سعد جاسم
الحوار المتمدن-العدد: 7813 - 2023 / 12 / 2 - 09:22
المحور:
الادب والفن
لا حُبَّ لا قُبُلاتْ
لا شِعْرَ لا مشاعرْ
لا أَبيضَ لا أَسودْ
لا نورَ لا ظلامْ
لا ضمائرَ لا مواقفْ
لا حَقَ لا عدالةْ
لا قانونَ لا سياسةْ
لا نفطَ لا محروقات
لا ذهبَ لا فضَّةْ
لا دولارَ لا يورو
لا مسرّاتِ لا أَحزانْ
لا دينارَ لا درهمْ
لا خيرَ لا شَرْ
لا موتَ لا حياةْ
لا وجودَ لا عدمْ
لا شيءَ ... لاشيءَ
لا شيءَ هُنااااااااااا
لا شيءَ هُنااااااااكْ
فماذا لو أَنَّ وحوشَ اللهِ
الذينَ يَدَّعونَ بأَنهم بشرٌ
ماذا سيَحْدَثُ لو أَنَّهُم
قد ضَربوا غَزَّةَ
بقنبلةٍ نوويةْ ؟؟؟
فَهَلْ سيبقى من بعدِها شِعْرٌ ؟
وياسمينٌ وتينٌ وزيتونٌ
وعطرٌ ومرايا وكركراتُ أَطفالٍ
وإبتساماتُ أُمّهاتٍ
وأَحلامُ آباءٍ بسطاء ؟
وماذا سيكونُ حالُ العالمِ
ومصيرُ الكونِ والخليقةِ
وكيفَ سيكونُ عليهِ
صباحُ اليومِ التالي
لإبادةِ شعبٍ مخدوعٍ
على مدى عشراتِ السنواتِ
بوعودٍ زائفةٍ وعهودٍ كاذبة
بتقريرِ مصيرِ وطنٍ مُسْتلَبٍ
ومُغتَصبٍ بالنارِ والطائراتِ
والخوفِ والذلِّ والدمِ الذي يملأُ المنازلَ
والشوارعَ والحقولَ الجديبةِ
والمُدنَ الكئيبةَ
وبساتينَ الياسمينِ الحزينْ ؟
وكيفَ ستنظرُ الصبايا
في عيونِ العشّاقِ المكسورةِ
من فرطِ المَذلَّةِ والخجلِ
والحياءِ الإنهزاميِّ الكسيرِ
وكيفُ سيرى الآباءُ
وجوهَ صغارِهم وتصاويرَأسلافِهم
في المرايا التي كسَّرتْها الشظايا
في ليالي القصفِ والعصفِ
والجحيمِ المُرِّ
والموتِ الرخيصِ
في غَزَّةِ " هاشم "
التي تشبهُ العنقاءَ
إذْ تنهضُ جمراً
ثمَّ نوراً
من رمادِ المَحْرَقةْ
و" هولوكوست" الفجيعةِ
والخديعةِ والفضيحةِ
و" أُولمبيادِ " الدمِ والدموعْ
#سعد_جاسم (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟