أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - اشرف عتريس - المقهى - مرة اخرى














المزيد.....

المقهى - مرة اخرى


اشرف عتريس

الحوار المتمدن-العدد: 7581 - 2023 / 4 / 14 - 00:11
المحور: الادب والفن
    


فى حارات ودروب بلادنا العربية تحديداً فى مصر وسوريا والعراق وبالطبع باقى البلاد
يوجد المقهى كجزء أساسى ومكون حقيقى للشارع والحارة والمحافظة والمدينة ..
لم أفهم يوماً ان المقهى مجلس العاطلين وملهى للتسلية وقتل الفراغ ولا أعرف سبب هذا التوصيف القاسى
الذى ينظر إليه من زاوية ضيقة الافق بعين التشدد بغية وهم الانضباط ..
شاهدت بنفسى واشهد انه كان ولم يزل مكان حميم للجلسات البريئة الواضحة ،
وملتقى للغرباء وراحة للمتعبين وبديل للضيافة اذا تعذر المضيف فى لقاء الأصدقاء
فى بيته لعدة أسباب أهمها (حرمة البيت ) تجنباً لخدش حياء سكانه .
أشهد ان المقهى تعقد فيه صفقات للعمل والمصلحة وادارة البزنس فى محتلف الاحوال وهذا الجو الأليف قد يساعد على نجاح المهمة بالتمام .
أشهد أن المقهى يتحول الى ندوة ، جلسة ، طرح الافكار خارج الغرف المغلقة ،
فى تجربتى الشخصية تعرفت على شعراء فى مقاهى شارع السعدون ببغداد
وايضا فى أحياء ( العلاوى، الكاظمية ، كرادة مريم )
ومعهم حضرت المربد الشعرى أيام ماكانت بغداد دولة وفخر للعرب – الله يرحم تلك الايام –
بالطبع يتكرر المشهد فى سوريا (حلب ودمشق) وهى عواصم كبيرة ومدن تاريخية
نفس المعنى لايبعد كثيرا فى مصر ، نفس المشهد حرفياً فى بلاد اخرى ..
الفكرة ان المقاهى الشعبية تاريخ شعوبنا وعليها تعرف كنه الحياة والبشر وعادات الشعوب وثقافتها ،
على المقاهى تأصيل لعلم الاجتماع الميدانى ويجد الباحث غايته
على المقاهى تسمع حكايات من الناس إلى الناس ، تكتسب لغة ولهجة ولكنة خارج اطار الجريدة الرسمية والخطاب الحكومى فى أى بلد .
يحضر أدونيس الى القاهرة ويسأل عن مقهى ( ريش)
يحل نزار قبانى ضيفاًعلى معرض الكتاب ويصطحبه بعض الشعراء إلى
مقهى ( الفيشاوى) فى حى الحسين بالقاهرة .
نجيب محفوظ العالمى يجلس فى مقهاه الذى تعوده مع الحرافيش من الكتاب والصحافيين فى قلب القاهرة .
الطيب صالح ، عبد الرحمن منيف ، عبد الحميد البكاش ، حيدر حيدر، محمد شكرى ،
ابراهيم نصرالله ، محمود درويش ، مريد البرغوثى ، امير تاج السر ، ممدوح عدوان ،
محمد اركون ، عابد الجابرى ، ادوارد سعيد وغيرهم ،
جميعهم يحبون الجلوس على المقاهى فى عواصم الدول العربية فى زياراتهم المختلفة
ومنهم من يكتب مقالاً ، جزء من دراسة نقدية ، بعض مشاهد من رواياتهم
ويقال ان على ادريسى قيطونى كتب قصيدة ( الشرارة) فى مصر وعندما عاد الى المغرب تم اعتقاله ..
كلها احداث وتفاصيل عن المقاهى ودورها فى المجتمعات العربية ولفاء الادباء والمفكرين والفنانين التشكيليين
وصناع السينما والملحنين ولقاء الصحافيين الشهير بعدد من جمهور المقاهى وروادها أكثر من مرة
بغرض التحقيق والربورتاج وتوثيق اللحظة الابداعية لصاحبيها .
دمتم بخير رواد المحميات الشعبية فى قلب كل شارع عربى ينعم بالضجيج
والحياة التى نحبها رغم المعترك وشظف العيش أحياناً.



#اشرف_عتريس (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عتريس ولد مفتون بالزهد
- المنسيون فى السينما المصرية
- تعلمنا خطأ
- التأقلم والنيرفانا وأشياء اخرى
- هى الحيرة
- نقد (محدش غيرى) د.ابوزيد بيومى
- المتنبى بعيدأ عن سيف الدولة والاخشيدى
- مرض الثانوية العامة
- أنــــــا والشعر
- اسلوب عتريس فى محدش غيرى
- محدش غير عتريس - دراسة نقدية - 1
- مسرح الثقافة الجماهيرية - 2
- لا - نريد مسرحاً شعرياً
- تراها ..لمن ؟
- أين أنتم يا سادة
- اللهم منك المدد
- حتى آخر نفس
- المقاهى الثقافية
- نص جديد - بين زرياب ولوركا
- الكابو قائد ثورة الغناء


المزيد.....




- شوقي عبد الأمير: اللغة العربية هي الحصن الأخير لحماية الوجود ...
- ماذا يعني انتقال بث حفل الأوسكار إلى يوتيوب؟
- جليل إبراهيم المندلاوي: بقايا اعتذار
- مهرجان الرياض للمسرح يقدّم «اللوحة الثالثة» ويقيم أمسية لمحم ...
- -العربية- منذ الصغر، مبادرة إماراتية ورحلة هوية وانتماء
- اللغة العربية.. هل هي في خطر أم تتطور؟
- بعد أكثر من 70 عاما.. الأوسكار يغادر التلفزيون إلى يوتيوب
- رأي.. سامية عايش تكتب لـCNN: بين الأمس واليوم.. عن فيلم -الس ...
- الجامعة العربية: اللغة العربية قوة ناعمة لا تشيخ وحصن يحمي ه ...
- تسليم جائزة السلطان قابوس للثقافة والفنون والاداب في احتفالي ...


المزيد.....

- مراجعات (الحياة الساكنة المحتضرة في أعمال لورانس داريل: تساؤ ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ليلة الخميس. مسرحية. السيد حافظ / السيد حافظ
- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - اشرف عتريس - المقهى - مرة اخرى