أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - أحمد الفيتوري - قصيدة حب متأبية بطريقة خ ، خ














المزيد.....

قصيدة حب متأبية بطريقة خ ، خ


أحمد الفيتوري

الحوار المتمدن-العدد: 1737 - 2006 / 11 / 17 - 07:15
المحور: سيرة ذاتية
    


ميلاد

تلثمت حمامة البرتقال
بشال من ريش الأحلام،
ليلة الكسوف.
عند الكسوف؛
برتقالة عارية في الأفق؛
كانت الحمامة.

كذبة أبريل

ممعنا في نزواته المعتادة،
قشر حمامة البرتقال
من جسدها.
عري روحها أجج ساديته؛
بالشوكة الفضية نزع العينين،
ومن برتقالها المهروس بأسنانه
نكهة فنجان قهوته
الذي لا يشربه في العادة.
ممعنا في نزواته غير المعتادة
ارتشف حليب روحها
واتخذ من انفها المدسوس
في السماء البحرية
مزّة.
وعلي نار لهفته شوي ذقنها
مقتلعا غمازته بسكين
استعاره من جارتها في المكتب .
ممعنا في تفاصيل نزواته
وزع دوزنة أطرافها
علي الأركان الأربعة
ومن شغفه نسي أردافها
في سرير أحلامه.
ومن بلاهة نزواته
اقلع عنها؛
عن عصير الحمامة
عن البرتقال
وفي صحة الكابوس
المتلثم شال رهافتها
احتسي كوب المكياتا.

إضاءة

انف حمامة البرتقال؛
يندس في الهواء الطلق
بين عينين يسودهما حذر.
الحمامة تنقر
حبات الهواء الفسيحة،
وتضيق فسحة الأكسجين
في شارع الإذاعة.
كل حمامة البرتقال
أنف.

شوكلاته

في ابريل،
لما تزدهر الأرض
بالخوخ والعنب،
يندس البرتقال
في غمر الأرض؛
ليدفئ أياديها
ليال الشتاء البهيم.
ذلك في ابريل،
لما تنقر وجه الأرض
حمامة البرتقال.

مشابهة

أشبهُ الموت؛
من يلتقيني كل ليلة
في ردهة البيت،
والنساء يغنين
في أذن المساء،
أغنية الحب.
قال السنونو؛
الذي تلحف ريش الظلام.

بلاغة

• لم تفصح زهرة الجلنار،
لكن ضحكة فستانها؛
صدع شارع الإذاعة.
• صباح كل يوم
يري عباد الشمس وجهه
في مرآة النهار.
من غبطته، تنبثق الشمس.

قالت

1
حمامة البرتقال؛
جنحت للصمت،
مناكفة، جموح الروح.
دارت في ظل دوار الشمس،
إنهاك لذيذ صابها، وغنج مشيتها.
تخبلت في مأدبة الحبّ؛
زوت مابين عينيها:
هذه الطراوة الصخب، جسدي.
حمامة البرتقال قالت.
2
غطت حمامة البرتقال
في يقظة الأحلام.
وخبأت عن نفسها
لذة النهار.
لكن، لا شيء
يمحو لذة النهار
حمامة البرتقال قالت.

البرتقالة الحائرة

استيقظت حمامة البرتقال
في بلدة سوسة
علي هدير البحر .
هديل الحمامة
أيقظ الروح.
في طرابلس
استيقظت خرساء،
بددت الأحلام،
أقلعت عن البرتقال
حمامة البرتقال.
استيقظت علي سفح الريح
في شارع الإذاعة،
من فرط الحيرة
أفرطت روحها
في الإصغاء لموسيقي الصمت.
من فرط الصمت صاغت رجائها:
خليني في ظلك،
كن جديرا بي
كي أطير..
في الغبش استيقظت الحمامة وطارت.

‏ مسكينة

الحمامة التي تلبس ثوب الأفق
استعارت من البحر هديره.
الحمامة التي نسيت روحها
استعارت من الطاووس ريشه.
الحمامة الهادرة سلحت ظلها
طارت في مرآة الظلام
حتى آخر الليل.
ومن خيبتها
اتخذت من كبد السماء
عشا.



#أحمد_الفيتوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تعيش جامعة العرب
- زلة عرجون اليأس
- فرج الترهوني : ترجمان كثبان النمل
- ..وكذا حبيبتي في الشعر.
- ذئبة من بعيد ترنو ، ذئبة تندس في غابة عينيه
- بغداد أفق مسفوح في بحر اللامتناهي
- شارع الإذاعة : سر من رآه ، سر من لم يره
- بورتريه الثعلب
- بورتريه العنيزي
- بورتريه البوري
- بورتريه الفلاح
- بورتريه الكوني
- بورتريه المنتصر
- بورتريه مطاوع
- بورتريه زغبية
- بورتريه مطر
- بورتريه لوركا الليبي
- بورتريه توينبي
- المفكر الليبي عبدالله القويرى ومشكل الهوية
- نقد ثقافة التنمية


المزيد.....




- مراهق اعتقلته الشرطة بعد مطاردة خطيرة.. كاميرا من الجو توثق ...
- فيكتوريا بيكهام في الخمسين من عمرها.. لحظات الموضة الأكثر تم ...
- مسؤول أمريكي: فيديو رهينة حماس وصل لبايدن قبل يومين من نشره ...
- السعودية.. محتوى -مسيء للذات الإلهية- يثير تفاعلا والداخلية ...
- جريح في غارة إسرائيلية استهدفت شاحنة في بعلبك شرق لبنان
- الجيش الأمريكي: إسقاط صاروخ مضاد للسفن وأربع مسيرات للحوثيين ...
- الوحدة الشعبية ينعي الرفيق المؤسس المناضل “محمد شكري عبد الر ...
- كاميرات المراقبة ترصد انهيار المباني أثناء زلازل تايوان
- الصين تعرض على مصر إنشاء مدينة ضخمة
- الأهلي المصري يرد على الهجوم عليه بسبب فلسطين


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - أحمد الفيتوري - قصيدة حب متأبية بطريقة خ ، خ