- طائرات روسية مدمرة في قاعدة القرم.. صور أقمار صناعية حصرية ت ...
- محكمة العدل الدولية: هل تستطيع إسرائيل تجاهل القرارات الصادر ...
- دروس تعليمية وسط الدمار وتحت القصف..ماذا عن التعليم في غزة؟ ...
- هولندا في قبضة اليمين الشعبوي!
- في موسم الكرز.. تعرفوا على فوائده الصحية
- صورة مشتركة بين السيسي ورئيس المخابرات المصرية في القمة العر ...
- بوتين يجري محادثات مع نائب الرئيس الصيني (فيديو)
- إطلاق نار قرب السفارة الإسرائيلية في السويد
- ريابكوف: تم إبلاغنا بزيارة بلينكن إلى كييف


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رمضان حمزة محمد - ماذا بعد كوب 28... هل كان هناك حلول لازمات المياه ام كانت الغلبة للتخلص من استخدامات الوقود الاحفوري؟