أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نقوس المهدي - أوس بن معن المزني - فَيَا عَجَباً لمن رَبَّيْتُ طِفْلاً














المزيد.....

أوس بن معن المزني - فَيَا عَجَباً لمن رَبَّيْتُ طِفْلاً


نقوس المهدي

الحوار المتمدن-العدد: 7766 - 2023 / 10 / 16 - 10:02
المحور: الادب والفن
    


أعلمه الرماية كلَّ يومٍ = ولمَّا اسْتَدَّ ساعده رماني
هذا المطلع من مقطع للشاعر المخضرم أوس بن معن المزني وقد اورد ابن سلام الجمحي تعريفا له في كتاب (طبقات فحول الشعراء)
"معن بن أوس: هو معن بن أوس بن نصر بن زياد المزني، شاعر مجيد فحل من مخضرمي الجاهلية والإسلام، له مدائح في جماعة من الصحابة، رحل إلى الشام والبصرة وكف بصره في آخر أيامه، له أخبار مع عمر بن الخطاب، وكان معاوية يفضله ويقول: أشعر أهل الإسلام كعب بن زهير ومعن بن أوس، وهو من شعراء الطبقة الثانية."
قصيدة أوس بن معن المزني
فَيَا عَجَباً لمن رَبَّيْتُ طِفْلاً .=.. ألقَّمُهُ بأطْراَفِ الْبَنَانِ
أعلِّمهُ الرِّماَيَةَ كُلَّ يوَمٍ .=.. فَلَمَّا اسْتَدَّ ساَعِدُهُ رَمَاني
وَكَمْ عَلَّمْتُهُ نَظْمَ الْقَوَافي .=.. فَلَمَّا قَال قَافِيَةً هَجَاني
أعلِّمهُ الْفُتُوَّةَ كُلَّ وَقْتٍ .=. فَلَمَّا طَرَّ شارِبُهُ جَفَاني
المغالطة الواردة في هذا البيت ان العديد من القراء يقرأون البيت (اشتدَّ) بالشين بدل (استدَّ) بالسين، والبيت من جملة ابيات نسبها الصفدي في كتابه ( تصحيح التصحيف وتحرير التحريف خطأ) لامرئ القيس
(ويقولون: اشتدّ ساعِدُه. والصواب: اسْتَدّ بالسين المهملة، المراد به السداد في المَرْمَى، وعليه قول امرئ القيس:
أعلّمُه الرمايةَ كُلَّ يومٍ ... فلما استدّ ساعِدُه رَماني
وقد رواه بعضهم بالشين المعجمة، وأراد به القوة.)
واورد ابن منظور في اللسان :
( وأَما السَّداد بالفتح فإِنما معناه الإِصابة في المنطق أَن يكون الرجل مُسَدَّداً ويقال إِنه لذو سَداً في منطقه وتدبيره وكذلك في الرمي يقال سَدَّ السَّهْمُ يَسِدُّ إِذا استقام وسَدَّدْتُه تسديداً واسْتَدَّ الشيءُ إِذا استقام وقال:
أُعَلِّمُه الرِّمايَةَ كلَّ يومٍ .... فلما اسْتَدَّ ساعِدُه رَماني
قال الأَصمعي اشتد بالشين المعجمة ليس بشيء )
وفي كتاب العين للخليل الفراهيدي..
والسَّدادُ : مصدر ومنه السَّديد قال :
( أُعلِّمُه الرِّمايةَ كُلَّ يَومٍ ... فلما استَدَّ ساعدُه رَماني )
مجمع الأمثال [ جزء 2 - صفحة 200 ]
3410 - لَمَّا اسْتَدُّ سَاعِدُهُ رَمَانِي
يضرب لمن يسىء إليك وقد أحسنت إليه قَال الشاعر :
وقد وردت الابيت في رواية اخرى ضمن شكوى مالك لابنه حين رماه بسهم فقتله، والقصة أن (مالك بن فهم بن غانم بن دوس بن عدنان بن عبدالله بن زهران بن كعب بن الحارث بن مالك بن نصر الأزدي) جاء وعشيرته من أرض اليمن إلى منطقة في عُمان و له عشر من الذكور وعند نزوله قاتل الفرس وطردهم منها وحكمها مع أولاده وعشيرته. ولما علم الملك (عثمان بن عمران) ملك عُمان حينذاك، وعلم شجاعته وتغلبه على الفرس عرض عليه الزواج من ابنته..
وكان مالك بن فهم قد كلف أولاده الحراسة بالنوبة في كل ليلة مع جماعة من خواصه وأمنائه من قومه الأزد. وكان أحظى ولد إلى قلبه، ابنه (سليمة). وهو أصغر اولاده. وكان مالك يعلمه في صغره الرمي والفروسية إلى إن تعلم وكبر، واشتد عضده، لم تقر أعين اخوته واستكثروا فيه حظوته لدى أبيه، ولما بلغ الحسد مهم مكانة كبيرة، قالوا: يا أبانا إنك قد جعلت أولادك يحرسون بالنوبة وما أحد منهم إلا قائم بما عليه ما خلا سليمة، فإنه اضعف همة وأعجز منة وإنه إذا جن الليل في ليلته يعتزل عن الفرسان ويتشاغل بالنوم والغفول عما يلزمه، إلا ان مالك لم يقتنع بذلك، ورد الأبناء المحاولة حتى ملأ الشك قلبه.
فقرر مالك مراقبة أبنه في نوبته، فبينما هو مقبل في جوف الليل متخفيا لينظر فعل سليمة، فأنتبه سليمة من صهيل خيله وهي تصهل بقدوم دخيل ففوق سهمه في كبد قوسه، فأحس مالك بذلك فنادى يا بني لا ترم أنا أبوك. فقال سليمة يا أبت قد ملك السهم قصده، فأصاب مالكاً في قلبه.
قصيدة مالك بن فهم الأزدي في شكوى ابنه
فَيا عَجَباً لمـن رَبَّيـتُ طِفـلاً = أُلَقِّـمُـه بـأَطـرافِ البَـنـانِ
جَزاهُ اللَـه مـن وَلَـدٍ جـزاءً = سُلَيمَـةَ إِنَّـهُ شَـراً جـزانـي
أُعَلِّمُـه الرمايَـة كُـلَّ يَــومٍ = فَلَمّـا استـدَّ ساعِـدهُ رَمانـي
وَكَـم علمتُـه نظـمَ القوافـي = فَلمـا قـالَ قافيـةً هجـانـي
أَعلَّمـه الفُتُـوَّة كـل وَقــتٍ = فَلَمّـا طَـرَّ شارِبُـه جَفـانـي
رَمـى عَينـي بِسَهـمٍ أَشقَـذيٍّ = حَـديـدٍ شَفـرتَـاهُ لهـذَمـانِ
توخّانـي بِقَـدحٍ شَـكَّ قَلبـي = دَقيـقٍ قـد بَرَتـه الراحَـتـان
فأَهوى سَهمـه كالبَـرقِ حَتـىّ = أَصابَ به الفؤادَ ومـا اَتَّقانـي
فَلا ظَفَرتِ يَداهُ حيـنَ يَرمـي = وَشُلَّـت منـه حامِلـةُ البَنـانِ
فَبَكوا يـا بَنـيَّ علـيَّ حَـولا = ورَثُّوني وَجازوا مـن رَمانـي
فَيا عَجَباً لمـن رَبَّيـتُ طِفـلاً = أُلَقِّـمُـه بـأَطـرافِ البَـنـانِ
جَزاهُ اللَـه مـن وَلَـدٍ جـزاءً = سُلَيمَـةَ إِنَّـهُ شَـراً جـزاني


تحيات عاطرات


اختيار: نقوس المهدي


**********



قصيدة أوس بن معن المزني

فَيَا عَجَباً لمن رَبَّيْتُ طِفْلاً .=.. ألقَّمُهُ بأطْراَفِ الْبَنَانِ
أعلِّمهُ الرِّماَيَةَ كُلَّ يوَمٍ .=.. فَلَمَّا اسْتَدَّ ساَعِدُهُ رَمَاني
وَكَمْ عَلَّمْتُهُ نَظْمَ الْقَوَافي .=.. فَلَمَّا قَال قَافِيَةً هَجَاني
أعلِّمهُ الْفُتُوَّةَ كُلَّ وَقْتٍ .=. فَلَمَّا طَرَّ شارِبُهُ جَفَاني



#نقوس_المهدي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أضاعوني وأي فتى أضاعوا - العرجي
- الخبز أَرُزِّيّ - نَسيمُ عَبيرٍ في غِلالَةِ مَاء
- إنّما الحَيزَبونُ والدّردَبيسُ.. صفي الدين الحلي
- وإنّي لتعروني لذكراكِ رعدة ٌ.. عروة بن حزام
- خمرية ابن الفارض
- خـــــــــــالية بطرس كرامة
- المجد والنصر لاهلنا في أرض فلسطين ضد الطغيان الصهيوني الغاشم ...
- السلكة ام السليك في رثاء السليك
- لبيت تخفق الأرياح فيه.. ميسون البحدلية
- يا جارة الوادي (زحلة)- أحمد شوقي
- قصيدة الحمى.. أبو الطيب المتنبي
- يا فوزُ قدْ حدثتْ أشياءُ بعدَكُمُ.. العباس بن الأحنف
- كيف عرفت منتدى مطر.. كيف اقمت في بيته
- عبدالله ابن المعتز - ياغزالَ الوادي..
- عَدِمْتُكَ عَاجِلاً يَاقَلْبُ قَلْبَا.. بشار بن برد
- عباس بيضون - قصيدة حب لشعب مهان (مصرع علي شعيب) (يا علي)
- مرثية مالك بن الريب.. (ألا ليت شعري هل أبيتن ليلةً)
- لمن طلل (تعلق قلبي).. امرؤ القيس
- داليّة الحُصْري القيرواني: -يا ليلُ الصبُّ متى غدُه-
- الوصايا العشر من كليب الى المهلهل


المزيد.....




- تحية لروح الكاتب فؤاد حميرة.. إضاءات عبثية على مفردات الحياة ...
- الكاتب المسرحي الإسرائيلي يهوشع سوبول: التعصب ورم خبيث يهدد ...
- من قال إن الفكر لا يقتل؟ قصة عبد الرحمن الكواكبي صاحب -طبائع ...
- أروى صالح.. صوت انتحر حين صمت الجميع
- السعودية تخطط لشراء 48 فدانا في مصر لإقامة مدينة ترفيهية
- هل يشهد العالم -انحسار القوة الأميركية-؟ تحليل فالرشتاين يكش ...
- التمثيل النقابي والبحث عن دور مفقود
- الفنان التونسي محمد علي بالحارث.. صوت درامي امتد نصف قرن
- تسمية مصارعة جديدة باسم نجمة أفلام إباحية عن طريق الخطأ يثير ...
- سفارة روسيا في باكو تؤكد إجلاء المخرج بوندارتشوك وطاقمه السي ...


المزيد.....

- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نقوس المهدي - أوس بن معن المزني - فَيَا عَجَباً لمن رَبَّيْتُ طِفْلاً