نصر القوصى
الحوار المتمدن-العدد: 1609 - 2006 / 7 / 12 - 08:34
المحور:
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
أكد الباحث الأثرى مينا مهنى أن هناك العديد من العادات والتقاليد الأجتماعية التى نتوارثها عبر العصور ونمارسها دون أن نعلم أن قدمائنا المصريين أول من أخترعوا ومارسوا هذه الألعاب التى شأبها بعض التطوير بحكم مرور الزمن وهذا ما لمسناه فى ألعاب الطفل المصرى القديم فلقد مارس ألعابا بهلوانية مثل الشقلبة فى الهواء أو ألعابا راقصة تلك التى أرتبطت بالعبادة عند الفراعنه القدماء مثل الرقص على أطراف أصابعهم كالبالية حاليا بجانب معرفتهم بلعبة الحمير ففى أحدى جداريات مقبرة بتاح حتب بسقارة نجد طفلا كبيرا يمشى على أربع حاملا فوق ظهره طفلين صغيرين وأكد الباحث أن المصريين القدماء قد مارسوا لعبة شائعة لدينا الآن ومعرفة باسم "هز يا وز" إذا يجلس طفلان متواجهين بحيث يفرد كل منهما ذراعية ورجليه ويضع كل منهما كعب قدمه اليسرى على أطراف اليد اليمنى واليدين فوق بعضهما بحيث تتلامس أطراف اليد اليسرى مع سبابة اليد اليمنى وبهذه الطريقة يتكون حاجز آدمى على المنافس القفز فوقه وتحتوى هذه اللعبة على مبادىء رياضة القفز العالى والوثب الطويل وهى ذات اللعبة عندنا اليوم بدون تغيير وقد عرف المصريين القدماء لعبة "شد الحبل " الشائعة وهى لعبة يمارسها الكثير من أطفالنا الآن وهو أن الفراعنة لعبوها بدون الحبل وكانوا يلعبونها بستة أطفال كل فريق يتكون من ثلاثة أطفال يقف قائدا الفريقين متقابلين وكل منهما ممسك بمعصم خصمه وظهراهما منحنيان للخلف وخلف كل قائد يقف مساعداه وكل منهما ممسك بخصر الذى أمامه بكلتا يدية فتتكون من كل فريق سلسلة بشرية ثم تعطى إشارة البدء وتبدأ عملية الجذب حتى ينهار أحد الفريقين وقد صورت تلك اللعبة على إحدى المصاطب بسقارة الخاصة بالأسرة السادسة أما لعبة "صلح " التى يمارسها الكبار والصغار حيث يقف أو يركع صبى مغلق العينين وظهره لرفاقة الذين يلكزونه أى يضربونه على القفا وعليه أن يخمن فى كل ضربة من الذى فعلها فإذا عرف الفاعل فاز ودخل هذا مكانه وقد مارسها الفراعنة بدون تطوير أو أختلاف وهى نفس اللعبة التى سخر بها الحراس من السيد المسيح فقد كانوا يضربونه من الخلف ويقولون له تنبأ من الذى ضربك كما مارس الفراعنة لعبة تقاذف وتلقف الكرات وهى ثلاث كرات يتقاذفها ويتلقفها الفتيان بسرعة الواحدة تلو الأخرى بشكل مستمر بحيث لا تقع أى منها على الأرض وقد عرف القدماء المصريين أيضا لعبة المصارعة وقد وجدت صور المصارعة منحوته فى مقابر أمنمحات وياخت الثالث وهى نفس اللعبة التى نلعبها الأن مع تطور اللعبة عبر العصور ومن الألعاب التى لعبها القدماء المصريين وقوفا وليس جلوسا لعبة " الرست " وقد كانت تمارس بقيام المتنافسين بعقد يديه خلف عنقه وفى مواجهة صاحبه ثم يتصارعان بأستخام الأيدى حتى يفقد أحداهما توازنه ولم تهتم الصور المقبرية بتصوير ألعاب اللمس والأستغماية وإن كان ذلك لا يدل على جهلهم بها فهى مصورة فى مصاطب من الدولة القديمة بسقارة
#نصر_القوصى (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟