أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - ليث الجادر - الانقلاب الناعم المضاد .. أداة سافره لدكتاتورية (حزب ) الدعوه














المزيد.....

الانقلاب الناعم المضاد .. أداة سافره لدكتاتورية (حزب ) الدعوه


ليث الجادر

الحوار المتمدن-العدد: 7484 - 2023 / 1 / 7 - 16:32
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


حينما نقول بلا عصاميه النشاط السياسي بشطريه السلطوي والمعارض ومن صغيره الى كبيره , من برلمانه نزولا عند المنتفضين على السلطه , فاننا نعي تماما الحقيقه التي لو استذكرت تفاصيلها امام أعتى معارض لكلامنا ,لما كان باستطاعته ان ينبس ببنت شفه !العراق وبعد عام 2003 لم يعد محيطه السياسي وباجماله الا تجسيدا لوكر يأهله المتامريين والعملاء المدفوعي الاجر , عملاء يبدأ هرمهم بقمة السلطه ورئيس الوزراء ويمر بالبرلماني ويستقر اخيرا عند ما يسمى بالناشطين المعارضين ..المعادله السياسيه في وكر العماله هذا , هي معادله بطرف واحد جوهريا ولكنه يبدوا شكليا كانه طرفين متنافسين لا على شيء سوى السلطنه وشخصنتها ..وهذه الاخيره تحوز على قيمه محوريه لانها تعبر عن صراع اجنحه العماله التي تتفرق بهويات متعدده في انتمائاتها وتبعيتها للاطراف الخارجيه , وتحت خيمه الانكلو- الامريكيه ترعى كافة شؤون الوكر وبشتى تلاوينه الوسخه ..تنظم في هذا الوكر شروط الفوضى العراقيه ..فيكون فيها ضلال الشعوب العراقيه , شعب العراق !؟ وتكون فيه واقع الدويلات العراقيه ..دوله العراق ..وتكون فيه الحكومات العراقيه ..حكومة العراق ..وكر ينتج كل ما هو غير معقول ولامنطقي ..الامتياز الاول فيه هو احتكار (حزب ) الدعوه للمنصب السيادي الممثل برئاسة الوزراء ..الامر الذي يبيح له الخروج عن شروط ونواهي اللعبه المحدده لاندفاع اطرافها والتي بسبب او اخر تحاول من المساس بذاك الامتياز الاحتكاري ..ويبدوا ان (حزب ) الدعوه يجد ان من حقه ايضا ان يعتبر تجاوز امتيازه هذا شكلا من الانقلاب ! على النظام وعليه يترتب حق الحزب بان يقود حركه انقلاب استباقيه ناعمه ..هذا الحق بدى وبشكل جلي مقبول عند اطراف (سلطه الائتلاف الانكلو- امريكيه ) وهو ايضا مقبول لدى جميع اطراف الوكر السياسي العراقي بما فيهم ولاحقا الطرف المتهم بهذه الشبهه ..فبعد ان يوقع به ويركل ..ينزوي في اقصى زاويه صمت ويلعق جراحه كمثل ثعلب مكلوم ..في الانتخابات التشريعيه عام 2010 و خلال الاسبوعيين اللذين شهدا تنظيم واعلان النتائج بفوز القائمه العراقيه برئاسة اياد علاوي وتقدمها على (ائتلاف دوله القانون ) التي يتزعمها نوري المالكي – زعيم حزب الدعوه - شهد العراق أحداث عنف دموية وقعت في بغداد ومناطق أخرى، وتزايدت المخاوف من وقوع مزيد من أعمال العنف إثر إعلان نتائج الانتخابات. وكانت السلطات قد اعلنت بانها شددت الإجراءات الأمنية في العديد من المحافظات في ظل تصاعد التوتر السياسي والمخاوف الأمنية على خلفية الخلافات حول صحة نتائج الانتخابات والتي كان يتزعمها نوري المالكي الذي كان حينها رئيسا للوزراء !! بعدها نفذ الانقلاب الاستباقي الناعم باستصدار قرار المحكمه الاتحاديه الذي اكد على ان الكتله تحت قبة البرلمان هي التي لها حق تشكيل الحكومه ..حينها كانت عصابة حزب الدعوه ومنذ اليوم الاول لاعلان النتائج كانت قد رفضت ترحيب ممثل الامم المتحده بالنتائج المعلنه ووصفها – كانت ناجحه وتمتعت بالمصداقيه – وناشد جميع الاطراف بقبول النتائج مهما كانت ..كما تجاوزت هذه العصابه تقييم وزارة الخارجيه الامريكيه الوارد على لسان المتحدث باسمها الذي هنىء (الشعب ) العراقي واعتبر هذه الجوله الانتخابيه ( محطه مهمه في التطور الديمقراطي للعراق )! اكتمل انجاز مهمة الانقلاب يوم 22- 12- 2010 بتشكيل حكومة المالكي الثانيه ..مابين 30-11-2021 يوم اعلان نتائج الانتخابات بفوز التيار الصدري(73مقعد) والى تاريخ 27-10-2022 كان حزب الدعوه الممثل بزعامة نوري المالكي الذي حصل على (33مقعد ) يقوم بترتيبات الانقلاب الناعم على نتائج الانتخابات , وخلال ما يقارب العام الذي تم فيه التجاوز على الدستور وتعاليمه الملزمه بشان الانتخابات ونتائجها والاجراءات المترتبه عليها وفق زمن محدد ..شهد العراق احداث دراماتيكيه فريده , لعب فيها ما سمي ب( الثلث المعطل ) دورا قياديا صدامي – بكسر الصاد – بوجه التيار الصدري الذي كان قد تمكن من كل شروط اللعبه الا انه بقي عاجزا عن تحقيق مستحقه في تشكيل الحكومه , العجز واسبابه لم تكن معروفه بشكل واضح , اما تفسيرها بوجود الطرف الثالث فهو تفسير مبتسر لا دقه فيه الا باعتبار ان قياده هذا الطرف وبزعامة حزب الدعوه كان تمارس دورا سياسي مدعوم في الحيلوله دون تشكيل التيار الصدري كتله برلمانيه قادره وفق الضوابط من ان تتجاوز العقبه ..الانقلاب شارف على الاكتمال حينما اتخذ زعيم التيار الصدري قرار بانسحاب نوابه من البرلمان ,, قرار لا يجد له اي اجابه مقنعه !؟ قرار قلب المعادله المنطقيه والقانونيه , لصالح الطرف الخاسر انتخابيا والذي لايمثل الا نسبه الثلث في البرلمان ليشكل حكومه شياع السوداني ويتم انجاز الانقلاب في 27- 12- 2022 ...المعارضين لسلطة حزب الدعوه بمن فيهم الصدريون , وكل الناشطين على مختلف هوياتهم السياسيه من اللذين يوجهون نقدهم للنظام الحالي واللذين يمارسون نشاطاتهم المتنوعه بهذا الاتجاه ..لم يشيروا الى طبيعة هذين الحدثين باعتبارهم عملية انقلابيه , بل اكتفى الجميع بتناول نقد تفاصيلهما كل على حده ..بينما (حزب الدعوه) ايضا هنا يقلب الموازين بتسارعه في كل مناسبه يجد فيها دكتاتوريته في خطر على نعت خصومه بمحاولتهم للانقلاب على النظام ! ان الاستدلال على هذه الدكتاتوريه بشكل صريح في دعاية التحريض الموجه للنظام لا تنحصر قيمته على المستوى الخطابي ورصانته التعبيريه , انما تشكل محفز فعال للنشاط التوعوي , باعتباره يمثل درع يمنع تشتت النقد والمعارضه باتجاه عدد لايحصى من التفاصيل وبالتالي يوفر الشروط الملائمه لتوجيه الضغط على بؤره الاشكاليه العراقيه ..ان الخطاب السياسي المعارض يجب ان يعنون هويته بشكل دقيق وان يحدد مرحلتيه بالنضال والسعي لاجهاض دكتاتوريه (حزب) الدعوه , الامر الذي من شانه تفعيل الخلافات في ذات العش الاسلامي السياسي ويؤجج متناقضاتها .



#ليث_الجادر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نحو ضريبه دينيه تجبى من الموظفين والعاملين الشيعه حصرا
- العشائريه ...ضلع الثالوث الاسود العراقي
- استثمارات الله ..وثروته في العراق ...ج4
- استثمارات الله .. وثروته في العراق ...ج3
- استثمارات الله .. وثروته في العراق ...ج2
- استثمارات الله... وثروته في العراق....ج1
- هل الكونفدراليه العراقيه ...هي الحل ؟ ج21
- هل الكونفدراليه العراقيه ... هي الحل ؟ ج 20
- هل الكونفدراليه العراقيه ... هي الحل ؟ ج19
- رسائل قصيره من الداخل ..رساله 5 ..حذاري يا شياع السوداني ..ل ...
- هل الكونفدراليه العراقيه .... هي الحل ؟ ج 18
- هل الكونفدراليه العراقيه ...هي الحل ؟ ج17
- هل الكونفدراليه العراقيه ...هي الحل ؟ ج16
- هل الكونفدراليه العراقيه ...هي الحل ؟ ج15
- هل الكونفدراليه العراقيه ..هي الحل ؟ ج14
- هل كونفدراليه العراقيه ...هي الحل ؟ج13
- هل الكونفدراليه العراقيه ..هي الحل ؟ ج12
- هل الكونفدراليه العراقيه ...هي الحل ؟ ج11
- هل الكونفدراليه العراقيه ...هي الحل ؟ ج10
- هشاشه بنية الخطاب الشيوعي العراقي / في انموذج مقال منشور


المزيد.....




- الجبهة الديمقراطية: تثمن الثورة الطلابية في الجامعات الاميرك ...
- شاهد.. الشرطة تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة إيم ...
- الشرطة الإسرائيلية تعتقل متظاهرين خلال احتجاج في القدس للمطا ...
- الفصائل الفلسطينية بغزة تحذر من انفجار المنطقة إذا ما اجتاح ...
- تحت حراسة مشددة.. بن غفير يغادر الكنيس الكبير فى القدس وسط ه ...
- الذكرى الخمسون لثورة القرنفل في البرتغال
- حلم الديمقراطية وحلم الاشتراكية!
- استطلاع: صعود اليمين المتطرف والشعبوية يهددان مستقبل أوروبا ...
- الديمقراطية تختتم أعمال مؤتمرها الوطني العام الثامن وتعلن رؤ ...
- بيان هام صادر عن الفصائل الفلسطينية


المزيد.....

- مساهمة في تقييم التجربة الاشتراكية السوفياتية (حوصلة كتاب صا ... / جيلاني الهمامي
- كراسات شيوعية:الفاشية منذ النشأة إلى تأسيس النظام (الذراع ال ... / عبدالرؤوف بطيخ
- lمواجهة الشيوعيّين الحقيقيّين عالميّا الإنقلاب التحريفي و إع ... / شادي الشماوي
- حول الجوهري والثانوي في دراسة الدين / مالك ابوعليا
- بيان الأممية الشيوعية الثورية / التيار الماركسي الأممي
- بمناسبة الذكرى المئوية لوفاة ف. آي. لينين (النص كاملا) / مرتضى العبيدي
- من خيمة النزوح ، حديث حول مفهوم الأخلاق وتطوره الفلسفي والتا ... / غازي الصوراني
- لينين، الشيوعية وتحرر النساء / ماري فريدريكسن
- تحديد اضطهادي: النيوليبرالية ومطالب الضحية / تشي-تشي شي
- مقالات بوب أفاكيان 2022 – الجزء الأوّل من كتاب : مقالات بوب ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - ليث الجادر - الانقلاب الناعم المضاد .. أداة سافره لدكتاتورية (حزب ) الدعوه