سعد جاسم
الحوار المتمدن-العدد: 7826 - 2023 / 12 / 15 - 16:13
المحور:
الادب والفن
من فردوسِها السَماوي
أُمُّهُ تنظرُ إليهْ
أَسيرٌ مُحَرَّرْ
***
حرائقُ غابات
جفافُ أَنهار
العالمُ يحتضر
***
مذابحُ أَشجارْ
جفافُ أهوارْ
بيئة عربية تتصحّرْ
***
ظهورٌ مكسورة
رؤوسٌ مُقطوعة
مقبرة نخيل جماعية
***
في الأحلام
أَصابعي تُخربشُ
لوحاتٍ سريالية
***
بألوانهِ السبعة
يُجمّلُ السماء
قوسُ قزحْ
***
النساءُ أَيضاً
قططُ رغباتْ
في كلِّ الفصول
***
النساءُ : قطط
الرجالُ : هِرَرَة
شتاءُ الرغبات
***
بعينينِ مرعوبتينْ
طفلٌ يُبحثُ باكياً
عن بابِ اللهْ
***
تحتَ انقاضِ البيتْ
تبحثانِ عن خلاصْ
طفلتانِ مُحاصرتانْ
***
كلُّ اسئلةِ الكونِ
تومضُ في عيونِهم
أَطفالُ غزّة
***
طيورٌ تحترقُ في الهواءْ
خرافٌ تشوى بلا مواقدْ
جحيمُ حرب
***
هلْ انَّهم موتى ؟
أَمْ ديدانٌ
تستوطنُ القبورْ ؟
***
تُمَزّقُ بطونَ الجواميس
الاسماك والأوزّاتِ تقتلُها
مياهُ الأَنهارِ المالحة
***
بمخالبهِ القاسية
يقضي على المواشي
وحشُ الجفافْ
***
مدٌّ وجزر
يُلوّنُ السماء
قوسُ قزح
***
تلوّث بيئي
يُهددُ حياةَ العراقيينْ
مياهُ الرافدينْ
***
حركةُ أَيدي الأُمهاتْ
برفعِ الأطفالِ للأعالي
طقسٌ لإعادةِ الأبناءِ الى الله
#سعد_جاسم (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟