أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - عزيز الخزرجي - متى يتحقق العقل الكونيّ؟















المزيد.....

متى يتحقق العقل الكونيّ؟


عزيز الخزرجي

الحوار المتمدن-العدد: 7760 - 2023 / 10 / 10 - 22:09
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


متى يتحقّق ألعقل الكونيّ؟
لعلّ هذا المقال هو القسم الثاني و المُكمّل لما ورد في مقالنا السابق حول أهمية الفكر بعنوان: (لا مكان للفلاسفة في الحكم), بإعتبار الفلاسفة أصحاب عقول مبدعة - كونيّة و متقدمة على جميع الناس, و بنظرياتهم تبنى البلاد و تُصلح أمور و أخلاق العباد لا بطرّهات السياسيين و جولاتهم لاجل الفساد و لمصالح ضيقة و حزبية و عشائرية و قومية و مذهبية و مناطقية و كما هو السائد في بلادنا منذ عشرين عاماً لذا ألسياسيون لا يسمحون لهم أبداً!؟

يتحقّق العقل ألكونيّ عندما يصل عمر( الدماغ ما فوق الستين ) و يتألّق و يسمو كلّما إمتدّ العمر و زادت المعارف و البحوث و التجارب لمعرفة سرّ الوجود, و إليكم حقائق مدهشة يكشفها الطب الحديث و كما ورد في صحيفة (نيو إنجلاند جورنال أوف ميديسين) هذا العام مع مقارنة بين دور المتقاعدين في تنمية المجتمع مع دور الشباب !
* المجتمعات المتخلفة كآلعراق هى التى تفقد طموح و إبداع الذين تجاوزوا الستين والسبعين لأغراض الفساد و ذلك بآلتخلص من المنافسين الأشد علماً و خبرة و تعقلاً، بدعوى فسح المجال أمام الشباب لأخذ دورهم بينما الحقيقة هي انّ غباء الطبقة السياسية وأطماعهم هي المحرك؛ لأنها تريد إظهار نفسها بانّها قادرة و تخطط و تسعى لخلق فرص عمل للعاطلين .. و بالتالى التلاعب بمصير البلاد لاجل مصالح شخصية و حزبية ضيقة لنهب وتخريب البلاد و العباد و كما هو الحاصل اليوم في العراق!
يقول عميد كلية الطب بجامعة (جورج واشنطن) بأنّ دماغ الشخص الأكبر سنًا هو أكثر نضجاً ممّا يُعتقد عموماً.
وللأسف في دولنا كالعراق يُحال الشخص الى التقاعد فى هذا العمر بحجة انتهاء دوره فى الحياة و يستبدل بشابٍّ أقل عمراً .
وفى الحقيقة انّ الانسان فى عمر الستين الى الثمانين يصبح تفاعل نصفيّ الدماغ الأيمن و الأيسر عنده متناغمًا و فاعلاً, مما يوسع إمكانياته الإبداعية.
هذا هو السبب في أنه من بين الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 60 عامّاً، يمكنك العثور على العديد من الشخصيات التي بدأت للتو أنشطتها الفكرية و الإبداعية.
بالطبع ، لم يعد الدّماغ بالسرعة التي كان عليها في الشباب.
و مع ذلك ، فإنه يكتسب المرونة مع سماحية كبيرة تجعل أحكامه دقيقاً للغاية. لذلك ، مع تقدمنا ​​في العمر .. من المرجح أن نتخذ القرارات الصحيحة ونكون أقل تعرضًا للمشاعر السلبية و الأخطاء العادية.
حيث تحدث ذروة النشاط الفكريّ البشري في سنيّ السبعين ،
عندما يبدأ الدّماغ في العمل بكامل قوته و السبب هو :
بمرور الوقت ،
تزداد كمية (المايلين)
في الدماغ ،
وهي مادة تسهل المرور السريع للإشارات بين الخلايا العصبية.
و نتيجة لذلك تزداد القدرات الفكرية بنسبة 300٪
مقارنة بالمتوسط.
ومن المثير للاهتمام أيضًا حقيقة أنه بعد 60 عامًا ، يمكن لأي شخص
استخدام نصفي دماغه في نفس الوقت بكفاءة عالية.
هذا يسمح لك بحلّ مشاكل أكثر تعقيداً و صعوبةً.
يعتقد البروفيسور (مونشي أوري) ،
من جامعة مونتريال ؛
[أن دماغ الرجل العجوز يختار المسار الذي يستهلك طاقة أقل, و يزيل ما هو غير ضروري و لا يترك سوى الخيارات الصحيحة لحلّ المشكلة], و يضيف :
[أجريت دراسة شملت مختلف الفئات العمرية, كان الشباب مرتبكين للغاية عند اجتياز الاختبارات ، بينما اتخذ من تجاوزوا الستين من العمر القرارات الصحيحة و بلا إرتباك].
و قال أيضا : [الآن ، دعونا نلقي نظرة على خصائص الدماغ للذين تتراوح أعمارهم بين 60 و 80 عاماً, انها حقاً وردية و عجيبة حيث دلّت على أن ؛
خصائص دماغ الشخص المسن يمتاز بآلتالي :
1. الخلايا العصبية في الدماغ لا تموت ،
كما يقول كل من حولك, بل تختفي الروابط بينهما ببساطة إذا لم ينخرط المرء في عمل فكريّ و عقلي باطني و داخلي.
2. ينشأ الإلهاء و النسيان بسبب كثرة المعلومات .. لذلك ليس من الضروري أن تركز حياتك كلها على تفاهات غير ضرورية فتملأ خلايا الدماغ بما ليس مهماً و ضرورياً.
3. من سن 60 ، لا يستخدم الشخص عند اتخاذ القرارات؛ أحد فُصّيّ دماغه في نفس الوقت ، مثل الشباب ، و لكن كليهما لإتخاذ القرار الأصوب و الأدق.
4. الخلاصة: إذا كان الشخص يعيش حياة صحية و يتحرك و يمارس التمارين الرياضية، ولديه نشاط بدني؛ يكون أكثر قابلية للبقاء و للحياة ويستمر نشاطه العقلي بالكامل ؛ و القدرات الذهنية عنده لا تنخفض مع تقدم العمر بل يتحقق العكس تماماً، فهي ببساطة تنمو ، و تصل إلى ذروتها في سن 80-90 عامّاً.
لذلك لا تخافوا من الشيخوخة و إسعَ جاهدا لتطوير فكرك وإبداعاتك في كل مجال خصوصاً في مجال إختصاصك.
تعلم الحروف الجديدة ، و صنع الاشياء وخلق النظريات؛ ت
علم فنون جديدة بتقارن العلوم ، و رسم الطبيعة؛
إنماء قدرة الخيال في تفكيرك؛
اهتم بالحياة ؛
إلتقِ بالأصدقاء
و تواصل معهم؛
خطّط للمستقبل؛
سافر بأفضل ما يمكنك.
لا تنس الذهاب إلى المحلات التجارية و العروض؛
لا تصمت وحدك ، حاول متابعة العلوم و الاكتشافات .. لان الوحدة مدمر لأيّ شخص؛
عش مع الفكر، كل الأشياء الجيدة لا تزال أمامك!
وإعلم بأن معظم الاكتشافات العلمية حدثت في السنين المتأخرة من عمر الانسان و بعد تجارب و تجارب, و كما يتبيّن ذلك في مقولة العالم الكبير (ألفا أديسون) في معرض جوابه على سؤآل البعض من الذين إنتقدوه بآلقول : [لقد أجريب 10 آلاف تجربة و لم تُحقق شيئاً, فما آلجدوى من الأستمرار و إستهلاك الوقت و المال وووو]؟
فأجابهم : [أنا حاولت 10 آلاف مرة فقط لأصل الهدف و فشلت و أمامي الكثير].
خلاصة الكلام أيها الأحبة :
يجب عدم إعتبار المتقاعدين شريحة إنتهت دورها و حددت لها الحكومة راتباً لا يكفيه لسد رمقه ؛ بل لا بدّ من صقل و نقل تجربتهم و علومهم للشباب و الأجيال القادمة, و هذا ما إلتفتت إليه بعض الحكومات مؤخراً .
حكمة كونية :
[ما دُمت قادراً لعشق الجّمال فأنت شباب و ستصل للحقيقة يوماً لمعرفة سرّ الوجود].
العارف الحكيم عزيز الخزرجي
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
* المصدر: (نيو إنجلاند جورنال أوف ميديسين) ..بتصرف و إضافات



#عزيز_الخزرجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا مكان للفلاسفة في أنظمة العالم!؟
- ألأربعون سؤآل :
- هذا العراق بإختصار :
- ألبُنية الفكرية المفقودة :
- أيّهما الأظلم على الحقّ : الأمويون أم العباسيون؟
- حزب الله يقتفي مسير حزب الدعوة
- صدّام يُشرّف ألمُتحاصصين :
- قصة و عبرة لها دلالات مع المصاديق :
- فلسفة الحرية(الأختيار) - القسم الثاني
- فلسفة الحرية (ألإختيار)
- سرقات مخزية للمتحاصصين
- قصة و عبرة و سؤآل مع الحل :
- ألحلول المؤجلة و المؤدلجة للدولار
- الحلول المؤجلة و المؤدلجة للدولار :
- ألفساد أنهى العراق بسبب المتحاصصين !؟
- مطالب المتقاعدين الحتمية
- رسالة عاجلة لكل شريف يريد العدالة :
- ألعراق وصل نهايته المأساوية :
- كَام الداس يا عباس :
- كام الداس يا عباس !


المزيد.....




- بعد مظاهرات.. كلية مرموقة في دبلن توافق على سحب استثماراتها ...
- تل أبيب.. اشتباكات بين الشرطة وأفراد عائلات الرهائن في غزة
- مقتل رقيب في الجيش الإسرائيلي بقصف نفذه -حزب الله- على الشما ...
- دراسة تكشف مدى سميّة السجائر الإلكترونية المنكهة
- خبير عسكري يكشف ميزات دبابة ?-90? المحدثة
- -الاستحقاق المنتظر-.. معمر داغستاني يمنح لقب بطل روسيا بعد ا ...
- روسيا.. فعالية -وشاح النصر الأزرق- الوطنية في مطار شيريميتيف ...
- اكتشاف سبب التبخر السريع للماء على كوكب الزهرة
- جنود روسيا يحققون مزيدا من النجاح في إفريقيا
- الأمور ستزداد سوءًا بالنسبة لأوكرانيا


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - عزيز الخزرجي - متى يتحقق العقل الكونيّ؟