ماذا بعد ذبح المدرس الفرنسي ! مو راح ينقرضوا المدرسين !

نيسان سمو الهوزي

الحوار المتمدن-العدد: 7775 - 2023 / 10 / 25 - 10:30
المحور: كتابات ساخرة
    

فرنسا تنشر مائة وعشرون الف شرطي تحسباً لأعمال الشغب بعد مقتل مراهق لم يكترث لأوامر الشرطة !
فرنسا تنشر مائة وخمسون الف شرطي تحسباً لأعمال الشغب التي يقوم بها رافعي الانقاض !
فرنسا تنشر مائة وخمسة واربعون ألف شرطي لحماية المؤسسات اليهودية والمناطق الحساسة !
فرنسا تنشر تسعون الف شرطي بعد مقتل رسامي الكاريكاتير !
فرنسا تنشر تسعة آلاف شرطي في باريس تحسباً لسرقة برج إيفل !
فرنسا تنشر سبعة آلاف شرطي حول متحف اللوفر تحسباً للهجوم على اللوحات الخلاعية التاريخية !
فرنسا تنشر ثلاثة وستون ألف شرطي لحماية ثماثيل المقابر الاثرية ! يمكن واحد من هاي الأصنام يعارض أفكار الطالبان ! شنو الشغلة فالتون !
فرنسا تنشر احد عشر الف شرطي في شوارع باريس تحسباً للمظاهرات ضد ابتسامة موناليزا ( والله عندهم حق الجماعة ، يعني ليش چانت تبتسم ) !
الأليزي ( هذا الإسم إشلون صار فارغ وبلا قيمة ) ينشر ربع مليون شرطي لحماية مسابح وشواطيء فرنسا لحماية المايو الفرنسي من الحجاب الإسلامي ! والله عندهم الجماعة حق ! هذا صار مايو لو خيط بين أفخاذ البقر !
التافه ينشر ستة وثلاثون ألف شرطية لحماية محلات الميكاب ومحلات بيع الملابس الداخلية ! ليش ما تعرف هذه الملابس حرام في إفغانستان !
فرنسا تنشر أحد عشر الف شرطي لحماية المدارس والمدرسين بعد نحر مدرس مادة التاريخ ! والله يجب ان يُقدم التافه الفرنسي للمحاكمة بسبب وضع مادة في منهج التاريخ يؤجج مشاعر الشيشاني ! يعني إذا تعلم بأن المنهج لا يتفق مع الشعب الفرنسي الجديد فلماذا لا تقوم بتغيره !
وستحتاج الى مائة الف شرطي لحماية الدكاترة وتسعون الف لحماية المحاميين ، وسبعون الف لحماية سواق الباصات ، واربعون الف لحماية التماثيل ، وخمسون الف لحماية المصوريين وربع مليون لحماية الصحفيين ، ووووو الخ ! إبن الارندلي ماذا ستحمي وتحمي ! فقط قل لي ماذا ستحمي وتحمي ! كل مناهج ولوحات ودراسات وتاريخ وعلوم وفنون والرسوم والصحف ووووو الخ الفرنسية ضد مفاهيم وثقافة المهاجر الجديد فماذاستحمي وكيف ستحمي !
قبل سنوات كانوا بعض المغاربة والحزائرين وبعض التونسين ولكن الآن الآن اضحت فتوش لبناني ! كيف سترضي المتشدد البنغالي والافغاني والباكستاني والشيشاني والالباني والايراني والقوقازي والافريقي والعراقي والسوري والسوداني والصومالي والمالي والنيجيري والداعشي والقاعدي ! كل ما تقوم به المؤسسات والجامعات والمدارس والمستشفيات والسياسة والصحافة والتلفزيون الفرنسي يتعارض مع نوع من انواع الشعب الجديد ، فكيف ستتوفق في محاصرة كل ذلك الشعب ، او كيف ستحمي النحر اليومي !
غداً يخرج عالم ذرة بنظرية جديدة ستتعارض مع مفاهيم وقيم وعلوم ومذهب الالباني فسيقوم احدهم بنحر العالم ! رسام يرسم لوحة زيتية ستتعارض ملابسها او مفاتن ابتسامتها مع القيم الشيشانية فسيهرع احدم لذبحه ! رياضية تلعب الجمباس تتعارض ملابسها عن القيم الافغانية فسيتم قتلها ! وبعديييييييييين ! كيف ستتعامل مع القيم والثقافة والمذاهب التي تتعارض كلياً مع ثقافة وتاريخ وحضارة الشعب الفرنسي ! غداً ستقف مع إسرائيل سيقوم احد الباكستانيين بنحر عشرات الممرضات إنتقاماً من موقفك مع اليهود وبعدييين ! انت الذي يجب معاقبتك وليس الشعب الفرنسي ! ما ذنب الفنان والطبيب والمدرس والعالم الفرنسي في الوضع الذي ادخلتهم فيه !
ماذا تتوقع للقادم وماذا تنتظر ؟ ليس امامك غير ان تنتظر كي ينتهي الشعب الفرنسي وتقوم بتغير كل التاريخ والحضارة والقيم الفرنسية الى العصور الاخيرة ! والله فكرة !
سيأتي اليوم الذي سيصفعونك في الشارع ! لا هاي صارت من زمان ، ستنتظر اللحظة التي سيبصقون في وجهك ! لا هاي بسيطة إتعودت عليها ! سيرفسونك ! بس هاي هم عادية بالنسبة لك ، إذا ماذا تنتظر ! عشرون سنة والجيش الاوكرايني يقتل اهل الدومباس ولا خبر اتيتم عنهم بينما اليوم جميعكم تبكون وتنادون بحق اسرائيل في الدفاع عن نفسها وذلك بقتل كل اهل غزة ! لعد البصقة بوجوهكم قليلة ولا تشفي الغليل ! وينك يا الباكستاني لاتتوقف ، هذه فرصتك ! جاء دورك في رد الصاع !حتماً راح يغلط أحد الفرنسيين ويدوس على طرف عبائتك الطويلة !
نيسان سمو 25/10/2023

#نيسان_سمو_الهوزي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات