هانى شاكر
الحوار المتمدن-العدد: 7824 - 2023 / 12 / 13 - 09:54
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
نحتاج لجرأة و شجاعة لتسمية الأشياء باسمائها ، بدلا من دغدغة المشاعر بكتابات خادعة. شبعنا خداعا و مراوغة لقرن كامل لنجد بلادنا علي حفا الخراب. جمال عبد الناصر لم يرمي إسرائيل في البحر، بل بدد ثروة مصر ووضعها علي طريق الخراب الذي يتممه تلاميذه النجباء بهمة و نشاط
في مقالنا السابق عن مصر المهمة حذرنا من اي عمل يمس المدنيين في إسرائيل بان رد الفعل سيكون في منتهي العنف و القسوة. ليس معني ذلك أننا نتمني او نريد او نحبذ او نقبل تلك القسوة ، فهي جريمة مكتملة الأركان ، بل هدفنا ان نعدل ولو مرة واحدة عن طريق الخراب الحاتم و المستعجل
أكمل الان كلامي القبيح بالقول:
1- ان احد الحلول المقترحة لمستقبل غزة هو حل لم يجرؤ احد ان يسميه لكنه أُمنية اسرائيلية دفينة لم يقلها حتي اعتي الاسرائيلين اجراما : تفريغ القطاع من كل سكانه بكل الوسائل ، ثم ضم قطاع غزة الي دولة إسرائيل . و قبل ان تلعن و ترغي و تزبد ، فقط تذكر ضم الجولان و القدس الشرقية
2- ان غزة الصغيرة تدور فيها حرب معلنة ، علي حكومتها ( حماس ) و شعبها و عددهم 2،5 مليون فلسطيني ، و ان الحرب الأكبر و الأخطر هي علي غزة الكبيرة و حكومتها ( —— ) و شعبها 110 مليون مصري. نعم مصر هي غزة الكبيرة ، بعدد هائل من السكان محبوسين في سجن مفتوح ، مطحونين من حكامهم ، عاجزين عن سد احتياجات الأكل و الدواء ، و يشكلون خطرا جسيما علي دولة إسرائيل ان هم قرروا محاربة إسرائيل او اضعافها ، لذلك يلزم ان تعمل كل القوي المؤيدة لاسرائيل علي تدمير او تركيع غزة الكبيرة ( مصر )
اعلم انه كلام قبيح ، لكن هذا هو ما تبقي لنا بعد قرن من الإضعاف و الاذلال المستمر ، من حكامنا اولاً ، و من اعدائنا ثانيا
….
#هانى_شاكر (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟