أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - نصر القوصى - تجربة شخصية مع بوتيكات المتاجرة بهموم البسطاء المدعوه حقوق الأنسان














المزيد.....

تجربة شخصية مع بوتيكات المتاجرة بهموم البسطاء المدعوه حقوق الأنسان


نصر القوصى

الحوار المتمدن-العدد: 1589 - 2006 / 6 / 22 - 07:25
المحور: حقوق الانسان
    


لأننى أؤمن بأن الأعمال التطوعيه هى المقياس الحقيقى لتقدم الأمم وأن الأمم المتقدمه هى التى تزداد بها الأعمال التطوعيه فقررت أن أبحث عن مجال تطوعى لى فسمعت عن مراكز حقوق الأنسان ومدى الأعمال الجليله التى تقوم بها وأنها تقف بجوار الأنسان المظلوم وحينما تحدث أية كارثة من أى مسئول تجاه فئه معينه يقولون أين حقوق الأنسان ليروا ظلم المسئول فقررت أن أخوض التجربه فبحثت عن شخص تتطابق أفكاره مع أفكارى ليعمل معى فعرضت الفكرة على صديقى فوافق على الأمر فسمعت عن شخص كل مهمته أنشاء هذه النوعيه من مراكز حقوق الأنسان فذهبت إليه ويدعى صابر فقال لى ان حعملك مركز حقوق أنسان لكن لى فى كل مشروع يقوم المركز بتقديمه للجهات المانحه وتوافق على تمويله نسبه 30% من قيمة التمويل فأن لم أكن أعلم يعنى أيه مشروع وأزاى التمويلات تدخل البلد ثم سالته أزاى أديك 30% من أموال قادمة من أجل مشروع معين من المفترض انها تاتى على الكاد لتغطى مرتبات من يقومون بالمشروع وأن مجرد مسئول عن الأنفاق فقط ومراقبته فضحك ضحكه عاليه فى وجهى فاستشعرت منها أن هناك شيىء غامض فى الأمر او أن كلامى به شيىء من الجنون جعله يضحك هكذا أثارت الضحكة فضولى فسألت لماذا تضحك هذه الضحكه فقال لى أنت راجل طيب متعرفش أن التمويل يأتى فى حسابك الشخص ولك الحق فى أنفاقه فى أى شيىء تريده تشترى سيارة مثلا أو شقة لك فلا رقيب على هذه الأموال من الجهات المانحه وهنا انتبهت كل حواسى وتأكدت اننى وقعت على كنز من المخالفات وهذا أكبر مكسب لصحفى مثلى فقررت ان أسايره فيما يقوله الى النهايه حتى اصل الى حقيقة هذا النوع من الأنشطه التطوعيه فأخبرته ان ده حاجة كويسه الواحد يستطيع منها تحوش قرشين ليه فى هذه اللحظه قال سوف نبدا أجراءات التوثيق فكتب ورقتين وضع عنوانا لهما شركة توصيه بسيطه بأسمى كرئيس مجلس ادارة له حق الأداره كاملة والتصرف فى كل ما يخص المركز وصديقى مجرد شريك صورى يأخذ نسبه من التمويل فقط بالتراضى بينى وبينه وأطلق اسم سنابل للتنميه الأنسانيه على المركز ثم وضع العديد من الأهداف التى أنشىء من أجلها المركز منها محو أمية المجتمع ومحاربة ظاهرة ختان الفتيات وحقوق الأنسان وغيرها ثم أعطانى الورقتين وطلب منى توثيقهم وقالى أتحداك لو رفض الموثق هذه الصيغه القانونيه لأن هذه العقود مجربه وهنا تأكد شكى بأن كنز المخالفات سوف يفتح لى وما قاله حدث بالفعل وتم التوثيق على الرغم من عدم معرفة الموثق بهذه النوعيه من الشركات ثم طلب من أن أتحدث مع مجموعه من أساتذة الجامعه عن المركز وأهدافه ثم أطلب منهم الأنضمام فى مجلس الأمناء الخاص بالمشروع بشرط أن تكون هذه الأسماء مرموقه ولها وزنها فى المجتمع لأن ذلك يساعد على تكالب الجهات المانحه لتمويل مشروعات المركز وتم وضع مجموعه من الأسماء وأخترنا البانفلت الخاص بالمركز ثم أعطانى ديسك كمبيوتر موجود به أسماء السفارات الأجنبيه بمصر وبعض مراكز حقوق الأنسان العالميه وأرقام تليفوناتهم وقال لى أننا سوف نرسل مشروعاتنا لجميع هذه الجهات نتحدث فى كل ذلك على الرغم من أننا لم نقوم بأشهار المركز من خلال أقامة مكتب له أو وضع لافته تثبت وجوده فقال لى سوف نرسل مشروعا عن محو الأميه ووضع صيغه المشروع بطريقة جيدة جدا ووضع تكلفته التى بلغت 70 ألف جنيه وقام بتقسيم هذه التكلفه على الدعايه والكتب والأوراق ومرتبات المدرسين وأيجار المدارس وسيارات نقل المدرسين ووضع خطه تنفيذ المشروع فى أكثر من قرية حتى تصل التكلفه الى ال70 الف جنيه وقالى أن حاخد ال21 الف بمجرد وصول التمويل ثم طلب منى فتح حساب شخصى لى بأحدى البنوك الحكوميه حتى يرسله مع المشروع فأوهمته باننى ذهبت الى البنك وفتحت الحساب وأعطيته أرقام وهميه فأصبح كل شيىء جاهز ولم يبقى سوى أرسال المشروع فى هذه اللحظه أخبرته أننى تخيلت أن العمل التطوعى داخل مراكز حقوق الأنسان من أرقى الأعمال لكن لا يشرفنى أن أعمل فى سبوبه ولا اريد تلويث تاريخى فأنهار فى وجهى وقال بعد كل ده وتقولى مش عايز وقالى أن النسبه العظمى من المراكز يفعل أصحابه ذلك وذكر لى مراكز بالأسماء فأخبرته أننى سوف أبحث عن عمل تطوعى محترم فى مكان آخر غير هذه البوتيكات التى تتاجر بهموم البسطاء



#نصر_القوصى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الديمقراطية تؤخذ بالشوكه والمعلقه ام بالحديد والمظاهرات
- سحب قانون مكافحة الشائعات وانتصار جديد للحرية
- قانون مكافحة الشائعات وضربه جديدة للحريات
- الأخوان المسيحيين وضياع القضيه
- المدونون هم الجيل الصالح لنهضة الأمه وليس الأخوان المسلمين
- مختل عقليا هى التهمه الجاهزه للمؤسسات المصريه
- حزب المنشورات والبيانات


المزيد.....




- تعليق أمريكي على إقرار قانون مكافحة البغاء والمثلية الجنسية ...
- هل تصدر -الجنائية- مذكرات اعتقال بحق -نتنياهو- و-غالانت- هذا ...
- العراق يُقر مشرع قانون يجرم العلاقات الجنسية المثلية وسط -ان ...
- لم يتضمن عقوبة الإعدام.. قانون جديد في العراق يجرّم المثلية ...
- واشنطن تنتقد العراق بعد إقرار قانون يجرم العلاقات المثلية
- اعتقال مرشحة للرئاسة الأمريكية بسبب غزة!
- معاناة ساكني الخيام من النازحين نتيجة ارتفاع درجات الحرارة ف ...
- لبنان يقبل اختصاص الجنائية الدولية في جرائم حرب إسرائيلية
- لحظة اعتقال الشرطة الأمريكية طلابا مؤيدين للفلسطينيين في جام ...
- حاولوا إدخال الأرز والدقيق لغزة.. تفاصيل اعتقال حاخامات خلال ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - نصر القوصى - تجربة شخصية مع بوتيكات المتاجرة بهموم البسطاء المدعوه حقوق الأنسان