أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نقوس المهدي - رسالة مملحة.. محمد مهدي الجواهري














المزيد.....

رسالة مملحة.. محمد مهدي الجواهري


نقوس المهدي

الحوار المتمدن-العدد: 7773 - 2023 / 10 / 23 - 10:14
المحور: الادب والفن
    


للشاعر محمد مهدي الجواهري الكثير من المواقف النبيلة والجريئة من شؤون عصره الاجتماعية والسياسية والاقتصادية ساخرا ومنتقدا ومدافعا وموجها وناصحا، ومن بين قصائده الظريفة الشهيرة هذه التي بين أيدينا والتي نظمها بمناسبة استثنائية من التاريخ السياسي العراقي، حينما أصدر الوزير العراقي الفريق صالح مهدي عمّاش النداوي، (1924 - 1985)، في شهر ماي 1969، وإبان عنفوان الثورات الثقافية والاجتماعية التي اجتاحت العالم، وكان خلالها يشغل وزيرا للداخلية ونائبا لرئيس مجلس الوزراء في العراق، قراراً يقضي بمنع ارتداء الفتيات للتنانير القصيرة "الميني جوب" والملابس القصيرة، وعقاب المخالفات بدهن سيقانهن بالطلاء الأسود، وأمر بإطالة ملابسهن واطلاقها وتوسيعها، الشيء الذي أثار حفيظة واستياء المواطنين لكونه تطاولا وتضييقا على الحريات الشخصية، مما دفع بالشاعر محمد مهدي الجواهري إلى نظم هذه القصيدة المفعمة بالسخرية والطرافة، يشجب من خلالها هذا الاجراء والقرار الجائر والمضحك، وقد أثارت القصيدة ضجة كبيرة، واستحسانا من طرف الفتيات وجرجن للهتاف بحياة الشاعر


اختيار وتقديم: نقوس المهدي



******


"رسالة مملحة".. محمد مهدي الجواهري


أأبا هدى شوقٌ يلح ... ولاعجٌ يزكي الشغافا
نبئتُ أنك توسِع ... الأزياء عتا واعتسافا
وتقيس بالأمتار أردية، بحجة أن تَنافى
ماذا تُنافي, بل وماذا تم من خلق , ينافى
حوشيت أنت أرق حاشية ولطفا .. وانعطافا
وأشد لصقا بالحِجا, وألد بالحق اتصافا
اترى العفاف مقاس أقمشة ظلمت إذن عفافا
هو في الضمائر لا تخاط ولا تقص ولا تَكافى
من لم يخف حكم الضمير فمن سواه لن يخاف
الساحرات فمن يردك إن يطرن بك اختطافا
والناعسات فما تحس الطرف أغفى أم تغافى
والناهدات يكاد ما في الصدر يقتطف اقتطافا
هدى المسيح إلى السلام على العيون طفاوطافَ
ودم الصليب على الخدود يكاد يرتشف ارتشافا
علقن في أوساطهن مآزرا , بيضا , خفافا
ورددنهن إلى الظهور , , فكنَّ أردفة ردافا
ساءلت نفسي لا أريد لها على النحو انصرافا
أترى المضاف إليه أحلى أم عُلاقته المضافَ
أأبا هدى , قول يُخاف سأدعيه , ولن أخاف
إني وربٍ صاغهن ,, كما اشتهى هيفا لطافا
وأدقهن , وما ونى .., وأجلهن ,, وما أحاف
لأرى الجنان إذا خلت منهن أولى أن تعافى



#نقوس_المهدي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -أي طرطرا تطرطري-.. محمد مهدي الجواهري -
- لقيتها ليتني ما كنت القاها.. قصة قصيدة الارملة المرضعة لمعرو ...
- كم بين بارِي وبين بَمّا - ابن جدار
- فيما مضى كنت بالأعياد مسرورا... المعتمد بن عباد
- المستحمة.. أبو نواس
- واحر قلباه ممن قلبه شبم.. المتنبي
- أوس بن معن المزني - فَيَا عَجَباً لمن رَبَّيْتُ طِفْلاً
- أضاعوني وأي فتى أضاعوا - العرجي
- الخبز أَرُزِّيّ - نَسيمُ عَبيرٍ في غِلالَةِ مَاء
- إنّما الحَيزَبونُ والدّردَبيسُ.. صفي الدين الحلي
- وإنّي لتعروني لذكراكِ رعدة ٌ.. عروة بن حزام
- خمرية ابن الفارض
- خـــــــــــالية بطرس كرامة
- المجد والنصر لاهلنا في أرض فلسطين ضد الطغيان الصهيوني الغاشم ...
- السلكة ام السليك في رثاء السليك
- لبيت تخفق الأرياح فيه.. ميسون البحدلية
- يا جارة الوادي (زحلة)- أحمد شوقي
- قصيدة الحمى.. أبو الطيب المتنبي
- يا فوزُ قدْ حدثتْ أشياءُ بعدَكُمُ.. العباس بن الأحنف
- كيف عرفت منتدى مطر.. كيف اقمت في بيته


المزيد.....




- الإعلام الغربي وحرب الرواية بغزة: كيف كسرت مشاهد الإبادة الس ...
- أطروحة دكتوراة عن أدب سناء الشعلان في جامعة الأزهر المصريّة
- يوروفيجن تحت الحصار.. حين تسهم الموسيقى في عزلة إسرائيل
- موجة أفلام عيد الميلاد الأميركية.. رحلة سينمائية عمرها 125 ع ...
- فلسطينية ضمن قائمة أفضل 50 معلمًا على مستوى العالم.. تعرف عل ...
- أفلام الرسوم المتحركة في 2025.. عندما لم تعد الحكايات للأطفا ...
- العرض المسرحي “قبل الشمس”
- اكتمال معجم الدوحة التاريخي للغة العربية.. احتفال باللغة وال ...
- المدير التنفيذي لمعجم الدوحة: رحلة بناء ذاكرة الأمة الفكرية ...
- يعيد للعربية ذاكرتها اللغوية.. إطلاق معجم الدوحة التاريخي


المزيد.....

- دراسة تفكيك العوالم الدرامية في ثلاثية نواف يونس / السيد حافظ
- مراجعات (الحياة الساكنة المحتضرة في أعمال لورانس داريل: تساؤ ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ليلة الخميس. مسرحية. السيد حافظ / السيد حافظ
- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نقوس المهدي - رسالة مملحة.. محمد مهدي الجواهري