أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ليث الجادر - سياسه اردوغان وراء شده الزلزال














المزيد.....

سياسه اردوغان وراء شده الزلزال


ليث الجادر

الحوار المتمدن-العدد: 7515 - 2023 / 2 / 7 - 13:44
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


المبدأ العلمي الذي يفرق بين القوه الذاتيه للطبيعه وبين مديات تاثيرها صار مبدأ متعارف عليه يفسره العلم واوجه تطبيقه ..الفرق بين قوة الزلزال وبين شدته هو وجه من اوجه هذه الحقيقه ..التي تقول في هذا الجانب ان تكون النشاط الزلزالي لايمكن ايقافه ولا التنبؤ بتوقيته ولكن حتميته وقدره تتبع مكانيته توفر فرص جيده في التخفيف من شدته ! فمثلما لا يستطيع المبارز ان يضعف كيفية القوه العضليه لخصمه (القوه ) فانه يسعى الى تخفيف شده وقع هذه القوه بمختلف الوسائل والاشكال , فهو يناور لاستنزاف القوه , وهو يتسلح بما هو قادر على ان يمتص اكبر قدر من القوه الضاربه ...الخ .. ينطبق هذا كليا على نهج الانسان في مبارزته لنشاط قوى الطبيعه ومنها الزلازل التي يلجىء فيها الانسان الى ما وفرت له تطبيقات الهندسه الوقائيه من امكانيات من شأنها ان تكون بمثابه درع استباقي يحول الكارثيه الى اضرار حتميه لابد منها ...ومع التاريخ التركي المتخوم بالكوارث الزلزاليه فانها وفي العقود الاخيره اعتبرت علميا وخصوصا مناطقها المحاذيه لبحر ايجه نطاق حيوي للنشاط الزلزالي , ( منطقه تلاقي الصفائح الكاتونيه الاوربيه والعربيه او الافريقيه ) ..تخفيف شده الزلزال منوط كليا الى الدوله التي يجب ان تراعي هذا الجانب في كل محاور سياستها وبالذات الجانب الاستثماري والاعماري , وبهذا الجانب تكون المراكز العلميه المتخصصه وتفرعاتها البحثيه هي المرجع الذي تتاسس عليه قرارات الدوله في مجالي الاستثمار والاعمار والبناء ! كما ان الدوله تكون ملزمه بالتهيء الكامل من ناحيه النشاط البشري المعد للتعامل مع تداعيات الضربه الزلزاليه ويشمل هذا تخصيص موارد وكوادر بشريه تنطوي تحت عناويين مؤوسسات خاصه من فرق انقاذ ومعدات وخطط متنوعة السيناريوهات , الا ان السيد لوردغان المحموم بنستلوجيا الخلافه الاسلاميه , والذي حقق الكثير من الخطوات السياسيه التي قربته من اوهامه الرجعيه ,كان قد ادار ظهره لمعنى الاجراءات الوقائيه بما يكفي لان يزيد من شده الكارثه الطبيعيه , فجزء من سياسته الاقتصاديه كان موجه نحو تشجيع ودعم الاستثمارات العقاريه والتشجيع المتحمس لها بمعنى الكم منها جعل هذا الاستثمار لايركز في معماريته على اشتراطات الهندسه المعماريه الوقائيه , اشتراطات الصيانه والادامه المعماريه لم يكن لها اي وجه تنفيذي واقعي , واجازات بناء العقارات الضخمه لم تكن لتشدد على التفاصيل الفنيه المفترضه في حال اعتبار المنطقه مجالا حيوي فعال للنشاط الزلزالي ..المهم عند سلطة اردوغان هو الارتقاء بكم العقارات وهذا يعني للمستثمرين مجالا رحبا للعمل على تقليص التكلفه الى اقصى حد ممكن ..اسعار امتلاك العقارات في عهد اردوغان وصلت الى حدود اغرائيه مقابل نظيراتها في كل دول المنطقه ..هذه الحكومه التي تسخر معظم واردات الدوله كنفقات عسكره وتسيس خارجي , لم تستطيع ان تجهز قوة انقاذ كفيله باداء مهمته بالشكل المتوقع والمحتمل ..لا من ناحية العدد ولا من ناحية التجهيز ..فال 9000 عنصر اللذين اعلنت عنه حكومه اردوغان واللذين بمثلون هذه القوه , وبعد ان نلتفت الى ان ما لايقل من 200 منهم يمثل عناصر اداريه وفنيه , فانهم بهذا وبافتقارهم الى التجهيزات المتطوره بما في هذا من الطائرات المخصصه , تكون وجه التقصير في الاداء الحكومي واضحه للعيان ..لهذا عمدت حكومه اردوغان وبعد اقل من ساعتين على وقوع الزلزال الى اصدرار احصائيه تقول فيها ان ما يزيد 12 الف بنايه قد انهارت ! كان هذا تبريرا لما هو متوقع من انتقاد او تساؤل عن سرعة اعلان تركيا حاجتها للدعم الدولي في التصدي لمهمة الانقاذ والتعامل مع تداعيات الكارثه ! جهود الانقاذ والتي يجب ان لا تتجاوز 72 ساعه لم تغطي مساحات واسعه من المنطقه المنكوبه وتركزت بسبب محدوديتها في مراكز المدن ..ليست فقط هذه المحدوديه كانت سببا في ذلك , انما كان مرده الى توجهات سياسيه اردوغانيه مرتبطه بالحمله الانتخابيه المقبله ..حزب الشعب الجمهوري التركي بدوره اثار هذه المساله ولوح بها ضمنيا, حينما انتقد غياب وضعف عمليات الانقاذ في المنطقه التي تعتبر حصنا انتخابيا له ..الزلزال ضرب وكان حتما فوقيا في ان يضرب , لكن السياسه الاردوغانيه المحمومه زادت وفعلت شده الضربه ...



#ليث_الجادر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تحويل الحرب الامبرياليه الى حرب طبقيه, هذا هو موقف البلاشفه ...
- ملامح المشهد الاخير المحتمل للحرب في اوكرانيا
- فرنسا المدانه بتوظيف الارهاب
- الامكانيات السلسه لتدمير قيمة النقد العراقي
- غيبوبه الزمن
- شياع يتحرك في منطقة فراغ التدافع الامريكي – البريطاني
- فرص التوجهات الاشتراكيه في اوربا تتعاظم ...( مختصرات )
- استقلال كردستان .. الرد العادل على عنصريه النهج الشعبي العرب ...
- قرار فاشستي قذر ..للمحكمه الفدراليه العليا ( العراقيه )
- الطفوليه الجنسيه ..بين تعنت المثلييه المنظمه ..وقمع الرافضين
- ضربات روسيه ساحقه للنفوذ الفرنسي
- نحو جهد اعلامي ثوري أكثر واقعيه
- عقوبات( حزمة الدلائل )..توسعه للحرب الكونيه الثالثه
- النزعه العروبويه في الاسلام ودكتاتوريته القوميه
- المهدي المنتظر ..بعد مسيا والمسيح
- الانقلاب الناعم المضاد .. أداة سافره لدكتاتورية (حزب ) الدعو ...
- نحو ضريبه دينيه تجبى من الموظفين والعاملين الشيعه حصرا
- العشائريه ...ضلع الثالوث الاسود العراقي
- استثمارات الله ..وثروته في العراق ...ج4
- استثمارات الله .. وثروته في العراق ...ج3


المزيد.....




- لاكروا: هكذا عززت الأنظمة العسكرية رقابتها على المعلومة في م ...
- توقيف مساعد لنائب ألماني بالبرلمان الأوروبي بشبهة التجسس لصا ...
- برلين تحذر من مخاطر التجسس من قبل طلاب صينيين
- مجلس الوزراء الألماني يقر تعديل قانون الاستخبارات الخارجية
- أمريكا تنفي -ازدواجية المعايير- إزاء انتهاكات إسرائيلية مزعو ...
- وزير أوكراني يواجه تهمة الاحتيال في بلاده
- الصين ترفض الاتهامات الألمانية بالتجسس على البرلمان الأوروبي ...
- تحذيرات من استغلال المتحرشين للأطفال بتقنيات الذكاء الاصطناع ...
- -بلّغ محمد بن سلمان-.. الأمن السعودي يقبض على مقيم لمخالفته ...
- باتروشيف يلتقي رئيس جمهورية صرب البوسنة


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ليث الجادر - سياسه اردوغان وراء شده الزلزال