أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - قيس كاظم الجنابي - الوعي والجنون في رواية (رداء العاقل)















المزيد.....

الوعي والجنون في رواية (رداء العاقل)


قيس كاظم الجنابي

الحوار المتمدن-العدد: 7761 - 2023 / 10 / 11 - 18:42
المحور: الادب والفن
    


-1-
يشكل أحياناً الاهداء مفتاحاً أولياً لقراءة النص الادبي، ففي رواية (رداء العاقل) لستار زكم، يحيلنا الاهداء الى الانتصار الى جهة الاهداء ، حيث قال:
الى فقراء العالم.... المرجل الوحيدة للكاتب
الى ذلك الجنون ... حين يكشف الحقيقة
في هذا الاهداء ثمة إشارة الى الفقراء جميعاً ، في إحالة رمزية الى فقراء العراق بعد الاحتلال الأمريكي والظروف الأمنية، والى علاقة الجنون بالظروف التي تحيط بهؤلاء، حيث توزعت شخصيات هذه الرواية بين الشباب/الطلاب والفقراء الباحثين عن رزقهم، في الأماكن العامة حينما تحصدهم المفخخات، وبين المجانين الذي يشكل الجنون واحداً من ظواهر حياتهم.
تتكون رواية (رداء العاقل) من سبعة فصول:( أحلام فتية ،رواق، رقص وبكاء ، فنجان لغوة ،اللهيب بين العشق والموت ،أخبار الهدهد، إزالة الأقنعة)؛ وكل فصل من هذه الفصول يشير عنوانه الى مرحلة ما من تطورها وتناميها وحركة الشخصيات فيها، من الاحلام الى الرواق الى الرقص ،الى الكلام غير المهم، الى العشق والموت المحيط بالناس، والاخبار التي ينقلها الهدهد رمز المخابرات والتجسس والبحث عن عيوب الناس، ثم أخيراً الحلول ،او الكشف عن الملابسات والاسماء والتحديات، بحيث تبدو رواية (رداء العاقل) مضادة أو مناهضة للاحتلال، وهي رواية ترصد حركة الواقع الاجتماعي في بغداد، أثناء العنف والإرهاب، وعلاقته بسلطة الاحتلال ومن يقف معها، حيث قامت الرواية على استخدام بنية الجنون والحلم، أو اللاوعي، عبر تماثل وتقارب بين مفردتي الحلم والجنون؛ فالمجنون حالم من نوع آخر من خلال شخصية (عوفي المجنون).
-2-
قامت الرواية على حبكة تقليدية، كما كانت تقوم عليها الروايات الكلاسيكية بعد ان تجاوزت روايات الحداثة وما بعد الحداثة هذا الأسلوب، وصارت الروايات الجديدة ترسم لنفسها صورها وتوجهاتها من داخلها، لأن هذا النوع من الروايات يستند الى سلطة الكاتب المطلقة في تسيير الشخصيات وإدارة حركة السرد وتنسيق الاحداث، وتحولات المواقف ،ولكن على كاتب الرواية ان يجعل البدايات تقود الى النهايات، ويرسم الأمكنة والشخصيات بطريقة مؤثرة، ولهذا فان الصورة العامة للرواية تقوم على نوع من التراتب والتلازم من البداية الى النهاية، بحيث كان الفصل الأخير فضحاً للأسرار وكشفاً للرموز والالغاز والتي بقيت مبهمة وغير معروفة تماماً حتى النهاية.
لقد قام الفصل الأول على نوع من الشاعرية المستمدة من بنية الحلم ولعبة الجنون، لأنه المهيمن على هذا الفصل، حيث تمثل الفتاة الحلم أو نوعاً منه ،في وقت كان الحلم يراود الحلم علياً لمدة عشرة أيام ،كما أن هذا الفصل يبدأ بنشوة حلمية ، يتلوها نص شعري؛ مما يجعل الشعر موازياً للحلم، ثم يصبح الجنون موازياً للحلم، لهذا يقول:" انها المفارقة العجيبة، بين كلمات هذه النغمة والحلم اليومي الذي لا ينفك عن مخيلة علي عند انحداره في نومه العميق".[ص11، رداء العاقل: ستار زكم، منشورات الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق، بغداد 2023م]
لهذا كان يسمي فتاته (الحلمية)؛والحقيقة ان الحلم يعد لدى الاقوام القديمة نوعاً من النبوءة، وبعض الكتاب يجعلون الحلم تنويهاً لحدث مستقبلي، للتقليل من صدمة الوعي لدى القارئ، وفي هذا الفصل تبرز شخصية عوفي لتشير الى الوقائع التي تنوه للجنون أو تسهم في صناعته، مما يخضع الرواية لنوع من التنازع والالتباس؛ بين وهم الجنون وايحاء الحلم، مما يضعف حبكة الرواية ويجعل الأفكار فيها تتدافع بين اكثر من جانب، كما يحصل في الرواية الإشكالية أو البوليسية.
يبيح وجود الجنون وجود نوع من الصراع بين الوعي والعبث ،أو بين العقل الباطن والعقل الظاهر، ومن هنا يرى فوكو" ان العقل والجنون يتحدان في علاقة بعضهما ببعض فليس للجنون وجود مطلق في ليل العلم: انه ليس كذلك الا في علاقته بالعقل ، ان العالم يصارع هذا من خلال ذاك، وينتقد هذا ذاك".[ص 54/ تاريخ الجنون في العصر الكلاسيكي: مشيل فوكو، ترجمة سعيد بنگراد ، المركز الثقافي العربي ( بيروت، 2006م).]
فالكاتب يطمح ان يمسك بالمؤثرات العقلية ، ليدفع بها من البدايات الى النهايات، فالفصل الأول ،في الغالب، يكون ضحية الاحكام المسبقة التي يفرضها لإرساء عناصر البناء السردي، وتوجيهه نحو مساراته التي رسمها له، فقد أشار الى ان جنون(عوفي) بوصفه خلاصاً ،لأن البعض كان "يتمنى أن يكون مجنوناً مثل عوفي كي ينسى عذاب هذه الدنيا، لقد مل الجميع من هذه الحياة الرتيبة ، عالم مخيف ، يصبح فيه الانسان مقهوراً ومحروماً من أيّ شيء".[ص38]
ومن هنا فان الكاتب يمنح القارئ تلميحات مضمرة ومباشرة نحو الجنون، او جنون عوفي المفتعل، بسبب رتابة الحياة اليومية؛ مما يشير الى حضور الجنون في الحياة الواقعية، وهو تعبير عن الضغط النفسي التي يواجه به العفوية والقنوط التي يفترضها فوكو "بوصفهما علامتين من علامات الخطيئة، والمس الشيطاني ،او الروح الضالة : كما ان الجزء الأكبر من السير الذاتية التي ألفها أناس مجانين، كانت ذات صبغة دينية".[ص29/تاريخ الجنون]
وهذا يحيلنا الى الاعتقاد بان الكاتب يوحي لقارئه بأن صعود المد الديني المتطرف كان سبباً في الإحساس بالجنون، فالضغوط الدينية غير المبررة تدفع الانسان الى التمرد، ولربما يفقد سيطرته على عقله، وقدراته النفسية، وبهذا شكلت هذه الفكرة في الرواية منطلقاً أولياً للرواية، وهي تسير في سيرها الوئيد.
-3-
ينتقل في الفصل الثاني (رواق) من دهليز الاحلام، الى رواق الحياة، وهو المقهى الذي كان يجلس فيه الفتية الثلاثة، حيث يصفه بأنه "المكان الوحيد المتفق عليه الذي يجمع الفتية الثلاثة ، مكان يغفو قرب نهر دجلة من جهة الكرخ، انه مقهى(رواق)، الملاذ الآمن الوحيد الذي يلم شتات الإفطار".[ص29]
يبدو هذا الفصل معنياً بالمكان والفتيان الثلاثة( علي ونؤاس ورمزي)؛ والذي جعلوا المقهى ملاذهم، فسمي مقهى رواق ،لأن "بناية المقهى مصممة على شكل رواق طويل ضيق نسبياً".[ص29] بحيث يبدو المكان كدهليز ضيق يحيل الر الصندوق والسجن والامكنة الضيقة التي ربما تعبر عن إحساس واضح بالحرمان الجنسي، ووصف المقهى ينطبق على مقهى الشط بالرصافة ،قرب الـﮚمرك، وقد وصف غائب طعمة فرمان، واحدة من تلك المقاهي في روايته(النخلة والجيران) بعيد انتهاء الحرب العالمية الثانية، حيث أخذت قوات الاحتلال البريطاني تلملم ممتلكاتها وتتخلى عن عمالاتها من العمال وسواق السيارات؛ فصاروا يعيشون في البطالة، كانت الحدود التي تفصل بين الفصل الأول والفصل الثاني مفترضة تقريباً، حيث الأسواق الشعبية والعلاقة بين بغداد في العصر العباسي وبين بغداد الآن (في عهد الاحتلال الأمريكي) من خلال شخصية (نؤاس)،وحضور شخصية(عوفي) المجنون الذي يعيش هو الآخر في دهليز اللاوعي، فكان يقص على زملائه "قصة حكمه المتكرر في الارتباط بفتاة يراها دائماً في حلمه".[ص35] يبرز بجانب ذلك الموضوع الترفيهي المرتبك، حيث تتحول طالبة الجامعة الى راقصة في الملهى، حالها حال الراقصات الغجريات، لكي تديم حياتها وتكمل دراستها، ومع ذلك يبقى حبيبها راغباً فيها، وهذا تمهيد لولوج الفصل الثالث (رقص وبكاء) حيث تبدو ظاهرة الرقص وكأنها نوع من الاحتجاج ضد الواقع، بجانب توالي الاحداث التي تخيّم على فضاءات بغداد. حين يحصل انفجار مهول في الطريق الى الملهى ،في" سيارة مفخخة، تقطع أجساد الناس وتحوّلهم الى لحم مثروم".[ص51] وهنا يحصل نوع من الانتقال من الثقة الى عدمها، بين فرح وحبيبها رمزي، بجانب حضور شخصية المجنون الذي كان يستقبل في داخل البيت (المدوّن)، "بكل هيبة واحترام ،ويسلّمه خردة من شظايا وبراغي مفخخة، ومنديلاً ملطخاً بالسخام".[ص57] وهنا يبدو إيقاع الرقص والموسيقى على توازٍ مضمر مع صوت الانفجارات ، حيث يكون الصخب بديلاً عن العمل الحقيقي لمواجهة الاحتلال ، في الوقت الذي يحاول فيه الكاتب ان يدس بنية المخطوطة الى ثنايا الرواية، من خلال وجود بعض الأدلة التي يمتلكها "لتوظيفها في مخطوطته، ويتوقع في حال طبعت هذه المجموعة سوف تجلب له العديد من المتاعب ، لكن جميع الأصدقاء شجعوه على هذه الخطوة المهمة".[ص58] في نوع من التوازي بين التدوين والسرد الروائي، وما يؤكد ذلك وصفه لرمزه بانه "شخصية متخبطة، تلهث وراء "الجنون"، فمن بين الجنون والوعي تتسلل الكثير من الرؤى السردية التي تجمع بين السرد والميتا سرد، وبين السرد المباشر والحوار الداخلي المقفل الذي يشبه الى حد ما المكان المغلق والاحلام والمتاهات والهواجس؛ مما يعني ان الرواية لها أكثر من جهة اتصال يمكن من خلالها اقتراح عدد من المقتربات والقراءات؛ فثمة دهاليز وأمكنة وحوارات ومواقف غامضة، تركها الكاتب ولم يصرح بها الا في الفصل الأخير، وكأني به يحاول الانطلاق بالرواية من البدء الى النهاية بصورة تدريجية، ليس فيها منحنيات ومتغيرات خطيرة ، لكي تبقى الرواية أفقية أكثر منها عمودية، فهو يكتب بطريقة تجعل السرد ممزوجاً بالوصف.
-4-
في الفصل الرابع(فنجان قهوة) صار الضجيج إحالة مضمرة الى عالم من الفوضى التي تجتاح بغداد، كما يحيل الفصل الخامس (اللهيب بين العشق والموت) الى عصر الانفجارات والتحديات؛ بينما يمثل الفصل السادس (أخبار الهدهد) قراءة تكشف عما هو خفي وسري، وحسب محور شخصيات الرواية كان الفصل السابع(إزالة الأقنعة) يحيل الى تفكك الالغاز والرموز التي حاول الكاتب تغليفها بغلاف غامض ،لأن الرواية تحمل الكثير من الاحالات الرمزية ذات الملامح السياسية التي تكشف عن خراب البلاد وسوء حال العباد. ففي الفصل السابع نعرف ان(علي) اسمه الحقيقي (حنين) و(فرح) اسمها الحقيقي (سميرة الشابي)، فكانت فتاة الهدهد كاشفة الاسرار وانها" أخفت اسمها ودراستها منعاً من اكتشافها، كونها تعمل بشكل سري مع الكاتب المدون وهي نفسها (فتاة الهدهد) وهي من أصول تونسية".[ص105] وان عوفي المجنون كان يقوم بزيارة الكاتب المدون، فما الذي يجمع بين عاقل ومجنون؟
وعلى العموم فان الكاتب وازن بين الصورة والصوت، وبين العقل والجنون، وبين التدوين والذكريات، وبين الحدث الحقيقي والمصادفة، وبين الوصف والسرد ،وبين الاسرار والمغاليق، وبين فرح وقمر، وبين السرد والرسائل ،وبين الامن والفوضى، وبين الغجر والسكان الاخرين في بغداد، وبين الحرائق والصمت، وهو في هذا يحاول ان يرسم صورة قاتمة لبغداد ابان تصاعد العنف، حيث تتداخل الخنادق، حين يعمل الساسة على تخريب بلدانهم من كل الجهات.



#قيس_كاظم_الجنابي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مغامرات لجمن بين العراق وجزيرة العرب
- اليوميات والسيرة المقتضبة في كتاب (كراساتي الباريسية)
- مذكرات بهواجس رحالة قراءة في كتاب (مذكرات أميرة بابلية)
- من الدراسات الثقافية إلى النقد النسائي
- كامل شياع.. ورسائل من دفتر المنفى
- اتجاهات نقد السرد العراقي
- مائة ليلة وليلة.. وأصول الليالي العربية
- يوميات نسوية في رواية (سمعت كل شيء)
- علي بابا والخيانة المضادة
- المحجر.. المكان والموقف
- صندوق الغائب *قراءة جديدة في قصص(المملكة السوداء)*
- المقالة الأدبية وحكاية (الرجل الفسيل)
- المفارقة في حكايات (الفاشوش في حُكم قراقوش)
- شعرية الخيانة في كتاب (مخاطبات الوزراء السبعة)
- ذكريات مؤجلة في (الرحلة الناقصة)
- السرد والمقام في كتاب (العبرة الشافية والفكرة الوافية)
- هل كانت قصيدة النثر سومرية..؟
- شعرية التزوير في حكايتين عربيتين
- ذكريات سياسية في كتاب (مقتطفات من الذاكرة)
- بنية التوقيع في قصائد : اكليل موسيقى على جثة بيانو - للشاعر ...


المزيد.....




- المؤسس عثمان 159 مترجمة.. قيامة عثمان الحلقة 159 الموسم الخا ...
- آل الشيخ يكشف عن اتفاقية بين -موسم الرياض- واتحاد -UFC- للفن ...
- -طقوس شيطانية وسحر وتعري- في مسابقة -يوروفيجن- تثير غضب المت ...
- الحرب على غزة تلقي بظلالها على انطلاق مسابقة يوروفجين للأغني ...
- أخلاقيات ثقافية وآفاق زمنية.. تباين تصورات الغد بين معمار ال ...
- المدارس العتيقة في المغرب.. منارات علمية تنهل من عبق التاريخ ...
- تردد قناة بطوط كيدز الجديد 2024 على نايل سات أفلام وأغاني لل ...
- مصر.. نسرين طافش تصالح بـ-4 ملايين جنيه-
- الفنان عبد الجليل الرازم يسكن القدس وتسكنه
- أسعدى وضحكي أطفالك على القط والفار..تردد قناة توم وجيري 2024 ...


المزيد.....

- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - قيس كاظم الجنابي - الوعي والجنون في رواية (رداء العاقل)