عزالدين أبو ميزر
الحوار المتمدن-العدد: 7827 - 2023 / 12 / 16 - 12:23
المحور:
الادب والفن
د.عزالدّين أبوميزر
بَيْنَ المُحكَمِ وَالمُتَشَابِهْ ...
سُبْحَانَكَ رَبّي جَلّ عُلَاكَ
بِمَا أوحَيْتَ مِنَ الآيَاتْ
مِنْهَا آيَاتٌ مُحكَمَةٌ
وَكَذَلِكَ مِنْهَا مُشْتَبهَاتْ
كَيْ نُعمِلَ نَحنُ العَقلَ بِهَا
وَنَرَى مَا يَخفَى فِي النّيّاتْ
مِنْ أمْرِِ ظَاهِرُهُ شَرٌّ
وَيَكُونُ بِبَاطِنِهِ البَرَكَاتْ
كَحِكَايَةِ أرمَلَةِِ قَالُوا
قَد كَانَ لَهَا عَشْرُ دَجَاجَاتْ
وَتَبِيعُ البَيْضَ لِأهْلِ الحَيّ
وَيَأتِي الثّمَنُ لَهَا كَهِبَاتْ
مَا أحَدٌ كَسَرَ بِخَاطِرِهَا
أوْ جَمَعَ لَهَا بَعضَ الصّدَقَاتْ
بَلْ كُلٌّ يُعطِي أكثَرَ مِمّا
يُوجِبُهُ ثَمَنُ البَيْضَاتْ
وَبِيَومِِ سَمِعَت فِي سَاحَتِهَا
صَوْتَ دُيُوكِِ وَدَجَاجَاتْ
خَرَجَت تَستَطلِعُ فَرَأتهُن
جَمِيعََا تَحسَبُهُنَ لِدَاتْ
مَا عَادَت تَعرِفُ مَنْ مِنهُنّ
لَهَا بِالصّدقِ ومَنْ ضَيفَاتْ
وَمُنَاهَا أنْ يَبقَينَ لَهَا
وَالنّفسُ تَقُولُ لَهَا هَيهَاتْ
سَيُقَالُ بِأنّكِ سَارِقَةٌ
وَسَيَخلُق لَكِ ذَلِكَ أزمَاتْ
وَالنّفسُ تَرَدّدُ فِي جَنبَيْهَا
تَهتِفُ هَاكَ وَحِينََا هَاتْ
حَتّى قَاقَيْنَ بِعَالِي الصّوتِ
وَجُزنَ السّاحَةَ مُنشَرِحَاتْ
وَالجَارُ المُوسِرُ يَرقُبُهُنّ
بِفِكرِِ مُختَلِفِ النّظرَاتْ
وَبِحَزمِِ قَالَ لِزَوجَتِهِ
هَا هُنّ دَجَاجَاتُكِ قَد عُدنَ
إلَيكِ بِفَرَحِِ وَسَعِيدَاتْ
مَا إحدَاهُنّ لَنَا بَاضَت
وَلَهُنّ كُرُوشٌ كَالبَكَوَاتْ
وَيُقَضّينَ نَهَارَ اليَومِ
بِأكلِِ يُسعِدُ وَزِيَارَاتْ
وَأنَا مَن يَخسَرُ يَا هَذِي
وَضَيَاعُ المَالِ مِنَ الحُرُمَاتْ
قَالَت بَلْ نَربَحُ يَا هَذَا
وَنَرُدّ السّيّءَ بَالحَسَنَاتْ
فَلَدَى الجَارَةِ هُنّ يَبِضنَ
وَنَحنُ لِصَرحِ الخَيْرِ بُنَاةْ
أرَأيْتَ الشّرّ بِظَاهِرِهِ
كَم يُخفِي خَيرًا فِي الطّيّاتْ
د.عزالدّين
#عزالدين_أبو_ميزر (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟