مين السبب فى تكرار حرق القرآن

مصطفى راشد

الحوار المتمدن-العدد: 7660 - 2023 / 7 / 2 - 14:29
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

====================
طلب منى البعض بتنظيم مظاهرة فى استراليا حيث نقيم ضد حرق المصحف فى السويد ،،فقلت لهم لسنا أفضل من جد سيدنا النبى ص عبد المطلب الذى قال للبيت رب يحميه ،،وكذا للمصحف رب يحميه ،،فمن انا كى ادافع عن الله وكتابه فالعكس هو الصحيح الله يدافع عنا وعن كتابه إذا كنا نثق فى قدرة إلهنا لكن من يدافع عن إلهه أو نبيه أو كتابه فهو شخص ضعيف الإيمان ولا يعرف الله الحقيقى الخالق القادر وايضا لا يحترم القرآن الذى قال فى سورة فصلت ( ادفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَينَكَ وَبَينَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ (34) فهذا أمر من الله أن ندفع السيئة بالحسنة وايضا قوله فى آل عمران 159( فَبِمَا رَحمَةٍ مِّنَ اللَّهِ لِنتَ لَهُمْ ۖ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ ۖ فَاعفُ عَنهُمْ وَاستَغفِر لَهُمْ ) وكذا قوله تعالى ( فَاعفُوا وَاصفَحُوا حَتَّىٰ يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمرِهِ ۗ  ) وقوله (وَلا تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ فَيَسُبُّوا اللَّهَ عَدواً بِغَيرِ عِلْمٍ كَذَلِكَ زَيَّنَّا لِكُلِّ أُمَّةٍ عَمَلَهُمْ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ مَرجِعُهُمْ فَيُنَبِّئُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعمَلُونَ) وقوله تعالي فى المائدة ( فَاعفُ عَنهُمْ وَاصفَح ۚ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحسِنِينَ (13) وغيرهم عشرات الآيات مما يجعلنا نتسائل بماذا يؤمن من يتعصب ويصرخ ويثور لحرق القرآن أو التطاول على الرسول ص،، فلو كان يؤمن بكلام الله لدفع السيئة بالحسنة وعفا وصفح وفوض أمره لله،، لكنه يؤمن بإله ضعيف يحتاجه هذا الإله ليدافع عنه ،،ثم لماذا لا نأخذ العبرة من الآديان والمعتقدات الآخرى ،،فلم نرى يوما أن خرجت مظاهرات تصرخ وتحرق الأعلام فى حرق كتاب مقدس لهم أو تعدى لفظى على نبيهم،، لكن لقلة عقل البعض منا عرف العدو نقطة ضعف هؤلاء،، لذا نجد كل فترة من يخرج ليغيظ هؤلاء بهذه الحركة المرفوضة لكن لو تعقل من يثور ويصرخ وفوض أمره لله لما تكرر حرق القرآن لذا أتمنى أن يتعقل الناس ويمتثلوا لكلام الله ،وأتعجب لمن يصرخون ويثورون لحرق القرآن رغم أنهم لا يؤمنون بأياته ولا يمتثلون لكلامه .أفلا يعقلون
اللهم بلغت اللهم فاشهد
د مصطفى راشد عالم أزهرى وأستاذ للشريعة والقانون للسؤال ت وواتساب 61478905087+

#مصطفى_راشد (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل