أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - رائد عبيس - ما مسارات التطبيع بعد طوفان الأقصى ؟














المزيد.....

ما مسارات التطبيع بعد طوفان الأقصى ؟


رائد عبيس

الحوار المتمدن-العدد: 7785 - 2023 / 11 / 4 - 11:32
المحور: القضية الفلسطينية
    


اختلفت مواقف الدول المطبعة مع الكيان الصهيوني أقليمياً ودولياً وحتى محلياً , فالدول المطبعة صارت في موقف لا تحسد عليه أمام شعوبها وشعوب المنطقة والعالم بشكل عام والشعب الفلسطيني بشكل خاص, لما يجمع بين هذه الدول المطبعة وبين الشعب الفلسطيني من مشتركات باتت مستنزفة ومقتولة ومهدورة ومضيعة, وهناك اعتبارات كثيرة تجمعهم أبرزها عامل الجورة والعروبة والإسلام. وهذا مرده إلى عدم الإيمان بالقضية الفلسطينية كقضية أمة عربية وقضية أمة الإسلام . وكان يُنظر لها أي القضية الفلسطينية كقضية شأن داخلي, وأنها قضية بلد, ولم ينظر له على أنه وطن له حدود جغرافية محاصرة بأسيجة الفصل العنصري, واسيجة المقاطعة العربية والحصار!
كانت هناك مؤشرات كثيرة توحي بطوفان كبير يواجه تخبط وغطرسة الكيان الصهيوني, لما تمادا به من إجرام بحق الفلسطينيين في كل مكان.
فطوفان الأقصى يعد حركة نضال مستمر منذ احتلال الأراضي الفلسطينية, وقد تمثل بهذه الذروة وبكافة هذه الاستعدادات, لأنه يمثل تاريخ نضال ونصر وصبر وتضحيات .
فتاريخ التطبيع يمثل تاريخ مسار ذل, وركون, واستسلام, قد تحداه طوفان الأقصى, واحرج جميع من عمل عليه .
في البداية يجب أن نعرف ما هي مسارات التطبيع ؟ وهل يمكن اقتصارها على المسار السياسي فقط أو المسار الاجتماعي أو حتى المسار الديني والعقائدي والاقتصادي وغيره؟ وهل هناك ممكنات العيش والتعايش مع اليهود على أسس اجتماعية في الداخل الفلسطيني كما تصورته كثير من الفلسفات الاجتماعية في هذا المسار؟
نرى أن كل المسارات تلتقي في فكرة التطبيع وتطبيقها, لأن كل هذه المجالات يحتاجها المطبع والمتطبع ,حتى يثبت في النهاية صواب قراره في التطبيع.
ولكن هل أدرك المطبع خطورة التطبيع وإندماج هذه المسارات على مصير بلدانهم ومجتمعاتهم وعقائدهم؟ هل أدرك المطبع مع الكيان الصهيوني خطورة تطبيعه على الأمة العربية والإسلامية ؟
هذه أسئلة يجب أن تطرح على كافة الأطراف المعينة والمحرجة أمام القضية الفلسطينية .
نرى أن التطبيع بدأ من داخل فلسطين , وقد بدأته التيارات السياسية والمنظمات المدنية في الداخل الفلسطيني, وأعني بذلك حركة فتح مثالاً والمنظمات المدنية المرتبطة بها وبعضها مدعوم من الكيان الصهيوني والمنظمات الدولية.
وقد ساعد ذلك على اندماج كثير من الفلسطينيين في المجتمع الإسرائيلي على مستوى العمل والمصالح الحياتية الأخرى.
أما على مستوى الدول العربية والإسلامية في الجوار الفلسطيني, وأولها مصر والأردن, وعلى المستوى الإقليمي دولة الامارات, والبحرين, والسودان, والمغرب . وكانت دول أخرى تمهد لذلك, وأبرزها السعودية, ودول أخرى كانت سابقه لذلك , مثل : تركيا وأذربيجان وكازاخستان وأندوسيا .
كان قرار التطبيع من قبل هذه الدول يفتقر إلى أدنى مقومات الوعي بما سيؤول إليه مصير التطبيع, ومخاطره على الأمتين العربية والإسلامية. فالمنطقة أمام عيونهم تشهد صراع عنيف وتجاذباته كبيرة , كانت لا تحتمل أي خطوة من هذا القبيل؛ لأنها لا تراعي به خصوصيات قضايا الأمة وموقفها التأريخي من قضية الأقصى, واحتلال الأراضي وقتل الأبرياء.
بعد طوفان الأقصى, وإدارة الحرب بمهارة, وقوة, ومواصلة, تمكنت بها المقاومة من ردع الكيان الصهيوني ومفاجئته بمستوى الهجوم والرد وإلحاق الأضرار يه . بدأ العدو الصهيوني يعيد حساباته في مسار التطبيع مع بعض الدول العربية . والحقيقة أن ليس العدو هو من يعيد حساباته بل الواقع الجديد للمقاومة هو من فرض عليه وعلى غيره التفكير بمراجعة حقيقية لهذه العلاقة المغلوطة.
هل غيرت عملية طوفان الأقصى من مسار التطبيع ؟ نقول نعم ولأسباب كثيرة منها .
أولاً : ما يخص الدول العربية والإسلامية المطبعة .
1- الاحراج الكبير الذي تتعرض له الدول المطبعة أمام حجم الجرائم الإسرائيلية وموقف الانسان المسلم الفلسطيني في فلسطين وغزة.
2- الشك والتشكيك بسلامة موقف الدول العربية المطبعة من ما يتعرض له الصهاينة من ضربات على يد المقاومة.
3- الموقف الدوني الذي تشعره به هذه الدول من عجزها تقديم أي مبادرة إنسانية ملموسة إلى الفلسطينية في غزة ومساعدتهم.
4- الموقف المخزي الذي تعرضت له هذه الدول أمام محور المقاومة المشرفة بالتضحية والبذل والدعم والبطولة.
5- الدول المطبعة تشعر نفسها محاصرة من قبل أمريكا والكيان الصهيوني لأنها تطالبها بموقف صريح أتجاه الهجوم الفلسطيني وحركة حماس.
6- بانت على الدول المطبعة معالم الذل والخنوع والتفريط بقضايا الأمة بشكل صريح.
7- الأوقاف الشرعية في هذه الدولة تعرضت كذلك لموقف لا تحسد عليه وهي لا تتمكن من اعلان موقفها الشرعي من ذلك.
8- وكذلك الحال فيما يخص المنظمات الإنسانية والمدنية التي تدعي الالتزام الدولية لحقوق الإنسان والتي انتهكت من قبل أمريكا والصهيونية والدول الأخرى الداعمة لذلك.

أما في ما يخص الكيان الصهيوني
فقد أعلن ذلك صراحة وعلى لسان ليئوور بن دور المتحدث باسم حكومة الكيان الصهيوني ,يقول: سنراجع جميع أتفاقيات التطبيع مع الدول المطبعة وسنجمد كل ملفات تطبيع جديدة في الوقت الحالي.
وعلى ذلك فعلى جميع الشعوب العربية والإسلامية التي رضت من حكوماتها التطبيع أن تنتفض بوجها وتعيد كرامتها التي سلبتها حكوماتها فأخزتها أما كل قيم ومبادئ العروبة والإسلام وحسن الجوار.



#رائد_عبيس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النوع الإجتماعي وجرائم التطرف
- السُّخْريَة الوظيفية على التكنولوجيا عند بيتر سلوتردايك
- مقدمة كتاب
- الهوية الملوثة - مقالات في الأنثروبولوجيا النقدية
- فلسفة الفيزياء -نظرية الخيط -
- فلسفة الفيزياء و نظرية الأوتار الفائقة
- فلسفة الفيزياء من الميتافيزيقية إلى الأمبريقية بنية الكون
- الزمن بين الفلسفة و العلم
- كيف حل الفيزيائيون مشكلة اللامُتناهية ؟
- فلسفة العلوم (Philosophy of Sciences)
- مقبرة الهجرة بحثاً عن تضامن إنساني أعمق عند بيتر سلوتردايك
- فلسفة التراجع فقاعة التضامن البشري في فضاء تقنيات السياسة ال ...
- عقل المجموعة المجهول ,تظاهرات العراق وأشكالية التغيير
- الفيلسوف بيتر سلوتردايك والعنصرية في ألمانيا
- مزاج القادة وقادة المزاج، إشكالية قيادة الجمهور وكسب طاعته
- الوعي المخبأ خلف ولاءات الطاعة، أشكالية ارتهان الإنسان للإنس ...
- الإعلام العراقي والذوق العام
- الشيوعية ثقافة وليس عقيدة ،اشكالية التكفير بلا تفكير
- التحولات المذهبية للنقد
- علاقة الحق بالقانون في رؤى هابرماس الفلسفية


المزيد.....




- وزير الخارجية الفرنسي يستهل جولته في الشرق الأوسط بزيارة لبن ...
- مفتي سلطنة عمان معلقا على المظاهرات الداعمة لفلسطين في جامعا ...
- -عشرات الصواريخ وهجوم على قوات للواء غولاني-.. -حزب الله- ين ...
- مظاهرات حاشدة بتل أبيب تطالب بصفقة تبادل
- أوكرانيا تطلب من شركة ألمانية أكثر من 800 طائرة مسيرة للاستط ...
- زواج شاب سعودي من فتاة يابانية يثير تفاعلا كبيرا على مواقع ...
- بعد توقف 4 سنوات.. -طيران الخليج- البحرينية تستأنف رحلاتها إ ...
- ماكرون يعتبر الأسلحة النووية الفرنسية ضمانة لبناء العلاقات م ...
- مقتل 5 أشخاص على الأقل وإصابة 33 جراء إعصار في الصين
- مشاهد لعملية بناء ميناء عائم لاستقبال المساعدات في سواحل غزة ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - رائد عبيس - ما مسارات التطبيع بعد طوفان الأقصى ؟