أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - موسى فرج - شتان بين كَوتيريش وحكام العرب...














المزيد.....

شتان بين كَوتيريش وحكام العرب...


موسى فرج

الحوار المتمدن-العدد: 7818 - 2023 / 12 / 7 - 22:12
المحور: القضية الفلسطينية
    


أمين عام الأمم المتحدة كَوتيريش يقف بصلابة بوجه اسرائيل مدافعاً عن أرواح وسلامة الفلسطينيين في غزه والضفه...
دول في أوربا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع اسرائيل وطردت سفراءها من أراضيها...
برلمانيون في أمريكا ينددون بإسرائيل وبايدن وهم يجهشون بالبكاء من على منصة الكونكَرس مدافعين عن أطفال فلسطين ، وآخرون في بريطانيا يخونون حكومة بلدهم بسبب اصطفافها مع اسرائيل في ذبحها للناس في غزه والضفه، وفي ايرلندا وبلجيكا والسويد يفعلون الأمر نفسه...
مظاهرات واحتجاجات شعبية تجتاح أمريكا وبريطانيا وغيرهما من دول العالم منددة بالإجرام الصهيوني ضد الناس في فلسطين...
مشاهير هوليود ...انجلينا جولي يهاجمها والدها ويتبرأ منها بسبب تنديدها بإسرائيل وتضامنها مع الفلسطينيين لكنها لا تبالي...وسوزان ساندرون الحاصلة على الأوسكار تطرد من عملها بسبب تضامنها مع غزه ولا تكترث...وصانعة الافلام الاسرائيلية يولا بينيفولسكي تعلن تخليها عن الجنسية الإسرائيلية بسبب الحرب على غزة...
اليهود حتى اليهود من غير الصهاينة لم تنقطع مظاهراتهم الصاخبة شبه اليومية أمام البيت الأبيض والكونكَرس الأمريكي ينددون بحكومة اسرائيل ويتبرؤون منهم صارخين ان حكومة اسرائيل لا تمثل اليهود...
في القدس ذاتها وفي جانبها الغربي يشتبك اليهود من اعضاء حركة ناطوري كارتا اليهودية المناهضة للصهيونية مع الشرطة الإسرائيلية تضامناً مع الفلسطينيين...
إلا حكام العرب...
أبن زايد وابن سلمان يقيمون قناة بريه تمتد من الأمارات الى حيفا تخترق السعودية والأردن لإدامة تجارة اسرائيل مع دول آسيا ولتجعل منها حلقة الوصل بين الشرق وأوربا بدلاً عن البحر الأحمر وقناة السويس ليس لأن أي من الدولتين تعاني فقراً يبيح لها القفز على المحظورات تلبية للضرورات ولكن لأن حكام الدولتين يريان ان تحقيق مصالح اسرائيل يمثل المفتاح لبلوغ قلب بايدن وعتاة الإمبريالية ...وفي الوقت الذي يقيمون فيه المشاريع الاستثمارية لبناء المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة فإن مساعداتهم لأهل غزه أكفان وأقنعة الوقاية من كورونا...
وتحت ذريعة شجب حماس يشاركون في تدمير غزه وذبح الفلسطينيين ومن مطارات الأردن تقلع الطائرات الإسرائيلية والأمريكية المحملة بأدوات القتل لضرب الأطفال والمدنيين في غزه في حين لا يشكل عناصر حماس 1% من سكانها ...
والسيسي رضوخاً لنتنياهو يحكم الحصار على غزه ويطالب بتهجير أهلها الى صحراء النقب القاحله...والحكومات العربية منخرطة بفاعلية في جهود التطبيع مع حكومة إسرائيل الصهيونية...
وفي حين تستمر الاحتجاجات وتضيق بها عواصم دول العالم منددة بأعمال الإبادة الجماعية في فلسطين فإن شوارع العواصم العربية خلت من الاحتجاجات للتنديد بما يجري من تدمير وقتل الفلسطينيين باستثناء مظاهرة يتيمة في بغداد أو عمّان أو الجزائر العاصمة...
الناس حتى الناس في الدول العربية ينتشر فيها الجدب القيمي والجفاف الأخلاقي بمناسيب تفوق أضعاف مناسيب الجفاف الحراري حتى ان بعضهم يرفع أصوات منكره ومنحطة تدعو نتنياهو لحرق الفلسطينيين وإراحة باله منهم ...
في عام 2008 عندما كلفت صديق سوري من حمص للعثور على نسخة من كتاب صادق جلال العظم "النقد الذاتي بعد الهزيمة" الصادر عام 1968 أحضر بعد يومين نسخة من الكتاب ولكنها مطبوعة على ورق أبيض ناصعاً وليس على ورق اسمر يوم اقتنيتها عام 1968 عندما كنت طالبا في الثانوية يومذاك وعندما تساءلت مستغرباً قال صديقي: تجد جواب ذلك في مقدمة صادق جلال العظم التي دونها في مقدمة الطبعة الثانية ، وكان ما جاء فيها قوله: بعد 40 سنه من صدور الطبعة الأولى لم أجد فارقاً في أوضاع وقيم الدول العربية فقررت طبع الكتاب ثانية لأنه ما زال يناقش الواقع الراهن...
أنا اتفق مع رأي الراحل الدكتور صادق جلال العظم باستثناء جزئية واحدة وهي أن الفلوس كثرت عند بعض الحكومات العربية من جراء عائدات النفط وباتت تناطح دول الغرب في الرفاهية والأبراج وناطحات السحاب ولكن اخلاقيات انظمة الحكم فيها انحدرت الى الحضيض بشكل متوازٍ مع ارتفاع الأبراج في عواصمها رغم انها في بداوتها وابراجها لم تسجل يوماً ارتفاع في مناسيب الأخلاق والقيم الانسانية ...



#موسى_فرج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قرار المحكمة الاتحادية ببطلان اتفاقية خور عبد الله...ينبغي ا ...
- وجدانيات...ح/6 -نعم انا يساري...
- وجدانيات...ح 2:المكتبة المهانه...
- وجدانيات...
- زعل معدان...
- قرار المحكمة الإتحاديه وعبرة أم الدشيش...
- كل الانسداد مكروه إلا الانسداد السياسي في العراق فهو حالة صح ...
- الانسداد العراقي...
- ما تطير زنبرانه الا من النجف...
- كَوّام الخضر وكَوّام العراق...
- شيوخ العشائر بين الأمس واليوم...
- الله يذكرك بالخير يا كاكا شوان...
- محاولة اغتيال الكاظمي ..الشيء بالشيء يذكر...
- لا حول ولا قوة الا بالله...
- كيف تكون اسعيّد عراقي بخمسة أيام/ 2...
- كيف تكون اسعيّد عراقي بخمسة أيام...
- إما اللقاح أو المخيط والرفسات فاختاروا ما يناسبكم...
- انعكاسات انسحاب السيد مقتدى الصدر من الانتخابات...
- تقييم الحقبة الملكية في العراق بالاستناد الى معلقات كبار الش ...
- بهاء الدين نوري... صديقي الذي ترسمل ولم يتخلى عن وطنيته...‏


المزيد.....




- مصر.. حركة من السيسي وعباس كامل في القمة العربية تثير تفاعلا ...
- تفاعل على تقدّم محمد بن سلمان والسيسي للقادة العرب بالممر ال ...
- -ربما يستعد لوظيفة جديدة-.. ضابط استخبارات أمريكي يسخر من حف ...
- قراء -لوفيغارو- يقدرون عاليا التزام روسيا والصين بحل الأزمة ...
- الجزائر.. تحرك جديد من القضاء في قضية الرجل العائد من الموت ...
- الكشف عن موعد إطلاق سيارة كروس روسية جديدة
- -خطوة نحو العيش إلى الأبد-.. علماء صينيون ينجحون في إعادة دم ...
- الجيش الروسي يستخدم روبوتات -العقرب- لتدمير مخابئ القوات الأ ...
- خبيرة تغذية توضح لماذا لا يمكن تجنب تناول السكر بشكل كامل
- الخارجية الصينية: بكين ستواصل الترويج للحل السياسي للأزمة ال ...


المزيد.....

- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - موسى فرج - شتان بين كَوتيريش وحكام العرب...