قصيدة / مش بأيدى

مصطفى راشد

الحوار المتمدن-العدد: 7828 - 2023 / 12 / 17 - 17:37
المحور: الادب والفن
    

قصيدة : مش بأيدى
----------------
مش بأيدى يابنى يانور عينى
يبعدونى عنك وانت روحى ودمى
كان أملى أكون العمر جنبك
أحميك من غدر الأيام بعمرى وعينى
لكن الأشرار حالو بينك وبينى
وبكل قسوة فرقوا بينك وبينى
ببكى كل لحظة على فراقك
ياروحى ونور عينى
الحياة من غيرك مرة
وألم ميشعر بيه غيرى
فوضت أمرى لله
فى اللى حرمنى منك يانور عينى
فاكر ضحكك ولعبى معاك
وانت بتحبى وتمشى قدام عينى
واول يوم فى المدرسة
وأنا بحضر معاك اول يوم مدرسى
وكل سنة بصاحب زملائك ومدرسيك
منا بهتم بكل شيئ له صلة بيك
وأموت لو أشوف شيئ يبكيك
وتوصيلك وإرجاعك من المدرسة
بالنسبالى عمل مقدس وحبا فيك
واهم من عملى لأن كل همى أرضيك
حتى لو هاخد من عمرى وأعطيك
المهم أشوف السعاده فى عنيك
ولسه فاكر لما كنا بنلعب بالمنتزهات
وفى الألعاب والمراجيح بسندك وداديك
ولما أشوف ضحكتك بتجلجل بقول ربى يحميك
وأخاف عليك من نسمة برد تأذيك
ولما تنام أنقلك لسريرك وأغطيك
وكنت براعى لبسك وأكلك علشان أغذيك
وعمرى ما أكلت لقمة إلا معاك
ولا عرفت السعادة إلا بيك
انت أبنى وكل صحابى لأنى بحيا بيك
حرمونى منك الأشرار وربنا يحميك
كان أملى أعيش كل حياتى أرعاك وواسيك
لكن مش بأيدى حرمونى وحرموك
وقرروا بقسوة يئذوك ويتموك
رغم انى عايش ضرونى وضروك
حسبى الله ونعم الوكيل فيهم
وفى كل اللى ساعدهم ييتموك ويحرموك
مش بايدى يابنى ، سامحنى ، هما اللى ابعدوك
وحرمونى وحرموك
كلمات الأب/ مصطفى راشد

#مصطفى_راشد (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل