أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - يحيى غازي الأميري - إبداع في فضاءات اللون الأزرق














المزيد.....

إبداع في فضاءات اللون الأزرق


يحيى غازي الأميري

الحوار المتمدن-العدد: 7813 - 2023 / 12 / 2 - 07:30
المحور: الادب والفن
    


من خزين ذاكرتها الذهني، التأملي، تتوهج الأفكار لتتبلور الصور الساحرة.
يغطي اللون الأزرق معظم مساحات فضاءات لوحاتها ... تعتمد بعناصر تكوين لوحاتها على (الكتلة والضوء واللون الأزرق) لتنسج من هذا الخليط عبر خيالها المتوهج الشكل المثالي لجمال لوحتها
ففي اللون الأزرق تمتزج الفلسفة بالأساطير والسحر بالجمال والهدوء بالمتعة والرفاه حيث سحر البحر، والمحيطات والشفق، وأفاق السماء الشاسعة في الليالي الصافية المرصعة بملايين النجوم المتلألئة والتي يهيم فيها القمر سابحاً مترفعاً مزهواً.
هكذا وجدت ابداع الفنانة الإيطالية (لاورا بولاتي) المقيمة في مالمو، والتي تقيم معرضها الفني على قاعة (كاليري أور) في (مالمو) والتي يديرها الفنان التشكيلي المبدع (جعفر طاعون).
في صالة العرض وعلى إحدى الجدران التي علقت عليها لوحتها الفنية كانت معظمها تصور أشكال وحالات وأوضاع ومنازل القمر (الهلال، البدر، المحاق) وهو بدورانه الأبدي الذي لا يهدأ حول محوره وحول الأرض.

يبرز مع كل لوحة (كأس أو أكثر) مترعة بعصير العنب الإيطالي أكسير اللذة والحياة، تبدعها من الواقع
والخيال، ومن خزين ذاكرتها حيت الأفق البعيد وهو يحفز الخيال للانطلاق والإبداع.

في لوحتها التي تستمد معظم صورها من مكان أقامتها السابق حيث تعيش في شمال (إيطاليا) قريبة على سماء جباب الألب، ومن صيف (إيطاليا) التي تحيط بها من كل الجهات سواحل الخلجان والبحار، ونوافذ وشرفات البيوتات الإيطالية المحاطة باللبلاب والزهور والورود والقصص المفعمة بالحب والغرام!
في مدخل قاعة العرض (علقت) مقالة طويلة مطبوعة على ورقة كبيرة (باللغة الإنكليزية) تتحدث المقالة عن انطباع كاتبها وأعجابه بلوحات وإبداعات الفنانة (لاورا بولاتي) المقالة بقلم (ماريو فانيلي) يقول في مقدمة المقال (يبرز اللون الأزرق، مثقل بذكريات لا تنسى، مطرزة بالنجوم، وإلهام القمر).

أثناء تجوالي في المعرض تبادر الى ذهني (الحديقة الغناء و البيت الأزرق في مراكش) والتي تعد من ابرز الأماكن السياحية في المدينة، والتي زرتها في (مراكش/المغرب ) في خريف عام (1919) أنها التحفة الفنية (المحمية النباتية) القصر والمنشأة العديدة التي تحتويها الحديقة المتنوعة النباتات النادرة، والتي تعود ملكيتها للرسام الفرنسي (جاك ماجوريل 1886- ت1962) الذي أسسها عام (1924)، المنشأة والحديقة تقع على مساحة تقدر بـ (10000) متر مربع، وأقد ابتكر من إبداعاته اللون (الأزرق) المتميز الخاص به وقد لون به هذه التحفة الجميلة ( القصر والبنايات والتحف الفنية التي يحتويها)
فذهب للفنانة (لاورا بولاتي) المنهمكة بتلوين احدى المنحوتات باللون الأزرق، وسلمت عليها وسألتها عن سر اللون الأزرق الذي اختارته لجميع لوحاتها وهل له علاقة بحديقة الرسام الفرنسي (جاك ما جوريل) في مدينة مراكش/ المغرب؟
تمهتْ قليلاً وأجابتني:
أنا لا أعرف أي شيء عن هذه الحديقة ولا عن الرسام (جاك ماجوريل) ولمْ أزر مراكش. -
سريعاً تداركتُ الموقف وذهبت الى الاستعانة بالعم (كوكل) وكتبت حديقة (جاك ماجوريل) واخترت لها فيلم قصير عن الحديقة وبناياتها المطلية باللون (الأزرق) ونباتاتها الساحرة هي الأخرى، عندما شاهدتْ الفيلم، اعجبتْ به جداً.
وعند التحدث مع صديقي الفنان (جعفر طاعون) الذي كان بالقرب مني وهو يرصد المشهد، أخبرني أن هنالك فنان مشهور (ألماني) أختار اللون (الأزرق) لجميع لوحات إحدى معارضه، لا بل كان قد عمل شراب خاص (باللون الأزرق) وقدمه لضيوف المعرض لتكون المفاجئة الأكبر عندما أي شخص تناول من هذا الشراب (الأزرق) ويذهب الى التواليت للتبول يكون (الإدرار) قد تلون باللون الأزرق، أنه رسام الكرافيك والنحاة والمنظّر الفني الشهير (جوزيف بويس 1921- ت1986).
كان يرافق جولتنا في المعرض عزف موسيقي شجيّ جميل لفنان (موسيقار) أنهمك يداعب بأنامله مفاتيح آلة البيانو، فيما كانت شابة تقف بجانبه تقرأ باللغة السويدية مقاطع من أشعار الشاعر العربي الكبير(أدونيس) تختارها من كتاب أنجز حديثاً باللغة السويدية ديوان (حلم الألوان) لوحات الفنية في الديوان شارك فيها الفنان (جعفر طاعون) مع الشاعر القدير (أودنيس).
رغم الجو البار جداً خارج القاعة لكن الحضور للمعرض كان جيداً ومتنوع الجنسيات.

مالمو/2023



#يحيى_غازي_الأميري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قِراءة في رواية: كدتُ أتزَّوجُ ملكاً فِرعونياً
- النائب المستقل (محمد عنوز) في حديث عن البرلمان العراقي بمقر ...
- جَولَة فِي قاعَتِي (ألفريد نُوبِل) الذَّهبِيَّةَ وَالزَّرقاء
- د. يوُسُف سَلامَة عَلَى دَربِ الكبير طه حُسين يَحثُّ الخُطى
- مَندِي ولِيشيا الحلمُ الذي تَحَقَق
- نِيرانٌ حاقِدةٌ بَغِيضَةٌ تَلتَهِمُ أَمالَ وَعَقلَ سَلمان
- بَوحٌ بِصَوتٍ عالٍ
- غُصَّةٌ فِي القَلبِ*
- رُقعةٌ جديدة عَلَى ثَوبٍ بالٍ
- مَسرحة القَصائد عَلَى خشبةِ محراب فرقة يالادا / مالمو
- الظّلمُ ظَلامٌ حالكٌ مُخِيف
- بانُوراما مِنْ تراجيديا الحَربِ وَالحِصار/ الجزء الثالث الأخ ...
- بانُوراما مِنْ تراجيديا الحَربِ وَالحِصار/ج 2
- بانُوراما مِنْ تراجيديا الحَربِ وَالحِصار/ج1
- هَذَيان حُمَّى الاِنتِخابات
- 8 شُباط مُؤامَرة دَمَويَّة لتَدمِيرِ العِراق
- كَلبٌ أَسوَدُ يَتَعقَّبُ خطّاي
- بَيْنَ نَشوَةِ الجَذلِ وَذُعر الوَجَلِ
- لِرُوحِ مَهدي الخَزرَجيِّ أَلف سَلام *
- منديلٌ مُطرزٌ بالوَجد


المزيد.....




- أحزان أكبر مدينة عربية.. سردية تحولات -القاهرة المتنازع عليه ...
- سلطنة عمان تستضيف الدورة الـ15 لمهرجان المسرح العربي
- “لولو بتعيط الحرامي سرقها” .. تردد قناة وناسة الجديد لمشاهدة ...
- معرض -بث حي-.. لوحات فنية تجسد -كل أنواع الموت- في حرب إسرائ ...
- فرقة بريطانية تجعل المسرح منبرا للاجئين يتيح لهم التعبير عن ...
- أول حكم على ترامب في قضية -الممثلة الإباحية-
- الموت يفجع بطل الفنون القتالية المختلطة فرانسيس نغانو
- وينك يا لولو! تردد قناة وناسة أطفال الجديد 2024 لمشاهدة لولو ...
- فنانو الشارع يُحوِّلون العاصمة الإسبانية مدريد إلى رواق للفن ...
- مغن كندي يتبرع بـ18 مليون رغيف لسكان غزة


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - يحيى غازي الأميري - إبداع في فضاءات اللون الأزرق