أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - منذر علي - قمة الرياض يجب أن تكون عربية تحررية وليست رجعية صهيونية!















المزيد.....

قمة الرياض يجب أن تكون عربية تحررية وليست رجعية صهيونية!


منذر علي

الحوار المتمدن-العدد: 7795 - 2023 / 11 / 14 - 15:50
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


العرب، في كل أقطار العالم العربي، يقدرون شجاعة القادة العرب الفائقة، ولكنهم لا يتوقعون ولا يريدون أن تقوم الدول العربية، بشن عاصفة حزمٍ ضد دولة الكيان العنصري الصهيوني، وتدمير تل أبيب، واقتراف جريمة الإبادة الجماعية، كما عملت السُّعُودية والإمارات في اليمن، وكما عملت إسرائيل ضد الأطفال والنساء والشيوخ في غزة وسائر المدن الفلسطينية في الضفة الغربية.
العرب اليوم، مطالبهم متواضعة، فهم ينتظرون ما سيفعل الزعماء العرب من أجل فلسطين، وليس ما سيقولون عن فلسطين في قمتهم أو في قمقمهم.
العرب يريدون أن تكون القمة العربية في الرياض، قمة عربية حقًا وليست مجرد تجمع استعراضي للاحتجاج اللفظي لامتصاص غضب الأمة العربية والتأييد الفعلي للجرائم الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني، والسعي لتعميق الروابط مع الغرب الاستعماري المساند لدولة إسرائيل العنصرية.
ولذلك، حتى تكون القمة العربية المرتقبة، التي توشك أن تنعقد بعد بضع ساعات* عربية حقًا، تجسد تطلعات العرب في الحرية والاستقلال، وليست صهيونية، تعزز العبودية والاحتلال، يجب على القادة العرب اتخاذ الخطوات العملية التالية:
الخطوة الأولى: مطالبة الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وكندا وأستراليَا، بالكف عن دعم دولة الاحتلال العنصرية التوسعية الصهيونية، والضغط عليها من أجل الوقف الفوري والشامل والكامل لحرب الإبادة الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني خلال مدّة لا تزيد عن أربعٍ وعشرين ساعة.
الخطوة الثانية: تقديم الدعم الإغاثي والغذائي والطبي للشعب الفلسطيني في غزة والقطاع، والعمل مع المجتمع الإنساني، المناهض لحرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني، على إعادة الكهرباء، والشروع في إعادة الإعمار للمساكن، والطرقات والمستشفيات، والمساجد، والكنائس، والمدارس.
الخطوة الثالثة: يجب على المملكة العربية السُّعُودية، أنْ تُوقِف عملية التطبيع الجارية مع الدولة الصهيونية، والعمل على إيقاف مشروع الطريق الذي يربط بين الهند والإمارات والأردن والكيان الصهيوني. ذلك أن هذا الممر وُضع، بمكر متقن، من قبل الإدارة الأمريكية، بغرض تعزيز مكانة الاقتصاد الهندي والإسرائيلي، وأضعاف أهمية قناة السويس وتقويض مكانة مصر المحورية في العالم العربي، ومواجهة طريق الحرير الاستراتيجي الصيني بهدف أضعاف التطور السريع والمتنامي للصين الشعبية.
الخطوة الرابعة: على الدول العربية مجتمعة أن تقفل مجالاتها الجوية من المحيط إلى الخليج، أمام الكيان الصهيوني، كما سبق أن عملت ضد دولة قطر. وعلى الدول العربية المُطبِّعة مع دولة الاحتلال الصهيوني، وأعني مصر والأردن والمغرب والسودان والبحرين والإمارات العربية المتحدة وعمان أن تقطع علاقاتها الدبلوماسية والاقتصادية والتجارية مع دولة الاحتلال الصهيوني فورًا وألا تعيدها، تحت أي ظرف كان، إلا بعد انسحاب إسرائيل الكامل من الأراضي العربية المحتلة في 5 يونيو سنة 1967 وقيام دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية.
الخطوة الخامسة: الدعوة لمؤتمر دُوَليّ خلال مدة أقصاها 3 أشهر، تحت أشراف الأمم المتحدة، لإجبار إسرائيل على تفكيك المستوطنات في الضفة الغربية والجولان السورية، والانسحاب من الأراضي العربية التي احتلتها في 5 يونيو سنة 1967، بموجب قرار مجلس الأمن، 242، و القرارات الدولية ذات الصلة، وتسهيل قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على كامل أراضي الضفة الغربية وقطاع غزة وعاصمتها القدس الشرقية.
الخطوة السادسة: إذا رفض الغرب ودولة الاحتلال الصهيوني القبول الفوري بالمطالب العربية المشروعة المشار إليها آنفًا، فعندئذ، يجب على مجموع الدول العربية، أن تضع يدها بيد روسيا والصين وجنوب أفريقيا وإيران وكوريا الشِّمالية ودول البريكس، وتجبر الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا على تفكيك قواعدها العسكرية و الانسحاب من الأراضي العربية وخصوصًا من العراق، وسوريا، وقطر، والإمارات، والسعودية والأردن. وعلى الدول العربية أن تقدم الدعم، بكل صوره وأشكاله، لقوى المقاومة الفلسطينية والعربية للتحرر من الاحتلال والتوسع الإمبريالي والصهيوني، وتوفير كلّما يلزم لهزيمة المشروع الصهيوني التوسعي والغربي الاستعماري.
الخطوة السابعة: سيكون على الدول العربية أن تقطع النفط والغاز على أمريكا والدول الغربية المساندة للحرب ولدولة الاحتلال الصهيوني، وتبحث عن أسواقٍ جديدة لصادراتها النفطية والصناعية، فالعالم ليس غربًا فحسب، بل شرقًا وجنوبًا وشمالًا.
الخطوة الثامنة: سيكون على الدول العربية أن توقف استثماراتها في الدول الغربية، وتسحب أرصدتها ودائعها المالية من البنوك الغربية التي تقدر بمئات المليارات.
الخطوة التاسعة: سيكون على الدول العربية التي سحبت أموالها من الدول الغربية، أنْ تستثمرها في الدول العربية أولًا، وفي الدول الأجنبية الصديقة ثانيًا. وأعني بالدول الصديقة التي ليست لها تطلعات استعمارية، مثل الصين وروسيا وجنوب أفريقيا، وماليزيا وأندونيسية وكوبا وفنزويلا والبرازيل وغيرها من دول أمريكا اللاتينية المتحررة، والمتعاطفة مع الأمة العربية، والمناهضة للاستعمار، والهيمنة الصهيونية، والإمبريالية.
الخطوة العاشرة: يجب على الدول العربية أن تعمل على إيقاف الصراعات الطائفية: الشيعية السنية، والصراعات الجهوية: شِمالية جنوبية، شرقية غربية، والنزعات ذات الطابع العرقي، ومساعدة البلدان العربية المتعثرة اقتصاديًا مثل مصر واليمن وسوريا، والمتصادمة حدوديًا مثل الجزائر والمغرب، والمضطربة سياسيًا مثل اليمن وتونس والسودان وليبيَا، وسوريا والعراق والصومال. وسيكون على الدول العربية الغنية والمستقرة أنْ تساعد الدول العربية المضطربة على التصالح الداخلي وإعادة بناء أنظمتها على قاعدة التوافق الوطني، لتجنب الخطر الخارجي الذي يهدد كيان الأمة العربية من المحيط إلى الخليج.
الخطوة الحادية عشرة: الشروع في بناء نهضة عربية حضارية جديدة بواسطة تعزيز الموصلات بين أقطار العالم العربي، وتطوير التجارة البينية، والسماح بالانتقال الحر للعمالة العربية بين الأقطار العربية المختلفة، وتعزيز الاستقرار السياسي، وزيادة الإنتاج الاقتصادي والصناعي، والاهتمام بالثروات المائية، وتطوير الإنتاج الزراعي، وتحقيق الاكتفاء الذاتي في مجال الغذاء.
الخطوة الثانية عشرة: سيكون على الأمة العربية أنْ تعمل على تجاوز الإحساس بالدونية تجاه الغرب الاستعماري المتعجرف، بواسطة السعي الجاد لتعزيز الهُوِيَّة القومية للأمة العربية، ورفع مستوى التعليم، ونشر الثقافة العربية، وتطوير الجامعة العربية، وتعزيز مكانة اللغة العربية، كلغة قومية جامعة، ونشر القيم الديمقراطية التي من شأنها أن تساعد على حل الخلافات الاجتماعية المنبثقة خلال عملية التطور السياسي والاقتصادي والاجتماعي، وتعزيز الروابط الاجتماعية والوطنية، والانفتاح على الإنسانية التقدمية والأخذ بكل وسائل النهضة الحضارية.

* تنويه:: كُتبت هذه المقالة قبل القمة العربية، التي انعقدت في الرياض التي كانت عبارة عن مهزلة أو جبل تمخض فأرا



#منذر_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فلسطين وقمة القاهرة للسلام وغياب الفعل وكثرة الكلام!
- التحرر من الاستعمار واجب اللحظة!
- المجد لليمن واللعنة على الأوغاد صُنَّاع الكوارث والمحن (3-3)
- المجد لليمنِ واللعنة على الأوغاد، صُنَّاع الكوارثِ والمحن! ( ...
- المجد لليمن واللعنة على الأوغاد صُنَّاع الكوارث و المحن! (1- ...
- السودان يقتفي خُطى اليمن ويلج عرس الدَّم !
- الحرب بين روسيا والغرب في أوكرانيا تنذر بالخطر الشديد على ال ...
- السعوديون يَتَحَدَّوْنَ الموقف الوطني لليمنيين ويسعون لتقويض ...
- السعوديون يَتَحَدَّوْنَ الموقف الوطني لليمنيين ويسعون لتقويض ...
- اليمنيون الوطنيون يَتَحَدَّوْنَ الموقف السعودي ويختارون الوح ...
- السُّعُودية مناهضة أبدية لوحدة واستقرار اليمن!
- هل مواقف الدول الإقليمية والنخب اليمنية متطابقة إزاء وحدة ال ...
- محنة اليمن: نُخبٌ عمياء تبحث عن نقود ودول توسعية تبحث عن نفو ...
- اليمن والمستقبل والثنائيات القاتلة!
- العنصريون يفسرون الإرهاب بالترهيب!
- وصايا بوريس جونسون الذهبية لمَنْ سيخلفه في المنصب الرفيع!
- اليمن وأوكرانيا: تأملات في جغرافية الجوع وبؤس السياسة!
- الحرب في أوكرانيا والجوع في اليمن!
- انقلاب الرياض كانقلاب صنعاء صناعةٌ خارجية: 4/4
- انقلاب الرياض كانقلاب صنعاء، صناعةٌ خارجية: 4/3


المزيد.....




- القضاء التونسي يصدر حكمه في جريمة قتل بشعة هزت البلاد عام 20 ...
- -بمنتهى الحزم-.. فرنسا تدين الهجوم على قافلة للصليب الأحمر ف ...
- خلافات بسبب تعيين قادة بالجيش الإسرائيلي
- تواصل الحراك الطلابي بعدة جامعات أمريكية
- هنغاريا: حضور عسكريي الناتو في أوكرانيا سيكون تخطيا للخطوط ا ...
- تركيا تعلق معاملاتها التجارية مع إسرائيل
- أويغور فرنسا يعتبرون زيارة الرئيس الصيني لباريس -صفعة- لهم
- البنتاغون يخصص 23.5 مليون دولار لشراء أسلحة لكييف ضد أجهزة ا ...
- وزارة العدل الأمريكية تتهم سيناتورا من حزب بايدن بتلقي رشوة ...
- صحيفة ألمانية تتحدث عن سلاح روسي جديد -فريد ومرعب-


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - منذر علي - قمة الرياض يجب أن تكون عربية تحررية وليست رجعية صهيونية!