أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - حميد طولست - على هامش الزلزال !














المزيد.....

على هامش الزلزال !


حميد طولست

الحوار المتمدن-العدد: 7752 - 2023 / 10 / 2 - 18:33
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


رغم قساوة الزلزال الذي ضرب المغرب فقد خلف العديد من اللقطات والمشاهد والصور المتنوعة والحكايات والروايات ذات الدلالات المختلفة ، التي تُنوسي بعضها في زحمة الحياة ، إلى لأن برع أحد متشردي شوارع مراكش - مع اعتذاري على هذا النعت -تحريك أسئلتها الوجودية من خلال القصة/الخبر الطريف المحزن التي نُشرت صبيحة الفاجعة الرهيبة على تطبيق "التيك توك" ، وعبر الفيديو الذي يسرد فيه ،وبنشوة وزهو خارقين ، حدث بيات قاض وزوجته ليلة الزلزال في الخلاء بجانبه ، قائلا :"والله حتى بات حدايا في الزنقة قاضي ومراتو مخلين دارهم ومالهم ومتاعهم وملابسهم وطبلتهم العامرة بالطعام والفاكهة ، وجاو يباتو معنا حنا كلاب الشوارع الشاردة - خاتما قوله - الحمد لله على الخوف اللي ردنا بحال بحال"
القصة التي لاشك أن "شمكار مراكش " قد نجح من خلالها ، وبكل مهارة وبراعة في إيصالِ حقيقة دلالة قصته التي تتجاوز صورة القاضي وزوجته اللذان دفع بهما الهلع للاحتماء بالفضاءات التي يستوطنها مشردو المدينة ، لتفضح المنسي والمتواري والمتحجب من المستخلصات التي يمكن اعتبار منطق "السواسية" التي أمسى معها "بحال بحال " كما صرح بذلك "شمكار مراكش" في قصته التي لخص فيها كيف حولت صدمة الزلزال الجماهير إلى حفنة من الضعفاء يدفع بهم الخوف والهلع للجَـري والتسابق نحو الخلاء والحدائق والساحات وعراءات مدينة مراكش ، وغيرها من المناطق التي هـرع إليها الناس خارج البيوت ، التي يزاحمون فيها من كانوا يعتبرونهم "شمكارة" خوفا من فاجعة الزلزال ، واستجداء للنجاة من الموت المرتقب ، الذي يصبح معه الناس متساوين ، لا فـَرق بين المحتاج منهم والميسور ،ولا بين الموظف والعاطل ، ولا بين الحاكم والمحكوم، ولا بين العَـدو والصديق ، ولا بين الطيب والخبيث، الكل محكوم بمنطق "السواسية" التي تتلاشى معها كل صور الغطرسة والمكانة الاجتماعية، وكل زهو المناصب والمواقع الوظيفية ، وكل تسلط من يعتقدون أنهم يملكون مصائر البلاد والعباد ، القصة التي لاشك سيشكل درسا يدفع بالجميع لإعادة حساباتهم وترتيب حياتهم بعد الزلزال بما يليق بمنطق السواسية التي عبر عنها "شمكار مراكش" و حكيمها ، بلهجته المراكشية الجميلة في نغمة نطقِه لحروفِها وإظهاره للكلماتِ..



#حميد_طولست (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وأخيرا الجمع العام الذي طال انتظاره !!؟؟
- التضامن والتضحية وترتبية الأجيال.
- أرقام مهمة على هامش زلزال المغرب
- زواج شفقة أم تجارة في البشر !!؟
- جرائم النصب والاحتيال!
- التضامن والتآزر الذي به يصير الإنسان إنسانا !
- التسيير الإداري الرياضي تكليف وليس بتشريف !
- ليس التنوير في الطعن في الدين ولا في معاداة الحداثة الحقة !
- الفهم الخاطئ للدين ،أخطر أسباب تخلف الأمة الإسلامية!
- لهذا علينا المحافظة على نجاحنا وإرثنا الثقافي بعد كأس العالم ...
- إحداث الفارق في كرة القدم ، رحلة وليس وجهة.
- هل تخلق -لبؤات الأطلس-المفاجأة الكبرى ضد فرنسا ؟
- لبؤات الأطلس يبهرن العالم رغم البداية المتعثرة !
- الفشل يتيم والنجاح له ألف أب.
- كرة القدم ، لعبة أيديولوجية واقتصادية أكثر منها رياضية !
- المنتخب الوطني المغربي النسوي في نهائيات كأس العالم للسيدات
- -تاجر الصنف لا يتعاطاه-!
- لا أحد في مأمن من نوائب الزمان !
- تمغريبيت
- لقاء الود في حضرة حقوق الإنسان


المزيد.....




- كسر الفجوة الرقمية بين اليسار والرأسمالية، مهمة اليسار العاج ...
- م.م.ن.ص// التاسع من مايو 1945: ذكرى النصر على الفاشية وإر ...
- مقدمة من طبخت العشاء الأخير(تاريخ العالم كما ترويه النساء)
- نقاش. ”الفوضى المبرمجة التي تغرق ترامب“
- قرار تاريخي صدر عن المؤتمر العام للنقابات النرويجية: تبنّى ب ...
- فيتسو: سلوفاكيا فخورة بتقاليدها المناهضة للفاشية
- هل سيحلّ حزب العمال الكردستاني نفسه بناء على طلب زعيمه أوجلا ...
- حزب العمال الكردستاني يعلن اتخاذ قرارات تاريخية قريبا جدا
- العدد 604 من جريدة النهج الديمقراطي
- ما الذي نعرفه عن حزب العمال الكردستاني بعد إعلانه -نجاح- مؤت ...


المزيد.....

- ثورة تشرين / مظاهر ريسان
- كراسات شيوعية (إيطاليا،سبتمبر 1920: وإحتلال المصانع) دائرة ل ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - حميد طولست - على هامش الزلزال !