أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ليث الجادر - اللاعقلانيه في خطاب حماس والجهات الاعلاميه الداعمه لها















المزيد.....

اللاعقلانيه في خطاب حماس والجهات الاعلاميه الداعمه لها


ليث الجادر

الحوار المتمدن-العدد: 7793 - 2023 / 11 / 12 - 20:12
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مع ان احداث الايام التي تلت يوم 7 اكتوبر الماضي اثبتت بما لايقبل الشك في لاعقلانيه قرار حماس بتنفيذ هجوم (طوفان الاقصى ) باعتباره فعلا صادر عن حركه تحرريه وطنيه ..(كما يصفها الكثيرين !! ) الا ان هذه اللاعقلانيه يراد لها ان تستديم لتنتقل من موقع التقييم لحدث محدد الى مستوى الموقف النظري اتجاه قضية فلسطين ..يبدوا هذا واضحا وجليا في المستويين الاعلامي العربي والخطاب العربي السياسي الرسمي منه والغير رسمي ..فكلا هذاين المنبرين بتنا نسمع منه مصطلح –العدوان الاسرائيلي – مباشرة بعد اليوم الاول من صرخيهما ب(طوفان الاقصى ) ..الان نسي هذا الاخير واصبح رد اسرائيل عليه هو الحرب التي يجب ايقافها فورا دون اي شرط او قيد !! هذا المنطق الاعوج والملتوي يتناسى ان (ابطال ) حماس هم من بدأ الحرب وهم من بدأ باختطاف الرهائن المدنيين ولاذ وا فرار بهم الى جحورهم التي تتدرع بالمدنيين الفلسطيين !؟ حماس صاحبة الايدلوجيه المتوحشه التي تسعى الى افناء كل ماهو يهودي وتتعامل مع كل الفلسطينيين باعتبارهم قرابين لاستعادة (المسجد الاقصى ) ..هذه الحركه المجرمه تعتبرها وسائل الاعلام العربي وسياسيوا العالم العربي حركة مقاومه فلسطينيه تحرريه ..وبالتالي فان دعواتهم لوقف القتال فورا في غزه انما يصب في النهايه لصالح بقاء هذه المنظمه الاجراميه ..هذا لان الجهات العليا من السياسيين العرب يعلمون علم اليقين بان طوفان الاقصى انما كان خروجا عن قواعد المواجهه بين اسرائيل وحماس وانها لم تكن ابدا فعلا مقاوما عصامي مفاجىء ..واسرائيل ذاتها وبتاكيد كافة مسؤوليها الكبار من ان يحيى السنيور هو من اتخذ قرار اندلاع – طوفان حماس – انما تبعث برسالة لاتخلوا من الايجابيه لبقية مجرمي حماس اللذين يمارسون جهادهم المقدس من على بعد سواء.. من دوله قطر او تركيا وغيرهما من الدول ..ذالك ان منظمه حماس هي الجهه الفلسطينيه الوحيده التي خدمت اسرائيل في محاولتها التهرب من المطلب الدولي في ضروره وحتم اعلان دوله فلسطينيه مستقله ..ان قضية فلسطين تعتمد بكلها الاغلب على مواقف الدول الفاعله في الساحه العالميه وان هذه الدول انما تتناغم مواقفها المعلنه مع وقع الراي العام لمواطنيها اتجاه القضيه ..وبعيدا عن لغط الاعلام العربي وديماغوجيته ومنهجه المبسط الساذج ..فان هذا الراي العام قد تاثرا سلبا بممارسات (المقاومه الاسلاميه الفلسطينيه ) وعليه يبدوا كم هو الفارق الشاسع بين الموقف الدولي غداة (اتنفاضة الحجاره ) ..وبين طوفان الاقصى ...بين انتفاضه يقودها تشكيل تحرري علماني ..وبين تخرشات متأسلمه وحشيه ..الفرق بين الموقف الدولي الذي تم اختصاره بشكل ايجابي بعد اسبوعيين فقط من اندلاع انتفاضه الحجاره والذي كان يحمل رقم 605 الذي شجب فيه ممارسات اسرائيل وادان بصوره واضحه وجليه العنف الذي تمارسه ضد المضطهدين ودعى الى حل اعلان دوله فلسطينيه كامله السياده ..وبين الموقف الدولي الذي صار ت فيه اكثر القوى الدوليه خلافا مع اسرائيل تكتفي بتنديداتها الاعلاميه مع حرصها على التنديد ايضا بعملية طوفان الاقصى الحمساويه ..هذا الاختلاف بين الموقفين لايمثل اي اشاره الى اختلال في تقيم المنظومه الدوليه والراي العام لها ,انما على العكس يوضح ان للراي العام ثوابت قيميه عقلانيه لايمكنها ان تجعل من الانفعاليه العاطفيه بديلا عن ثوابتها تلك .. على انه من الجوهري هنا التاكيد على ان الراي العام ليس بالعفوي مطلقا وليس بالعصامي نهائيا بل انه مصاغ بشكل عقلاني ..وانتفاضه الحجاره كانت قد توافرت في منهجها وسلوكية منتفظيها ومطالبهم كل شروط المنطق العقلاني الذي تستوعب قواعد الخطاب السياسي السائد ..فشرارة الانتفاضه كانت حينما قام احد المستوطنين بدهس اربعة فلسطينين مدنيين ثارا لمقتل ابنه الذي اختطف وقتل ! كان منطق المحتجين هنا عادل لان الملف الامني كان بيد اسرائيل وكان من المفترض ان يتم معاقبة من قام بقتل الشاب الاسراءيلي قانونيا وليس عن طريق التصرف الشخصي الاهوج والارتجالي....احتجاجات المنتفضين بدأت تتحول بالتدريج الى مطالب بناءه وذات احقيه لايتناطح عليها عنزين ! بدات بالمطالبه بوقف المحاكمات العسكريه الصوريه والاعتقالات الاداريه السياسيه والابعاد والترحيل الفردي والجماعي للمواطنين ..ثم الدعوه الى اخلاء سبيل (الاسرى ) الفلسطينين والعرب من السجون الاسرائيليه ..وعودة اللاجئين ..باقامة دوله فلسطينيه مستقله ....ومع تبني المنتفضين لاسلوب العصيان المدني الذي كانت جل الفصائل الفلسطينيه تستهين بفاعليته ..صار واضحا بان الانتفاضه لايمكن ان تتراجع وان لا تتوقف الا على اعتاب نصره مطالبها , الكوفيه الفلسطينيه شاعت كرمز لدعم القضيه ودخلت مفردات الزي الذي يرتديه كل النشطاء الاحرار في العالم الغربي ..وامام هذا المشهد المرتقي للانتفاضه ادرك زعماء الصهيونيه بان نهاية هذا السيناريوا هو مشهد هزيمتهم لا محال ..الامر الذي دفع برئيس الوزراء الاسرائيلي اسحاق رابين بان يزعق في اجتماع للكنيست (سنكسر ايديهم وارجلهم بذات الحجاره لو تطلب الامر ذلك ) ولقد فعلوها ..لكن المشاهد التي تناقلتها وسائل الاعلام لهذه التصرفات الوحشيه ..زادت من عزم المنتفضين واججت مزيدا من التعاطف المؤثر والفاعل في جانب الراي العام العالمي ..فكان ان رضخت اسرائيل وكانت اتفاقية أسلو..لكن يجب هنا ان نتوقف عند اهم حدث وقع في مجرى سير الانتفاضه ..فخلال هذه الاحداث وبينما النهج التحرري العقلاني للانتفاضه يمضي بها قدما ..حدث تغير دراماتيكي في موقف الشيخ احمد ياسين(موؤسس حركة حماس ) وتحديدا بعد انلاع الانتفاضه باسبوعيين , فبعد ان كان معارضا وناقدا للمقاومه المسلحه والفدائيه منها بوجه خاص ..انقلب وبصوره مفاجئه الى موقف الداعي لها ..لماذا؟ والانتفاضه الغير مسلحه بدات تشق طريقها الى النصر ؟ لا احد يجد جوابا ! والاحرى ان لا احد سأل وتسائل عن السبب...الا اننا الان يمكننا من الحصول على الاجابه ولو بشكل ايحائي من خلال مراجعة تفاصيل الانتفاضه وكيف ان نشاط حماس بدى بصوره واضحه مختلفا عن نهج المنتفضين ونهج باقي فصائل المقاومه التي لم تتخلى عن اسلوب الكفاح المسلح لكنها ضبطت ايقاعه تكتيكيا مع خط ايقاع حركة الانتفاضه . وكانت حريصه على التفريق في استهدافاتها بين العسكر الاسرائيلي وبين المدنيين الاسرائيلين , بينما كانت حماس تخلط بين الجميع وتستهدف كل ما هو يهودي ! لو قدرلنهج حماس من ان يطغى على اسلوب الانتفاضه انذاك ..لما كان مصير نيلها الظفر قد تم ..ولما كان هناك اعتراف وسعي اممي لتحقيق مطالب الفلسطينين باعلان دولتهم المستقله الكاملة السياده ..لكن من ساهم في استيلاده حماس وغض النظر عن تسلحها ودفع بسكان غزة من خلال التجويع والحرمان من ان يسقطوا تحت براثن هذا التنظيم الاجرامي ! كان يامل بان حماس قادره على تنفيذ مهمتها التشويهيه للنضال الفلسطيني في مرحله لاحقه ..وهذا ماتم فعلا ...وتسويق المنطق اللاعقلاني للقضيهالفلسطينيه قائما على قدم وساق من قبل الانظمه العربيه ومنابرها الاعلاميه التي يقول لسان حالها بان حماس حينما تهاجم المدنين وتقصف المنشات المدنيه وتاخذ المدنيين بعجوزهم وشيخهم وطفلهم رهائن ثم تلوذ بهم بالانفاق التي تتدرع بالمدنيين الفلسطينيين ..انما تقوم بواجبها وتمارس حقها المشروع في مقاومة الاحتلال ..وان على المجتمع الدولي ان يمنع اسرائيل من ان تمارس ضغطها العسكري وعنف قوتها ! هذا المنطق مرفوض رفضا قاطعا ولايمكن لاي عقلية من ان تتقبله ..وهذا هو مراد حماس ومن ورائها يقف ...خالد مشعل تتدخل امريكا لانقاذ حياته ..لكن اغتيال ياسر عرفات كان امرا مسكوت عنه وبكثير من الرضا ...وما بين هذا وذاك من المواقف والدعوات لحل القضيه ..يبقى صوت الفلسطينيون هو وحده القادر على تصحيح المسار ..عليهم ان يتبرؤا من حماس وان يكافحوا ضدها حتى الرمق الاخير وان يبادر شعب غزه بالتمرد على هذا التنظيم المتوحش ..والا فان كل ما اصاب هذا الشعب وسيصيبه انما هو الحق بعينه ...



#ليث_الجادر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مقارنه بين اداء المخابرات الاسرائيليه في ميدانين ..تثير الري ...
- طوفان الاقصى ..جرف اسرائيل ؟..أم اغرق غزه
- ماركس - لينين ..الجوهر الواحد ..والمسار المختلف
- الاربعينيه الحسينيه ..والعقيده الفرعونيه..
- تحلل مفاهيم العقل البشري ..الحمله المثيليه ...أنموذج...ج2
- تحلل مفاهيم العقل البشري ..الحمله المثيليه ...أنموذج
- حقيقة تمرد الحسين ..سهل ممتنع
- دكتاتورية الجماهير الشيعيه ..امتهان وتهميش
- الرصاص والموت للمدنيين الاسرائيليين .. والحجارة بوجه العسكري ...
- لماذا تم اغتيال تاريخ الجمهوريه العراقيه الثالثه ؟!
- لماذا تم اغتيال تاريخ الجمهوريه العراقيه الثالثه ...ج1
- - اردوغان الشريك القاتل للزلزال المدمر
- لماذا - علي بابا - عراقي وليس تركي عثماني ؟!
- الجارتين الودودتين ..الولايات المتحده وروسيا ..هل يبقيان هكذ ...
- الكونفدراليه ( العراقيه ) ضمانه مؤكده ووحيده لنظام ديمقراطي
- فضالة (اليسار العربي )..واسفافه بالانحياز لروسيا الليبراليه
- تغريدة مقتدى الصدر ..تشخيص لاهوتي ملهم ؟؟!
- سياسه اردوغان وراء شده الزلزال
- تحويل الحرب الامبرياليه الى حرب طبقيه, هذا هو موقف البلاشفه ...
- ملامح المشهد الاخير المحتمل للحرب في اوكرانيا


المزيد.....




- -طبيب العطور- بدبي.. رجل يُعيد رائحة الأحبة الغائبين في قارو ...
- -أمر أخلاقي وعادل-.. ترينيداد وتوباغو تقرر الاعتراف رسميا بـ ...
- السيدة الأولى للعراق شاناز إبراهيم أحمد تكتب لـCNN: فرسان ال ...
- السعودية.. تداول فيديو لمواطن يطلق النار من سلاحه بمكان عام. ...
- شاهد: -السحابة الخارقة- تضرب شمال فرنسا وهطول برَد بحجم حبة ...
- رصد طائرة غريبة وغير مألوفة في الولايات المتحدة
- مصر.. من هو إبراهيم العرجاني رئيس اتحاد القبائل العربية في س ...
- مشروبات كحولية لا ينصح بتناولها مع اللحوم المشوية
- أردى أحدها قتيلا.. شرطي أمريكي يخلص رجلا من أنياب كلاب شارد ...
- رئيس الوزراء الهنغاري: أوروبا تلعب بالنار


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ليث الجادر - اللاعقلانيه في خطاب حماس والجهات الاعلاميه الداعمه لها