جبانه فرعونيه جديده بالأقصر

نصر القوصى

الحوار المتمدن-العدد: 1736 - 2006 / 11 / 16 - 07:11
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    

أسفرت نتائج الحفائر والتي تقوم بها بعثة الآثار المشتركة (المصرية الفرنسية ) والتي يمثل الجانب المصري فيها (مركز تسجيل الآثار المصرية) والجانب الفرنسي منها (المركز القومي للبحث العلمي الفرنسي ومتحف اللوفر)عن وجود جبانة فرعونية ترجع الي عصر الأنتقال الثالث داخل معبد الرامسيوم في البر الغربي لمدينة الأقصر التاريخية
قال د / زاهي حواس الأمين العام للمجلس الأعلي للآثار المصريه أنها أسفرت أعمال الحفائر التي تتم داخل
معبد الرامسيوم في البر الغربي للأقصر عن وجود بعض الدافنات العامة والتي ترجع الي عصر ما بعد نهايات الدولة الحديثة (عصر الانتقال الثالث) وأنها ليست دافنات ملكية أو أشراف
وأوضح أن نتائج أعمال التسجيل الأثري والتي يقوم بها مركز تسجيل الآثار عن المجلس الأعلي للآثار المصرية بينت أن المعبد لم يكن مجرد معبد جنائزي تقام فيه الطقوس والشعائر الدينية فحسب بل هو عباره عن مجمع لكل ما يمد العمال المكلفين ببناء المعابد والمقابر في وادي الملوك والملكات بحاجاتهم اليومية بالبر الغربي للأقصر
ويضيف عبد الحميد معروف مدير عام مركز تسجيل الآثار المصرية أنه بالفعل يعد المعبد مجمع يمد العمال بكل لوازم حياتهم اليومية فقد أسفرت الحفائر أيضا عن وجود مطابخ وأفران ومد رسه تعليميه للأطفال مثل (كتاب الجامع في عصورنا)
ومخازن ضخمة وأبنيه للجزاره خاصة وأن العمال كانوا يسكنون دير المدينة (مدينة سكنية للعمال تبعد عن معبد الرامسيوم عدة كيلو مترات
موضحا أن المطابخ كانت تقدم الوجبات الغذائية من حبوب وخبز ولحم لعمال المقابر الذين يسكنون دير المدينة هم وأسرهم
مبينا أن أبنيه الجزاره كان يتم فيها ذبح المواشي لطهيها وتوزيعها علي العمال ضمن ما يقدم لهم من طعام وكذا الحبوب التي تحويها مخازن المعبد
مؤكدا أنه تم استغلالها كمخازن من عهد الملك رمسيس الثاني صاحب المعبد حتي عهد رمسيس الثالث
هذا ويعد معبد الرامسيوم من أجمل المعابد الجنائزية الموجودة بالمنطقة تصميما وعماره وموقعا وتحوي رسوما ونقوشا علي أعمدته وجدرانه تسجل تفاصيل و أحداث المعارك التي خاضها صاحبه الملك رمسيس الثاني أسرة 19 أي منذ 1300 قبل الميلاد في غرب آسيا للحفاظ علي حدود الأمبراطوريه المصريه آنذاك والتي من بينها معركة قادش الشهيره ضد الحيثيين كما انه يضم أضخم تماثيل أوزيريه لرمسيس الثاني يتجاوز وزنها الألف طن

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل