أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سمير محمد ايوب - إضاءة على المشهد في فلسطين عرفات الرمز، مفتري أم مفترى عليه؟!














المزيد.....

إضاءة على المشهد في فلسطين عرفات الرمز، مفتري أم مفترى عليه؟!


سمير محمد ايوب

الحوار المتمدن-العدد: 7824 - 2023 / 12 / 13 - 22:37
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



إضاءة على المشهد في فلسطين
عرفات الرمز، مفتري
أم مفترى عليه؟!

قولوا ما شئتم عن عرفات القائد والرئيس، او ما يرضيكم، او ما يتفق مع مرجعياتكم القريبة والبعيدة، واجندتها العابرة او الدائمة.
ثرثروا ما بدا لكم عن توظيفه للمال السياسي، بل وحتى عن ذمته المالية، ومعاركه السياسية فوق الحبال المشدودة بين التناقضات العربية.
دردشوا كثيرا او قليلا عن محاباته الادارية لمريديه، وارتطاماته السياسية مع اخصامة في كوكب فتح، وفي المجرة الفلسطينية، او في الكون العربي المتصارع.
كان رومانسيا واهما؟! ديكتاتورا متفردا مستبدا؟! عجولا متعجلا قصير النظر؟! كاذبا مناورا مخادعا مراوغا، بتاع ثلاث ورقات ويلعب بالبيضه والحجر ؟! لم يلجأ كثيرا في عمله لمظان العلم، ولم يستعن الا لماما بأهل الخبرة؟!
وأن كل المفرطين في المشهد الفلسطيني اليوم، هم من حوارييه ومن صنيعته؟! وكذلك فلان وعلان وعلتان، ممن يتقاتلون كالديكة بوقاحة وطنية، على غبار كعكة مبسوسة مغموسة بالدم والوجع والوهم.
قولوا ما شئتم من هذا او من ذاك، علنا او سرا، بفصيح اللسان او تأتأة. لا بأس من القول. فقد نتفق مع الكثير او مع القليل مما تقولون. وقد نختلف مع الكثير او مع القليل مما تقولون. كلها قضايا محض شخصية. لم تمس بحق الشعب الفلسطيني في وطنه وقضاياه وثوابته المصيرية، ولم تمس ثوابث الامة العربية، ولا اي حق من حقوق المؤمنين بالله وكتبه ورسله.
عرفاتُ المُعْلن، في محصلة أدائه كقائد، كان إنسانا غير معصوم. بالنسبة لنا، قائد يؤخذ منه، وبالطبع يرد عليه. نعم هو كبعض حكام العرب، مارس ديكتاتورية المستنيراحيانا، واحيانا ديكتاتورية المستبد. ولكنه كان في الحالين ذكيا، يعرف متى يكون مستبدا، ومتى يكون مستشيرا.
ولكن عرفات الرمز، زعيم النضال الوطني الفلسطيني المعاصر، تميزعن الكثير من اشباه الرجال المتصهينين، من فلسطينيين ومن حكام عرب، بالبقاء ليس كمثله احد منهم. عاش بالمعنى الأعم وطنيا ومات وطنيا. لم يكن جاهلا ولا غبيا. في ظلال بعض اوهامه السياسية، نعم أخطأ، وعبث كثيرا، بفعله وبفعل فاعل عربي شريكا له او حرضه او حرض عليه. ولكنه في كل فعله، حاذر الإقتراب من ثوابث الامة.
إستقرأ عرفات تجربة فلسطين مع حكام العرب، ومع مبادرة فهد في قمة فاس، فهم المعادله، فقال قولته المشهورة " وقعت الفاس في الراس ". ووقر في وعيه السياسي،ان اشباه الرجال منهم، يقولون ولا يفعلون. وان التسوية وما يطرح فيها من تفريطات، بالتصريح وبالتلميح، هي كلها من منظور حكام العرب، واقع حتمي لإستمرار عروشهم.
فانتقل بعمله ومناوراته، من الخطة الف المتكئة على الكفاح المسلح، الى الخطة ب المتكئة على الكفاح السياسي، الممزوج بكفاح مسلح غير معلن. لذلك لم يَئِدْ عرفات سلاح الجناح العسكري في فتح، ولم يقم بتصفية حركة حماس ولا الجهاد الإسلامي، ولم يصادر سلاح الفصائل الاخرى، بالاضافة الى انه لم يُصفِّ ولم يأمر بتصفية ايا من رموز الكفاح المسلح. ومن قام بتصفيتهم الميدانية هم ادوات واذرع العدو المحتل.
بفهلوة حساباته، المفارقة لثوابت علم الصراع الوجودي وقوانينه، فهم عرفات باستخفاف ساذج، معادلة اوسلو على انها نسخة معاصرة من صلح الحديبية، بين المسلمين ومشركي مكة. صلح سياسي لحصار مكة وتملكها بالكامل فيما بعد. فلجأ الى مفاوضات سياسية فوق الطاولة، وصواريخ من تحتها.
في العام 1998، شارك عرفات برفقة محمود عباس واحمد قريع في مفاوضات واي ريفربلانتيشن، وحضورايهود باراك عن العدو الصهيوني، وبحضور الراعي الامريكي الرئيس كلينتون ووزيرة خارجيته مادلين اولبرايت.
حشر جميع الحضور عرفات في زاوية، لأجباره على صفقة تغتال القدس، فرفض بإصرار. أستحصلوا له عبر الهاتف المباشر، موافقات كل زعماء العرب والمسلمين المعنيين بالقدس، على صفقة الاغتيال. فتملص بذكاء وبإصرار. ساعتها أدرك الحضوران عرفات قد خدع الجميع، بما فيهم اعضاء وفده، واخذهم الى نفاق سياسي، دون أن يوقف عمل السلاح، بل عطله ورقيا.
إنفض السامر، بعد ان اتخذ كل الحضور قرارا موحدا، ملخصه الاسراع بإعدام عرفات غِيلَة. صادق الحضور كلهم، بالتفاهم الصامت او المنطوق، على القرار، وعلى المكلف بالتنفيذ والطريقة. وغادر كل منهم الى ما كلف به من مهام، انتظارا لساعة الصفر. وتلك حكاية اخرى لها اكثر من تكملة!



#سمير_محمد_ايوب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بدمها تكتب فلسطين: أمريكا هي الطاعون إضاءة على ملحمة العز في ...
- فلسطين يقين كثيف الوجود والدلالات إضاءة على ملحمة العز في غز ...
- الفزاعة الايرانية، إضاءة على ملحمة العز في غزة
- هذا هو دورالعملاء، وليس حمرنة منهم !! إضاءة على ملحمة العز ف ...
- جدل الهم والدم واللحم إضاءة على ملحمة العز في غزة
- بين صخرٍ وصَخر ينبت الزهر، إضاءة على ملحمة العز في غزة
- رِجِعْ أيلول رحل ايلول بِوَرَقُه الأصفَرْ ... مِنْ حكاوى الر ...
- ذابلةٌ عَيناه !!! أحافير في الحب
- عرس فلسطيني - بكل المعايير سقطةٌ إضاءة على المشاهد في فلسطين ...
- نغمات القصيد في ثوب جديد للاديب الشاعر بشار ابو صلاح
- لا لكل كرزايٍ، نعم لفلسطين مقاربات نقدية للمشاهد في فلسطيننا ...
- كلاب أوسلو وأرانبها دود خل، مقاربات نقدية للمشاهد في فلسطين ...
- لُقطاء اوسلو – جيلٌ ثالثٌ رثٌّ مقاربات نقدية للمشاهد في فلسط ...
- تبا لكل مَنْ يُشبِههم وما يُشبههم!!! مقاربة نقدية للمشاهد في ...
- مَنْ بَعْدُ مَنْ في فلسطين !!! مقاربة نقدية للمشاهد في فلسطي ...
- الغموض الرجراج أحافير في الحب
- إليهن عبرها والله ...... احافير في الحب
- جنازة حب أحافير في الحب
- إضاءة على المشهد العربي في العراق العظيم
- وعيد الفِطْرُ في المدى


المزيد.....




- للمرة الأولى منذ 2003... عاصفة شمسية قوية تضرب الأرض
- رئيس وزراء اليونان سيطلب من أردوغان عدم تحويل كنيسة قديمة في ...
- السعودية.. شرطة مكة تقبض على مواطن تركي بعد ظهوره في مقطع في ...
- -الحالة القصوى-.. تحركات مصرية قرب حدود غزة بسبب التصعيد الإ ...
- عائلات الرهائن الإسرائيليين تطالب بـ-صفقة فورية- بعد إعلان ح ...
- شاهد: هطول المطر يتجدد.. كارثة فيضانات البرازيل تحصد مزيدًا ...
- تواصل النزوح من رفح وإسرائيل تدعو لإخلاء مزيد من الأحياء
- بوليانسكي: لا أحد يعقد اتفاقات مع الإسرائيليين والأوكرانيين ...
- الكرملين: الأوروبيون يثيرون التوترات بسبب خطورة الوضع على كي ...
- معارك ضارية برفح وغزة وجباليا والاحتلال يوسع عمليات الترحيل ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سمير محمد ايوب - إضاءة على المشهد في فلسطين عرفات الرمز، مفتري أم مفترى عليه؟!