أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ليث الجادر - تغريدة مقتدى الصدر ..تشخيص لاهوتي ملهم ؟؟!














المزيد.....

تغريدة مقتدى الصدر ..تشخيص لاهوتي ملهم ؟؟!


ليث الجادر

الحوار المتمدن-العدد: 7516 - 2023 / 2 / 8 - 16:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


( ... وقد اعمت الدنيا بصيره الكثير منا وهم كانوا وما زالوا في غفله , اللهم فلا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا ..غفرانك ربنا واليك المصير ) كانت هذه خاتمه التغريده التي نشرها السيد مقتدى الصدر في صفحته على التويتر يوم 6 من الشهر الجاري والتي تناول فيها حدث الزلزال المدمر في تركيا وسوريا ! والتي حدد فيها وبدقه متناهيه سبب حدوث هذا الزلزال , حيث ذكر ان تقاعس الدول الاسلاميه والعربيه في الدفاع عن القران بعدما تم احراق نسخه منه في دولة السويد مؤخرا ! هو السبب المؤكد في حدوث هذا الزلزال المدمر ! مذكرا كيف ان قنونة مجتمع ( الميم ) في الدول الغربيه كان السبب وراء تفشي وباء كوفيد 19 ! وعلى الرغم من محدودية الكلمات المكونه لهذه التغريده فانها تحوي كم مذهل من الايضاحات المفاهيميه التي تم فيها تناقل المعاني وبدرجه جعلتنا نستفيق من جهل ظل مخيم على عقليتنا لمدى قرون وقرون ..واحد من هذه المفاهيم هو معنى العقوبه الالهيه ..التي ادرجنا على فهم انها توجه لذات العاصي او الكافر وانطللاقا من ( ولا تزر وازره وزر اخرى ...) , الا ان الكلام الذي ادلى به السيد مقتدى الصدر يبين لنا ان الجهه المؤمنه هي التي تتحمل وزر افعال الجهه المارقه او العاصيه او الكافره بما هو اسلامي ..فالعقوبه التي سببها حرق القران وجهت للذين يتبعون القران ويقدسونه وقد اعترضوا واحتجوا على هذا التدنيس ,وهذا اقصى ما في مقدورهم ’ مستوفين بذلك مبدأ ( لا يكلف الله نفسا الا وسعها ..) هذا المبدأ يبدوا اننا لن نفهمه بالشكل الدقيق , هذا لاننا وعبر كل القرون كانت عقولنا عاجزه عن ادراك المعنى المبطن لتعبيره ..فالنفس هنا لاتعني ذواتنا البشريه انما تعني النفس الكليه التي تعبر عن كينونتها بالدوله ! هنا الرب لايتعامل معنا كانفس انما يتعامل معنا كنزغ من الذات العليا , وبما ان الدول التي نحن رعاياها لم تذهب الى اقصى امكانياتها في الرد على حرق القران ..فان العقوبه واللعنه كان لابد وان تنزل علينا ..وبما ان الدوله ذات اعتباريه غير محدده فان المعاقب والملعون هو نحن البشر لاغيرنا ! ينبني على هذا التفسير الملهم عدد لايحصى من المبادى الجديده بما يجعلها توازي مهمه رسوليه او تبشير نبوي منذر باقتراب ساعة الدينونه ’ كما انه واحده من اوجه تاثيره ستطال مكانة الرب ذاته ..وتضعه في موقف محرج حينما , سيسأل الطفل او الطفله المرؤده ربه ( بأي ذنب وئدت ؟ ) بعدما كان الرب هو الحاكم الذي يتوجه للطفله الموؤده لياخذ بحقها ( واذا موؤدة سئلت باي ذنب قتلت ) ؟؟؟.. السفهاء ايضا الذي ختم السيد مقتدى تغريدته بها , انقلب مفهومها راسا على عقب ..فهم وفق سياق كلامه ليسوا بمن قام بحرق القران وبمن رضا عنه وحماه ..بل هم الدول الاسلاميه والعربيه التي لم تبذل كل ما في – خارج – وسعها في التصدي لخطيئة المارقين الامنين من العقاب ! وهذا يعني ضمنا ان القتلى بشيبهم وشبابهم , نساؤهم ورجالهم , اطفالهم وطفلاتهم ..اللذين لفظوا انفاسهم تحت الانقاض ....هم السفهاء ....فيا ربنا لا تؤخذنا على ما لايفعله السفهاء منا ! انك لشديد ووحشي الانتقام !



#ليث_الجادر (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سياسه اردوغان وراء شده الزلزال
- تحويل الحرب الامبرياليه الى حرب طبقيه, هذا هو موقف البلاشفه ...
- ملامح المشهد الاخير المحتمل للحرب في اوكرانيا
- فرنسا المدانه بتوظيف الارهاب
- الامكانيات السلسه لتدمير قيمة النقد العراقي
- غيبوبه الزمن
- شياع يتحرك في منطقة فراغ التدافع الامريكي – البريطاني
- فرص التوجهات الاشتراكيه في اوربا تتعاظم ...( مختصرات )
- استقلال كردستان .. الرد العادل على عنصريه النهج الشعبي العرب ...
- قرار فاشستي قذر ..للمحكمه الفدراليه العليا ( العراقيه )
- الطفوليه الجنسيه ..بين تعنت المثلييه المنظمه ..وقمع الرافضين
- ضربات روسيه ساحقه للنفوذ الفرنسي
- نحو جهد اعلامي ثوري أكثر واقعيه
- عقوبات( حزمة الدلائل )..توسعه للحرب الكونيه الثالثه
- النزعه العروبويه في الاسلام ودكتاتوريته القوميه
- المهدي المنتظر ..بعد مسيا والمسيح
- الانقلاب الناعم المضاد .. أداة سافره لدكتاتورية (حزب ) الدعو ...
- نحو ضريبه دينيه تجبى من الموظفين والعاملين الشيعه حصرا
- العشائريه ...ضلع الثالوث الاسود العراقي
- استثمارات الله ..وثروته في العراق ...ج4


المزيد.....




- -نايكي- تُحيي فنًا عمره 5000 عام في أول تعاون لها مع علامة أ ...
- قتلى وجرحى ودمار جراء القصف الإيراني على إسرائيل
- مصر: الحكومة تضع حلولا بعد غلق إسرائيل أكبر حقولها للغاز.. و ...
- هل الهدف هو تغيير النظام الإيراني أو القضاء على البرنامج الن ...
- إيران وإسرائيل تعلنان أحدث حصيلة لقتلى الهجمات المتبادلة بين ...
- بعد أن أثار جدلا.. كاتس يتراجع عن تهديد سكان طهران
- حاملة الطائرات الأميركية -نيميتز- نحو الشرق الأوسط: هل تلوّح ...
- الجيش الإسرائيلي يسحب الفرقة 98 من غزة ويحشد عند حدود مصر وا ...
- فرقة -كوستروما- تؤدي عرضا بأوبرا القاهرة
- بن غفير يأمر الشرطة بإيقاف أشخاص يصورون أماكن سقوط الصواريخ ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ليث الجادر - تغريدة مقتدى الصدر ..تشخيص لاهوتي ملهم ؟؟!