شوية نبطى

اشرف عتريس

الحوار المتمدن-العدد: 7787 - 2023 / 11 / 6 - 16:44
المحور: كتابات ساخرة
    

ترى ابغى اسولف وياكم شوى بكل اللهجات حتى تفهم عليا ،
مرة بالخليجى ومرة عراقى ومرة سودانى للزول ومرة بديوى اللى نحبه واجد ،
شوف يابن عمى مين اللى يمسح زجاج البيوت والسيارات بالجرايد .؟
تكرم عينى ممكن نفتح المندل ونقرا الكوتشينة يابعد عينى !!
شو اخبار المستقبل ، ولله الفنجان ما يكدب – صدج
الزول يحب النوم والرزق على الله
الرزق يحب الخفية ومفيش غير الفهلوة والحداقة والدنيا حلوة ،
الحداقة يعنى الشطارة والنصاحة والاونطة يا معلمى واللى مايعرفش يقول عدس
بعد عينى والله كلش زين وشاكو بيها يعنى !!
شنو القضية والله مافى قضية ، روح لحالك بلا زحمة الله بالخير
تؤبرنى انسى الدنيا وروق .. فرجينى لبيروت احنا خواجات
باهى باهى علاش تقلّق منّى مافى هكه ولاّ هكه كله برشا برشا، يعايشك
ترى شاهى الكرك يفيد فى الجنس وايا النسوان ، طاح حظك يا مبخوت
كانت هذه أشهر الكلمات فى لهجاتنا العربية قدر ما استوعبت وعرفت منها الكافى
والغرض بالتأكيد ليس التواصل فقط لأن هذه المعانى أحياناً لا تفيد التفكير العلمى
واسلوب الحياة التى نبتغيها من تقدم تطور وتجديد معان ومفاهيم وجرأة على اختراق عوالم اخرى لانعرف عنها شيئاً ..
فالتواكل والكسل واللامبالاة والأنامالية والجهل والمرض بالشهوات يزيد البلاد جهلاً وتخلفاً يستحيل الشفاء منه ،
كذلك الاستعلاء بلا مبرر أمر مريب .
بينما النموذج الانسانى على كوكب الأرض هى (اليابان) هل يعتقدون فى :
مافى قضية ، تؤبرنى ، الزول يحب النوم ، الأونطة يامعلمى ، كلش زين ،
شاكو بيها ، الفنجان مايكدب صدج ، طاح حظك يا مبخوت ، انت ايش عليك !!
اللى مايعرفش يقول عدس !!
هل هذه ثقافة شعوب تنافس شعوب الأرض التى تخطت سنوات ضوئية
وسبقت الصوت وتروج للروبوت والذكاء الاصطناعى ..؟؟
حتى تراثنا ينحسر بين نوادر جحا وحكايات مغوار وبلاهة عبيط القرية ،
الأمر جد خطير ، كيف لنا نضمن البقاء على وجه البسيطة بهذه العقليات ،
من آليات التفكير العقيم الذى لا يقود ولا يؤدى سوى للهلاك ..

#اشرف_عتريس (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل