أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - عزيز الخزرجي - أيّهما الأظلم على الحقّ : الأمويون أم العباسيون؟














المزيد.....

أيّهما الأظلم على الحقّ : الأمويون أم العباسيون؟


عزيز الخزرجي

الحوار المتمدن-العدد: 7751 - 2023 / 10 / 1 - 22:38
المحور: حقوق الانسان
    


ما الفرق بين سياسة الأمويين و العباسيين تجاه أهل البيت(ع) و إستمرار الظلم عليهم حتى يومنا هذا!؟
عموما ذلك الظلم يعتبر بكل المقايس مأساة المآسي و ظلم ما بعده ظلم من هذا البشر اللعين الذي حكم و لم يسعي للتخلص من بشريته ليتأهل بآلغور في الأعماق و الأسرار .. و ذلك بسبب تثاقلهم إلى الأرض و السلطان و المناصب و التحاصص لدرك الشهوات و الملذات, لذلك مُحيت العدالة و الأنصاف و القيم بحيث عادى السياسيون لأجل الحكم الوجدان و الفكر و المفكرين ناهيك عن الفلاسفة الذين يُريدون التوازن و العدالة في الحقوق بين الناس جميعاً و هذا لا يمكن أن يكون له مكان في حياتهم و عقائدهم المختلطة اللقيطة, لأنها تحول دون فسادهم و نهبهم!
لذلك فإنّ أمّة كأمتنا بقيادتها حتى تلك (المنتخبة) فيها من قبل البشر يستحيل أن تعدل أو ترعى حقوق الضعفاء و آلمهمشين و آلمعوقين و المتقاعدين منهم خاصّة:
لذلك فأن أمّة كهذه يطغى عليها الظلم و الفوارق الحقوقية و الطبقية:

لن تُنصر ؛
لن تُرزق ؛
لن تُفلح ؛
لن تنتج ؛
لن ترتاح؛
و لن تُسعد, و ﻻ خير مطلقاً فيها, و أمرها إلى فوضى و سفال و زوال لا محال!

والأدلة كثيرة من القرآن والسُّنة, ومنها النّص الشريف عن سيد العدالة الكونيّة عن النبيّ(ص) قال : [ما أفلح قوم ضاع الحقّ بينهم]!

في عراق الجهل و آلمآسي اليوم كما بالأمس؛ ليس فقط ضاع الحقّ و إنتشر الظلم و سُرقت حقوق الناس الفقراء حتى المتقاعدين العاجزين منهم بعد كل خدماتهم الجليلة في الدولة طوال عقود وصلت لبعضهم إلى نصف قرن .. بل إختلط الحابل بآلنابل و بات المنكر معروفاً و المعروف منكراً, و لا أجانب الحقيقة و الواقع لو قلت: [بات (الحكام و النواب و القضاة يأمرون بآلمنكر و ينهون عن المعروف] لبقاء مصالحهم!

هذا بعد ما تجاوز المتحاصصون على حقوقهم وحقوق الفقراء والمعوقين والثكلى ونهبوها بإسم الله و الدّين و الجّهاد بلا حياء و وجدان!؟
و ضحوا بباقي حقوقهم للمتقاعدين الأجانب الذين وصل عددهم لأكثر من 100 ألف متقاعد أفضلهم لم يعمل لصالح العراقيين سنوات, بل كان جلّ عمله لخدمة النظام الصدامي و أجهزته القمعية كآلمصريين و اللبنانيين و السوريين و غيرهم!!

و قمّة المأساة و النفاق و الخمط و الخلط تجلّت, و تتجلّى اليوم عند خروج بعضهم في مناسبة أو إحتفال أو مقال وصفي في موقع أو صحيفة مدافعاً عن الحق وعن مظلومية الأمام الحسين(ع) وعليّ(ع) أو عن مواقفهم و بطولاتهم المزيفة ؛ لتشويش أذهان الفقراء الأميون عادّةً بذاك الكذب و التلفيق مظهرين أنفسهم أنهم مجاهدون و مقاومون و الله و نحن أعلم بحقيقتهم .. و لعنة الله على الكاذبين .

و من هنا وصف الشاعر حالهم في معرض مقارنة ظلم الأمويون مع العباسيين بحقّ اهل البيت(ع) والأمة مفضّلاً ببلاغة عالية ذلك الشاعر الموالي حُكم الأمويين رغم دمويتهم على حكم العباسيين رغم تعاطفهم الظاهري مع أهل البيت(ع), فقال واصفاً الحال :

يا ليت ظلم بني مروان دام لنا ..
و ظلم بني العبــاس في النــار ..

أتمنى أن تكونوا قد أدركتم أبعاد هذا البيت و الغاية منها أيّها الكرام!؟

و كيف و لماذا فضّل الشاعر النظام (الأمويّ الدّمويّ) على النظام العباسيّ الذي آمن بآلأعتدال لبعض الحدود و حتى بالثأر لأهل البيت(ع) في الأعلام و في بعض المواقف و القرارات على الأقل بحك مة السلطة كما في عهد المأمون مع الأمام الرضا (ع), و كذلك وجود وزراء .. بل رئيس وزراء شيعي في عهد بعضهم كما في خلافة هارون الرشيد ..
لكن وصف الشاعر للعاسيين رغم ذلك كان قاسياً حيث حكم عليهم بأسوء من الحكم على الأمويين و كما هو حال قادة الشيعة الممسوخين في عراق اليوم و علاقتهم مع حقوق الأمة و مستقبل الأجيال القادمة المسكينة !؟

و سيعلم الذين ظلموا و (نافقوا و كذبوا لنهب المال و الرواتب) أيَّ مُنقلب ينقلبون والعاقبة للمتقين.

العارف الحكيم عزيز حميد مجيد



#عزيز_الخزرجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حزب الله يقتفي مسير حزب الدعوة
- صدّام يُشرّف ألمُتحاصصين :
- قصة و عبرة لها دلالات مع المصاديق :
- فلسفة الحرية(الأختيار) - القسم الثاني
- فلسفة الحرية (ألإختيار)
- سرقات مخزية للمتحاصصين
- قصة و عبرة و سؤآل مع الحل :
- ألحلول المؤجلة و المؤدلجة للدولار
- الحلول المؤجلة و المؤدلجة للدولار :
- ألفساد أنهى العراق بسبب المتحاصصين !؟
- مطالب المتقاعدين الحتمية
- رسالة عاجلة لكل شريف يريد العدالة :
- ألعراق وصل نهايته المأساوية :
- كَام الداس يا عباس :
- كام الداس يا عباس !
- مَنْ يعي كلامنا الكونيّ!؟
- هل الأنسان مخيّرٌ أم مسيّر!؟
- الفلاسفة يعشقون ولا يتزوجون !؟
- كتاب القرن للفيلسوف الكوني
- الأمّيّتان تتحدان و الناس يعيشون الضياع :


المزيد.....




- الأمم المتحدة: 360 ألف مبنى في غزة تعرض لأضرار
- منظمة الصحة العالمية تدعو أطراف الصراع في السودان إلى ضمان ت ...
- الأونروا: الاحتلال هجرّ نحو 80 ألف فلسطيني من رفح قسريا في 3 ...
- -الأونروا-: الاحتلال هجرّ قسرياً نحو 80 ألف فلسطيني من رفح ...
- سفير إسرائيل في الأمم المتحدة يرد على بايدن ويسأل عن -تدمير- ...
- -أكسيوس-: الولايات المتحدة ستصدر قريبا تدابير جديدة تخص طالب ...
- رايتس ووتش: إسرائيل تستهزئ بأوامر العدل الدولية بإغلاقها معا ...
- -شهادات مرعبة- ودعوات لوقف الحرب.. عشرات آلاف النازحين يفرون ...
- قوات الاحتلال تشن حملة اعتقالات في الضفة
- ما الذي يعيق عودة اللاجئين السوريين من لبنان لبلدهم؟


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - عزيز الخزرجي - أيّهما الأظلم على الحقّ : الأمويون أم العباسيون؟