علم أم لم يعلم ....... سيان

عباس علي العلي
باحث في علم الأديان ومفكر يساري علماني
(Abbas Ali Al Ali)

الحوار المتمدن-العدد: 7769 - 2023 / 10 / 19 - 00:31
المحور: الادب والفن
    

هنا لا يعيش الياسمين....
ولا يتنفس الزيتون نسيم البحر...
هنا لا تنبت أشجار السرو العالية لتعطي دلالة التعظيم
هنا حتى العصافير الجميلة مكتئبة.....
هنا الخبز طعمه مر.........
والماء مثل الزيت ثقيلا لا يكاد يمر سريعا
هنا كل شيء مختلف...
مذ خلق الله الوجود....
منحنا أستثناء من دون كل شيء..........
ولأجل كل شيء.......
ولا نعرف ...... !
هل كان حبا منه أم جزاء ونكالا.....؟....
لم ندرك أننا لعبة بيد حاشية الرب
ربما لا يعلم عنا شيء
وربما راض بكل شيء
ربما لا يوجد أصلا شيء
ربما
أننا ربما في عرض الوجود عارض
ربما أننا مثل الزائدة الدودية
لا تنفع إلا حين تقتلع من الجسد
أو تقتل صاحبها فيخف الزحام في الطرقات الخالية
أرضنا ليست بالعقيم....
ولا بالمحرومة من النعيم
أرضنا سفرة الله الممدودة دوما للطامحين
وللطامعين
وللجائعين
وللهاربين
لكنها دوما تعاني نكد من لا يعرف الفضل
إلا ما ينال
هنا ينبع نهر الجنة الأول......... فرات عذب للشاربين
وهنا كتب الله أول مرسوم له عن جنة عدن
هنا ولد آدم...............
وهنا فار التنور
وهنا سجلت هزيمة النار أمام برد الكلمة
سلام قولا من رب رحيم
إذا لماذا لا يعيش الورد تحت عرائش العنب؟
ولا تفرح البلابل كما الوجود في فجر يوم جديد؟
لماذا نولد معذبين في الأقفاص هنا؟
مثل حيوانات السيرك
أو معروضات حدائق الحيوان الشهيرة
لماذا لا تمطر السماء عسلا؟
كما تمطر في بلاد الكافرين....
يقال والله أعلم
أن حلفا بين الشيطان وبعض جند الرب
هو من يتولى سك المراسيم..
الله أعام
أم لم يعلم
فالنتيجة واحدة
أننا بلا تقييم.

#عباس_علي_العلي (هاشتاغ)       Abbas_Ali_Al_Ali#          

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل