أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - خالد عيسى طه - الهوية العراقية .... هي الهدف والطموح















المزيد.....

الهوية العراقية .... هي الهدف والطموح


خالد عيسى طه

الحوار المتمدن-العدد: 1741 - 2006 / 11 / 21 - 07:57
المحور: المجتمع المدني
    


ان من امن بالوطن وعرف واجباته تجاه هذا الوطن وهو يملك الحد المعقول من الهاجز الوطني ، هذا الشخص هو المثال في المواطنة الاصيلة .

الهوية العراقية تتطلب ...

أ- وحدة الحدود الجغرافية .

ب- وحدة الفكر في مناهضة الاستعمار .

ج- الوحدة السياسية بعد المصالحة .

د- وحدة الارادة في نبذ الطائفية والعنصرية والتعصب بكل اشكاله .

ه- رسم منهج سياسي يحدد معالم الخطوات السياسية واجبة السير فيها من
اجل ان نحقق شعار الهوية العراقية.

واذا ما اخذنا ماالمقصود بوحدة الحدود الجغرافية فباليقين ان الدول
العربية التي فرضت عليها قرارات اتفاقية سايسبيكو بعد الحرب العالمية،
وقسمت الولايات العثمانية الى دول منها كان العراق ، ولم تكن الحدود مرسومة
وانما رسمت بعد اشراف المندوب السامي البريطاني خاصة مايتعلق بالحدود
المشتركة بين العراق والسعودية والكويت . ويذكر التاريخ المعاصر العراقي
بأن المندوب السامي آنذاك استدعى رئيس الوزراء العراقي وكان المرحوم توفيق
السويدى وهو شخصية قانونيةيشار اليها باحترام يملك ثقافة قانونية كخريج
لجامعة الصربون في باريس .
ذهب هذا السياسي العراقي للاجتماع مع رئيس الدولتين السعودية والكويت
ودخل معهم في المفاوضات وباشراف المندوب السامي الانكليزى .

لقد تعمد البريطانيون عند رسم الخارطة بين العراق والكويت والسعودية
ان يحرم العراق من منفذ بحرى ، هذا التصرف له سوابق قامت بها بريطانيا
العظمى وعلى سبيل المثال جعلت مياه النيل ومصير مياه النيل في اعاليه بيد
دول واقاليم تتعارض مصالحها مع الدول التي في اسفل النهر بما يسبب خلافات
قوية كما حدث بين العراق والكويت على منفذ البحر الذى يجب ان يكون للعراق
فسحة بحرية يستورد بضاعته خلالها ويصدر نفطه من الميناء في حين ان
العراق اضطر بناء ميناء ام قصر وهو لايملك مساحة معقولة على شط العرب .
ومن المفارقات بالنسبة الى هذه الحادثة فان رئيس وزراء العراق السويدى
طغى بشخصيته على مسؤولي الدولتين الاخريتين وحصل على مساحات واسعة
في عمق المملكة السعودية مما اغضب الملك سعود مؤسس المملكة وقال
للمندوب الانكليزى ان العراق حصل على هذه المكاسب في المساحات لان رئيس
وزراءه يستطيع ان يتكلم ويرطن بلغتكم .

مع هذا الواقع التاريخي وفرض التقسيم على الدول العربية الا ان هذا الواقع
اصبح ضرورى ان لايقسم هذا التقسيم تقسيما اخرا . اذ ان الاخلال بهذه الدول
يضر بالمصلحة القومية ويجعل من الدول دويلات، اذ لو استمر الامريكان
بسياستهم الحالية وهياوا بتقسيم العراق فسيصبح العراق ثلاث دول ، دولة
كردية في الشمال ودولة شيعية في الجنوب ودولة سنية في الوسط ... بهذا العمل
ستذوب الهوية العراقية وبالتالي يصبح دويلة بدل دولة . لذا نجد ان الغيارى
اسطفوا اسطفافا وطنيا يرفع شعار العراق هوية واحدة لاتقبل التجزأة .

من الامور المسلم بها ان كل الحركات التحررية الوطنية تتطلب وحدة فكر
واديولوجية للوصول الى هدف معين والعراقيون في الوقت الحاضر مجمعين
بأكثريتهم على طرد الامريكان والاستعمار في العراق بأستثناء قلة اتوا على
ظهور الدبابات الامريكية وعينوا من قبل اداراتها البنتاغونية وهؤلاء نسبة
قليلة لايستطيعون العيش في العراق بدون دعم الجيش الامريكي بضع ايام .

والعراقيون الوطنيون الواعون لايخفى عليهم ان كلما تقاربت الافكار السياسية وزادت قواسم الاشتراك الوطنية كلما تصلبت وحدة الارادة ووضحت اهداف
التيارات السياسية والقاعدة الصلدة التي تجمع القوى السياسية هو طرد الاحتلال
من اراضي الوطن . ولايمكن لهذا الا برسم منهج سياسي يحدد معالم الخطوات
السياسية التي يتخذها الشعب العراقي من اجل تحقيق هذه الاهداف سواء حصلت
الانتخابات ام لم تحصل فهناك ثوابت في العمل السياسي في العراق وغير العراق
كتشكيل جبهة وطنية تضم الاحزاب السياسية والتيارات الدينية او العلمانية .
هذا هو الواقع وهذا مايحتاجه العراق .

ليس من مصلحة العراق بأى حال تبادل التهم بين الطوائف والفئات وتعميق
جذور الخلاف بينها اذ ان الاستمرار في ذلك يقود البلاد الى حرب اهلية فعلى
القوى الوطنية ان تبتعد وترفض كل تصريحات او قرارات يشم منها رائحة الطائفية
او العنصرية او الدينية .
هذه التصريحات برأى هي افرازات سامة ضارة تؤدى الى التفرقة بدل التجمع
تحت الهوية العراقية . اننا كبقية الشعوب المناضلة من اجل الحرية نستطيع ان
نذوب بوعينا السياسي والاجتماعي لتكون هذه الفوارق مصدر تفاعل للاحسن
وطريق قوى يصب في صالح الهوية العراقية التي يجب ان نتمسك بها بأيدينا
واسناننا .

ان الخلافات التي تقوم على المذهب او العنصر او اى خلاف بالرأى يجب ان
تؤدى لصالح المجموع لا لتخريب البنية الاجتماعية وتفريق هذا السد العالي
الذى حرص على بناءه العراقيون منذ الاستقلال حتى الان وكانت شوارع بغداد
تضم الالاف من المتظاهرين ضد المعاهدات البريطانية ويرى المراقبون ان
العمائم السود تختلط بالعمائم البيض ويختلط الصليب والهلال بمسيرة وطنية
حاشدة ضد التواجد العسكرى البريطاني وهذا هو التعايش الحضارى ، اذ لايجوز
ان تستغل هذه الفروقات و نفرض رأى مذهب على مذهب اخر او رأى فئة على فئة
اخرى او نقوم بتأجير عراقيون من مدنهم بحجة التوزيع الديمقراطي كما حدث
في كركوك وفي مدن اخرى والاف القرى المسيحية والكردية في زمن الطاغية
صدام حسين .

علينا ان نبتعد اذا اردنا ابقاء الهوية العراقية وتقويتها امام الازمة الشرسة
من الجهات الطامعة في العراق وفي ثرواته والراغبين في اذلال شعب بكل وسيلة
هو ان نبتعد عن نفث السموم الطائفية في لحمة الشعب العراقي . ان دول الجوار
والاقليم ليس لها مصلحة من تقسيم العراق حسب قناعتي اذ ان في تقسيم العراق
ستكون حالة كارثية على العراق وعلى الدول الجوار اذ ان تركيا ستزحف بجيشها
على شمال العراق بحجة ضرب الاكراد والايرانيون سيحتلون الجنوب بحجة
حماية المذهب الشيعي ولن يبق مفرا للسنة غير الارتماء بأحضان السعوديين
فأى مصلحة لكل الاطراف في التقسيم سوى هناك مصلحة واحدة هو للجيش
المحتل الامريكي الذى يست-طيع فرض ارادته على دولة مقسمة لاتملك مقومات
الدفاع عن نفسها ، وهذا يخدم الاسرائيليين واستراتيجيتهم في التوسع .

علينا ان نحافظ على بلدنا ونتمسك بعروة الهوية العراقية وهذه الهوية هي
المظلة الواسعة الوارفة لجمعنا نحن العراقيون وان كنا نملك خلافات اجتهادية
لاتصل الى حد الاختلاف وخلاف الرأى دائما لايفسد العلاقات .



#خالد_عيسى_طه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أطفالنا وأطفال الغير.. لماذا هذا التباين؟!
- لا شيء يعلو على خطر فتنة الطائفية في عراقنا
- تضارب التشريعات وتناقض القوانين
- خطورة استخدام المرتزقة في قوة الجيش الامريكي
- بألوعي وحده نوقف الفتنة الطائفية
- الخيانة القانونية قد تكون مقبولة ..ولكن فلسفتها.. مستحيلة..
- عندما يكون القضاء في العراق مسيسا: محاكمة صدام حسين ورفاقه ن ...
- فُرض التخطيط السياسي والاقتصادي الامريكي على الشعب العراقي
- الدستور العراقي : العيوب القاتلة !!
- المظاهرات الاحتجاجية هي الوسيلة الناجعة لطرد الاحتلال
- تيسير علوني : استقاء الخبر وحرية الصحافة !!
- احتمالات نفوذ الغير في الاعلام العربي
- لماذا...... وما سبب الزيارة المفاجئة لوزيرة الخارجية الامريك ...
- المغزى الحقيقي لجعل صدام حسين أسير حرب
- الديمقراطية سلعة نسوقها لمصلحتنا .. فقط
- الارهاب : بين قوة التحدي وقوة الاحتجاج
- الفوضى الامريكية الخلاقة
- العراق يواجه سياسة الارض المحروقة
- الشعب العراقي تحت مطرقة القوات الامريكية والمليشيات
- غرقنا جميعاً في داء الطائفية !!


المزيد.....




- اليونيسف تُطالب بوقف الحرب الإسرائيلية على لبنان: طفل واحد ع ...
- حظر الأونروا: بروكسل تلوّح بمراجعة اتفاقية الشراكة مع إسرائي ...
- الأمم المتحدة: إسرائيل قصفت الإمدادات الطبية إلى مستشفى كمال ...
- برلين تغلق القنصليات الإيرانية على أراضيها بعد إعدام طهران م ...
- حظر الأونروا: بروكسل تلوّح بإلغاء اتفاقية الشراكة مع إسرائيل ...
- الأونروا تحذر: حظرنا يعني الحكم بإعدام غزة.. ولم نتلق إخطارا ...
- الجامعة العربية تدين قرار حظر الأونروا: إسرائيل تعمل على إلغ ...
- شاهد بماذا إتهمت منظمة العفو الدولية قوات الدعم السريع؟
- صندوق الامم المتحدة للسكان: توقف آخر وحدة عناية مركزة لحيثي ...
- صندوق الامم المتحدة للسكان: توقف آخر وحدة عناية مركزة لحديثي ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - خالد عيسى طه - الهوية العراقية .... هي الهدف والطموح