أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علي دريوسي - البروفيسور في متاهته ـ 1 ـ














المزيد.....

البروفيسور في متاهته ـ 1 ـ


علي دريوسي

الحوار المتمدن-العدد: 7733 - 2023 / 9 / 13 - 04:51
المحور: الادب والفن
    


كما وعدتك، سأكتب قصة وأرسلها لك (كان لدي واحدة بالفعل - لكنني حذفتها عن طريق الخطأ! إلى أي حد يمكن أن يكون الواحد غبياً). آمل ألا تعيق عتبة الخجل خطتي وتخربط لي حساباتي وأن أتمكن من إنهاء هذا الشيء كرمى لعينيك.

لم أفعل شيئًا كهذا من قبل ولا أعرف أي قطاع يجب أن أعمل عليه وأخدمه خلال الكتابة؟ هل يجب أن يكون المحتوى صعباً أم سهلاً؟ حسناً، أعلم أنه يمكن أن يكون قذراً مجنوناً ـ كما أمرتني ـ وأن ممارسة الجنس الشرجي ستكون في قائمة العشرة الأوائل.

لن تكون قصتي واسعة الخيال كما تشتهي فأنا لا أملك في الحقيقة القدرة على السباحة في عوالم التخيّل. ومع هذا وبغية تأمين وتشكيل إطار عمل سأجعل أحداث قصتي تدور في بيئة الجامعة وسيكون البروفيسور "إلياس" والطالبة "بيا" الشخصيتين الرئيسيتين فيها.

إنه يوم آخر من تلك الأيام التي لا يريد فيها الواحد منا الذهاب إلى العمل. الطقس في هذا الصباح الباكر لطيف ومشمس وهذا يعني أن نصف عدد الطلاب على الأقل سيتغيب عن الحضور. إلياس يكره مثل هذه الأيام ولا يعرف أصلاً لماذا صرف وقته في تحضير محاضرة اليوم واستعد نفسياً لإلقائها.

عندما وصل إلى قاعة المحاضرة في الجامعة، كما هو متوقع، لم يكن هناك إلا عدد قليل من الطلاب. كان إلياس في حالة مزاجية سيئة وبدأ بإعطاء محاضرته وأسهب في شروحاته كما في كل مرة بغض النظر عن عدد الحاضرين، إلى أن لفت انتباهه في الصف الأمامي وجه إحدى طالباته.
هتف صوت في داخله معاتباً: "كيف لم تلاحظ هذا الشيء الجميل من قبل؟".

كانت تقوم بتدوين ملاحظاتها ولم تنتبه إلى عيون إلياس التي تراقبها وكيف رأى أنها لا ترتدي حمالة صدر وأن حلمتي ثدييها ترغبان بالانعتاق والطيران من خلال قميصها الرقيق للغاية.

مراراً وتكراراً راحت نظراته دون إرادته تتجول في تفاصيل وجهها. كانت تائهة والأصح أن نقول غارقة في أفكارها، أخذت بقلم الرصاص تداعب شعرها بينما تترك أصابع يدها الأخرى تمشط فمها بعذوبة. رأى كيف تتورّد شفتيها وتنفتح مع كل لمسة، ورأى الأحمر الجميل في الداخل، ورأى كيف تدفع أصابعها بخفة ومرح إلى فمها.

لم يواجه إلياس صعوبة في تحويل نظره عنها والتركيز على شرح المحاضرة وحسب، بل على العكس من ذلك، فقد شعر بحرارة تجري بين فخذيه. والأفضل لم يأت بعد ..

لقد نسيت الطالبة أنها تجلس في الصف الأمامي وبأن أستاذها يمكنه رؤية كل شيء إن أحب. ولأنها نسيت ذلك فقد رفعت تنورتها إلى أعلى وتربّعت على مقعدها بأريحية، أي أخذت وضعية الجلسة التركية / العربية والمعروفة بقعدة الخياط قديماً، حين كان يجلس على طاولة بأرجل متقاطعة.

وهكذا تمكّن إلياس أن يرى كيف أن كلسونها الصغير قد حفر عميقاً في شقها وتكشّفت بذلك شفرتها اليسرى، واستطاع أن يرى بعيونه الدائخة أنها محلوقة وطار البروفيسور بعيداً بعيداً مع خيالاته متناسياً قدسية المحاضرة.
يتبع



#علي_دريوسي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رحلة سياحية إلى ألمانيا
- بين حقول مدينتين
- بائعة الكلاسين ـ1ـ
- شظايا
- حقول الفريز
- أوراق التين
- قطار آخن 54 الحلقة الأخيرة
- قطار آخن 53 الفصل الأخير
- قطار آخن 52 الفصل الأخير
- قطار آخن 51 الفصل الأخير
- قطار آخن 50
- قطار آخن 49
- قطار آخن 48
- قطار آخن 47
- قطار آخن 46
- قطار آخن 45
- قطار آخن 44
- قطار آخن 43
- قطار آخن 42
- قطار آخن 41


المزيد.....




- رغم انشغاله بالغناء.. ويل سميث يدرس تجسيد شخصية أوباما سينما ...
- قوارب تراثية تعود إلى أنهار البصرة لإحياء الموروث الملاحي ال ...
- “رسميا من هنا” وزارة التربية العراقية تحدد جدول امتحانات الس ...
- افتتاح الدورة الثانية لمسابقة -رخمانينوف- الموسيقية الدولية ...
- هكذا -سرقت- الحرب طبل الغناء الجماعي في السودان
- -هاو تو تراين يور دراغون- يحقق انطلاقة نارية ويتفوق على فيلم ...
- -بعض الناس أغنياء جدا-: هل حان وقت وضع سقف للثروة؟
- إبراهيم نصرالله ضمن القائمة القصيرة لجائزة -نوبل الأميركية- ...
- على طريقة رونالدو.. احتفال كوميدي في ملعب -أولد ترافورد- يثي ...
- الفكرة أم الموضوع.. أيهما يشكل جوهر النص المسرحي؟


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علي دريوسي - البروفيسور في متاهته ـ 1 ـ