أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علي دريوسي - حين ينفقع بالون البروفيسور من الضجر 6














المزيد.....

حين ينفقع بالون البروفيسور من الضجر 6


علي دريوسي

الحوار المتمدن-العدد: 7798 - 2023 / 11 / 17 - 20:59
المحور: الادب والفن
    


اليوم جمعة آخر أيام الأسبوع، عاد صديقنا البروفسيور من الجامعة بعد الظهر وفي البيت تابع عمله في خدمة الجامعة والعائلة. وها هو الآن ـ بعد أن نام الأولاد ـ يجلس قرب مدفأة الحطب، بين المطبخ وغرفة الجلوس، يشرب كأس الويسكي ويدخّن سيجاراً، بين الدقيقة والدقيقة يسلّي زوجته التي تقف في هذه اللحظات في المطبخ وتستمع إلى ألحان بليغ حمدي، وفي الوقت نفسه تحتسي القهوة وهي ترق العجين الذي تخمّر وتحشو قسماً من الفطائر بالجبن وقسماً بالسبانج وقسماً ثالثاً بخليط عربي من السمسم والبندورة والفليفلة الحارة، في هذا اللحظات نجد صديقنا يتابع ـ بمناسبة مرور مئة عام على ذكرى محاولة الانقلاب الهتلري الأول في عام 1923 ـ فيلماً وثائقياً عن حياة الكاتبة والصحفية "باولا شلير" التي كتبت مذكراتها عن تلك الأحداث. ها هو الفيلم يبدأ بعبارة "الحكومة الإجرامية في برلين مسيطر عليها من قبل اليهود، الذين يريدون أن يقودوا ألمانيا إلى الخراب .. وإذا لم نستيقظ الآن، فسوف نُجرف إلى الجحيم"، على لسان أحد أعضاء "حزب العمال القومي الاشتراكي الألماني" الفاعلين في مجال صحافة الحزب.

البروفيسور في وقت فراغه يحب مشاهدة الأفلام رغم الضجر، ينتقيها بعناية ويتابعها بمتعة عالية، الأفلام الغربية الحديثة منها والقديمة، لا سيما تلك المأخوذة عن روايات بوليسية، صعبة جداً على الأجنبي، لأنها تتطلب الكثير من المعرفة بالبيئةالاجتماعية الرمزية اللاهوتية التي يعيش فيها الغربي، في الأسابيع الأخيرة حضر عدة أفلام جميلة منها: قصر ساعي البريد، لا في أي مكان في أفريقيا، لاعب الشطرنج، عمل إبداعي دون مؤلف، صائد الكفاءات، الفتاة ذات القرط اللؤلؤي، باولا مودرزون-بيكر، المرأة المرسومة بالذهبي، البؤساء، زوجة الحائز على جائزة نوبل للآداب، غيرهارد غوندرمان، نشوة الخمر، خطاب الملك، صيف ساحر، الملكة، بون - أصدقاء قدامى وأعداء جدد وليس أخرها كان فيلم البروفيسور. كلها أفلام ممتعة ومهمة وبسوية عالية.

أصعبها كان الفيلم التاريخي الالماني الطويل "بون - أصدقاء قدامى وأعداء جدد" والذي يتناول حكاية السنوات الأولى لما بعد الحرب العالمية الثانية، جرأة عالية بالتوثيق، تمثيل متقن، تدور أحداث الفيلم حول مسائل كثيرة ـ سياسية مخابراتية واقتصادية واجتماعية وعائلية ـ تتمحور حول تشجيع النشاطات النازية وتهريب الضباط الكبار / الرؤوس الهتلرية المطلوبة أمنياً ودعم محاولات عودة النازية وتأمين الأسلحة اللازمة لها وذلك من قبل أهم السياسيين ومدراء الأجهزة المخابراتية التي كانت رأس عملها آنذاك 1955. وعلى رأس قائمة الرموز النازية التي تمت حمايتها وتهريبها كان الضابط النازي ألويس برونر من قادة كتائب العاصفة الهتليرية، والذي تم تهريبه إلى دمشق، حيث استقر هناك تحت الاسم المستعار جورج فيشر حتى مماته في عام 2010. ويُقال أنه كان واحداً من مستشاري الرئيس الراحل حافظ الأسد.


أما أسطحها فكان الفيلم الأمريكي "البروفيسور" الذي يحكي قصة أستاذ جامعي محبط ومنهك، في أحد الأيام تم تشخيص إصابته بمرض سرطان الرئة، وعليه أن يواجه النهاية الوشيكة لوجوده، إنه يريد الاستمتاع بالوقت المتبقي له على أكمل وجه، خالياً من جميع الأعراف والقيود الاجتماعية، لذلك يبدأ في قلب حياته رأساً على عقب، ويتورط مع كل من يعترض طريقه، وينغمس في المغامرات الجنسية، ويدخن ويشرب، ولا يفوته أي رذيلة، إنه يشعر بأنه أكثر حيوية وسعادة مما كان عليه منذ وقت طويل، ولكن الوقت بدأ ينفد. ذات مرة سأل فيما إذا كان أحد الطلاب قادراً على تزويده بالماريوانا أو ما شابه. وبعد عدة أيام قرع أحد طلابه باب مكتبه وقدّم له ماريوانا. سأل الطالب: بروفيسور، هل تسمح لي بطرح سؤال شخصي؟ أجاب البروف: بالتاكيد. سأله الطالب الأسمر: هل سبق لك ومارست الجنس مع رجل؟ أجاب البروف: لم يحصل هذا في حياتي. قال الطالب: هل ترغب أن تنيكني؟ حينها بدا البروف حائراً وسأله: في مؤخرتك؟ هل فتحة شرجك نظيفة؟ أجاب الطالب: نعم، أعتقد ذلك، وإذا أحببت أرضعه لك فقط. أجاب البروف: إذن أنا جاهز، اِعمل لي كأس ويسكي كبيرة، ستجد الزجاجة خلفك على الطاولة.

يتبع



#علي_دريوسي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حين ينفقع بالون البروفيسور من الضجر 5
- حين ينفقع بالون البروفيسور من الضجر 4
- حين ينفقع بالون البروفيسور من الضجر 3
- حين ينفقع بالون البروفيسور من الضجر 2
- حين ينفقع بالون البروفيسور من الضجر 1
- البروفيسور في ضيافة الشيخ قليعة كاملة
- البروفيسور في ضيافة الشيخ قليعة 5
- البروفيسور في ضيافة الشيخ قليعة 4
- البروفيسور في ضيافة الشيخ قليعة 3
- البروفيسور في ضيافة الشيخ قليعة 2
- البروفيسور في ضيافة الشيخ قليعة ـ 1 ـ
- كيف ضيّع البروفيسور مكتبته
- لا أوراق في مكتب البروفيسور
- ليس للبروفيسور من يواسيه
- البروفيسور في متاهته ـ كاملة
- البروفيسور في متاهته 4
- البروفيسور في متاهته 3
- البروفيسور في متاهته 2
- البروفيسور في متاهته ـ 1 ـ
- رحلة سياحية إلى ألمانيا


المزيد.....




- مصر.. وفاة المخرج والسيناريست القدير عصام الشماع
- الإِلهُ الأخلاقيّ وقداسة الحياة.. دراسة مقارنة بين القرآن ال ...
- بنظامي 3- 5 سنوات .. جدول امتحانات الدبلومات الفنية 2024 الد ...
- مبعوث روسي: مجلس السيادة هو الممثل الشرعي للشعب السوداني
- إيران تحظر بث أشهر مسلسل رمضاني مصري
- -قناع بلون السماء-.. سؤال الهويّات والوجود في رواية الأسير ا ...
- وفاة الفنانة السورية القديرة خديجة العبد ونجلها الفنان قيس ا ...
- مطالبات متزايدة بانقاذ مغني الراب الإيراني توماج صالحي من ال ...
- -قناع بلون السماء- للأسير الفلسطيني باسم خندقجي تفوز بالجائز ...
- اشتُهر بدوره في -أبو الطيب المتنبي-.. رحيل الفنان العراقي عا ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علي دريوسي - حين ينفقع بالون البروفيسور من الضجر 6