كاظم فنجان الحمامي
الحوار المتمدن-العدد: 7754 - 2023 / 10 / 4 - 09:39
المحور:
الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة
بموت الكاتبة نوال السعداوي توقفت التصريحات المثيرة للجدل، لكن الحق يُقال ان الدكتورة نوال لم تكن عنصرية، ولا طائفية، ولم تنساق وراء النعرات العرقية والقومية المعادية للإنسانية، بل كانت من دعاة التهتك والتحرر الجنسي. .
أما الآن فقط ظهرت علينا دفعات جديدة من السياسيات والكاتبات المتعجرفات المتعنصرات الكارهات للأقوام الأخرى. نساءٌ اُنتزعت من قلوبهن الرحمة والشفقة. .
فقد ظهرت علينا الكاتبة السعودية (ميسون الدخيل)، بمقالة نشرتها على صفحات جريدة الوطن. بعنوان: (إنهم يتكاثرون فلنتخلص منهم)، استهدفت فيها كبار السن بشكل عام ومن دون استثناء. وطالبت بتصفيتهم جسدياً، والقضاء عليهم، وإرسالهم إلى المقابر الجماعية باعتبارهم يشكلون تركة ثقيلة في المجتمع، ويتقاضون مساعدات مالية كبيرة ترهق ميزانية الدولة. .
وفي تركيا أثارت زعيمة حزب (الجيد) ميرال أكشنار، جدلاً واسعاً بسبب تصريحاتها العنصرية التي أثارت جدلاً واسعاً في جميع مواقع التواصل الإجتماعي. .
قالت قبل بضعة أيام: (سوف ننقذ إزمير من الروائح الكريهة ومن اللاجئين السوريين، ولن تقدم لهم بلدية إزمير أي مساعدات إضافية أو خصومات بعد الآن). .
ثم جاءت تغريدات المطبّعة الكويتية (فجر السعيد) بهجوم كاسح ضد صبي كويتي من ذوي الهمم، ابوه كويتي وأمه مصرية، فشنّت عليه (فجر) هجومها لأنه يعيش في مصر، ولا يرتدي الغترة والدشداشة، ولا يجيد اللهجة الكويتية، فطالبت بسحب هويته الكويتية (الجنسية)، وسحب جواز سفره. وإدخال تعديلات عنصرية على قانون التجنيس في الكويت تقضي بحرمان أولاد الكويتيين من الحصول على الجنسية إذا كانت امهاتهم مصريات أو مغربيات أو تونسيات أو اجنبيات. .
الحقيقة ان الكاتبة السعودية (ميسون الدخيل)، والسياسية التركية (ميرال اكشنار)، والاعلامية الكويتية (فجر السعيد) يمثلن نواة للمافيات النسائية المعادية للعرب. ففي كل يوم لهن أكثر من تصريح، وأكثر من تغريدة تدعو إلى التمييز الطبقي والعرقي والمناطقي. والقاسم المشترك الآخر بينهن انهن يحملن المسبحة الرجالية المصغرة، والمصنوعة من الفيروز أو الكهرب، ويشكلن ظاهرة أميرية أو سلطانية من الطراز البرمكي والأندلسي. . .
#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟