أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - اسماعيل جاسم - لو لم نصل للمعنى العام لا جدوى لكتاباتنا















المزيد.....

لو لم نصل للمعنى العام لا جدوى لكتاباتنا


اسماعيل جاسم

الحوار المتمدن-العدد: 7750 - 2023 / 9 / 30 - 16:49
المحور: كتابات ساخرة
    


أولاً
تعطيك الحياة تجارباً عديدة تستطيع أن تشق حياتك بما تكتسبه طوال مرورك بمحطاتها المختلفة ومراحل تطورها ، فالزبدُ يذهب جُفاءً وما ينفع يمكث في الذاكرة ، جميعنا لنا من التجارب مالا يحصى ، منها يرتبط بعلاقاتنا الاجتماعية ومنها يرتبط بحاجاتنا الضرورية التي ننضوي تحتها ، ولا يُعد ذلك خللاً بل الاقتراب يُعد نموذجاً راجحاً في الجذب والانضمام ، كلما نقتربُ بعضنا للآخر بسبب هذه العلاقة نكون قد حققنا جزءاً ناجحاً من حياتنا . على سبيل المثال ، كانت علاقتي بـ ( الأخ عبدول ) علاقة صميمية لا تشوبها المصالح النفعية بل هي فوق كل مصلحة ، المصلحة الوحيدة آصرة " الأخوة " كانت بعيدة كل البعد عما تزيفها المنافع المادية وتشوهها مواقفها، لكن هناك اسباب جعلت هذه العلاقة يُطعنُ بها من الخلف ومن الامام طعناً ماكراً ، ككرة اشبعها الركل دون اكتراث ، احترام آصرة " الاخوة " تأتي من عمق العلاقة وتأثرها بتأريخ عائلة كادحة حافظت على محبتها وسمو تربيتها التي تدنسها الأهواء ولا بسملات المشعوذين ، أخيراً فسحَ " عبدول " لمن يصطاد بالماء العكر المجال والاندساس فيما بيننا ، وهو هدف قد عملوا عليه سنيناً ولم يستطيعوا النفاذ من خلاله بوجود لُحمة قوية وعلاقة كنتُ افتخر بها بعيداً كل البعد عن المطامح والمنافع التي كانت نموذجاً نفتخر به في جميع مراحل علاقاتنا المتقدمة ، اما الآن دخلت العلاقة مرحلة جديدة بعدما ارتفع منسوب مياه الصرف الصحي الذي عكر الامزجة واشمأزت النفوس منها ونفرت القلوب عن بعضها ، فلم يبقَ ما نتكأ عليه ، تغيرت الاخلاق وخانت الامانات وتلوثت الصحبة ، هذا ما كان متوقعاً الذي اضفى على ايقاعه الفوضى ، فنمى في ظله الهجر واتسعت المسافات ، تفتت خلية العسل ، لا يمكن أن تلتئم بأجواء يغلب عليها الشحناء والغضب والتفت حولها اغصان الدُفلى ، غيرت المذاق ، وعكرت صفوَ خِلتنا وفرقت وحدتنا ، يا لها من اغصان ، جمعت المُرَ وتوسدت شاطئاً رملياً .
اصبحت الحياة فيها لا تطاق وامسى فيها حساب وكتاب وجغرافية وتأريخ ودخلت على الخط لتخبط ما كان يصفو ، اصبحوا يرتادون كثيراً ويذهب اليهم دائماً مع " صوغاته " التي لم تنقطع ، هذا التغير بدأ يأخذ منحىً آخر ، اضافة الى تدخّلَ أطراف خارجية وكلُ من هبَ ودبْ ، اتسعت الفجوة واتخذت قالباً جديداً فيه كلاماً معسولاً ..
لا ادري هل كان " الاخ " مدركاً أم كان ساهياً أم مصاباً بالتوهان ؟ من اليسير نستطيع معرفة ذلك الاستدراج الساذج الذي سَهّلَ للغير اختراق هذه المنظومة ، لا لشيء وانما لتجميع الأخطاء والاقوال كي تكون عملية الازاحة يسيرةً ، حتى هذه الجهود المضنية التي بذلتها تذهب هباءً ، السيد "الاخ " المحترم تعتبر قراراته الدكتاتورية نافذة المفعول ، لا يمكن لغيره التدخل بما يقرره ، والدليل واضح ليس فيه لبسٌ أو عليه غبار ، حينما توجه الى دولته الأولى ووصوله سالماً وغانماً بما اتاه الرب من خير وفير ، بدأ طغيانه وجبروته يظهران من خلال سلوكه اليومي وانفعالاته ، من هناك من عاصمته العظمى ، اجتمعت العائلة المالكة بالقيادة الحكيمة ، تمخضت الاجتماعات في مجلس ادارة الشركة بقراره الحكيم .. تمَّ أعلام السيد محمد الفلسطيني المدير المفوض للشركة ، تجريد السيد اسماعيل من جميع صلاحياته ومهام عمله المتعلقة بإدارة الشركة واستلام جميع الوثائق والمستندات منه اضافة الى مفاتيح الخزنة الخاوية وجردها ، الحمد لله تمخض الجبلُ فولد فأراً ، الى هنا انتهت خدمة السيد اسماعيل الجهادية من الشركة ، بعد عودة مؤسسي الشركة الاساسيين الى مقر عملهم بدأ السيد الرئيس بتشكيل فريق عمل من الخبراء ومحاسبين ذوي خبرة طويلة في السرقات ولهم المام في جمع المعلومات وتدقيقها ، السيد عماد محسن وبرئاسة الدكتورة الاختصاص بشؤون منظمات المجتمع المدني متابعة السجلات والمستندات وقوائم الصرف اليومي وقد توصل فريق العمل المختص الى وجود عدة صكوك مزورة منها صك سحب مبلغ عشرة آلاف دولار من الحساب الجاري للسيد رئيس الشركة ، اضافة الى صكوك اخرى تثبت فساد السيد اسماعيل وتجاوزه على اموال الشركة في مصرف الشرق الاوسط ومصرف الشمال ومصرف بغداد والمصرف العراقي الاهلي فرع بغداد ، وقد سحب جميع ارصدة الشركة دون علم السيد الرئيس ، وقد جعل الشركة تعلن افلاسها ، كما قام ببيع بناية المركز الثقافي وقصر السيد الرئيس بموجب الوكالات العامة الممنوحة له، وقد استلم اثمانها بالدولار وتم تحويل جميع الاموال الى مصارف لندن وعمان ولبنان كما تم بيع السيارات واثاث الشركة وكان هذا العمل انجز اثناء اقامة مؤسسي الشركة في عاصمة بلادهم " لندن " كان من حق السيدة الدكتورة متابعة السرقات وتقديم شكوى لأحد المحاكم العراقية والتحقيق مع الموما اليه عن حقيقة ما قام به مع تقديم الشهود العدول الذين يخافون الله ورسوله ولديهم من التاريخ الناصع اثناء عملهم في الشركة ، رغم جميع الاجراءات القانونية لم يثبت القضاء العراقي بأن السيد اسماعيل قد سرق كل ما ذُكر لأنه يمتلك من الوكالات القانونية الاصولية وكان له الحق في البيع والشراء انى يشاء . ومن خلال مراجعة التسجيل العقاري ظهر للسيد اسماعيل عدة عمارات واراض ولكن لم تثبت بأن مصادر اموالها من اموال الشركة . شكراً لعدالة القضاء العراقي .
هل ان جميع ما ورد كان خطأً من قبل السيد رئيس الشركة لأنه اعطى الثقة المطلقة لأخيه الذي انقلب عليه وهذه " حالة عراقية " كما كانوا يصفونها دائماً ، لكن ، الغيرة والحسد قد افسدتا العلاقة الصميمية وجعلها في مهب رياح النفاق ، هناك سبب رئيس ، هو الاستماع الى فريق المنافقين بما فيه من الدس ، أضف الى ذلك ، استعداد التلقي لمن يأتي بالزيف وخلط الاوراق ، ما ينقله هؤلاء الشراذم ،" شبيه الشيء منجذب اليه .. فجاورْ من تميل اليه ." السلام على من اتبع الهدى " ولم يخشَ الرحمن بالغيب.
لا نريد السرد فيما يدور الحديث عليه ، فهم ، ثلاثة اشخاص كما اسلفت بيدهم مفاتيح الجنة والنار ، يستطيعون من شاءوا أن يلقوه في غيابة الجُب او في احدى فراديس الله ، والله جميع افعالكم كان فيها جحوداً كبيراً وتجني ليس فيه اي مبرر سوى " وقفي الى جانب نسيبي " وقد بعتنا ووقفت الى جانبه ، نعم تخليتُ عنكم جميعاً لأنكم لم تكونوا أهلاً بالعلاقة وبالمستوى الاخلاقي المطلوب ، حثثتم خطاكم بكل ما اوتيتم من براهين دامغة تدينني بالسرقة والاحتيال ، مع كل الاسف انهيتُ عشر اعوام عمل معكم وهي حقبة ليست بالقليلة ابداً ، بذلت مالم يبذله اي اخ من اجلكم ، لا طمعاً ابداً لو كان لي طمعٌ كما صوره لكم عملاؤكم لما خرجتُ بيدين فارغتين لا رصيد لي ولا حتى دفتر صكوك ، لقد نلتم من سمعتي وكرامتي وعلاقتي الطيبة منذ اكثر من خمسين عاماً ، كنتُ اتأمل بك الخير فبعتني بأبخس الاثمان وهذا ما كنتُ اتوقعه منك بالذات ، كنتُ سندك وراء ظهرك ولم افكر بطعنك يوماً لا من الخلف ولا من الامام كما فعلتَ وفعلتم سوياً ، من اي دين انتَ ؟ من اي مذهبٍ انت ؟ ما هكذا توردُ الابل يا صاحب القطيع ؟ ، ماذا حدا مما بدا ؟ الى الان لم ادرك ما فعلته ضدي وطعنت بشرفي وسمعتي ، هل كنتَ تملك حقداً اسوداً دعاك ان تكون كما انت اليوم ؟ هل راجعتَ حساباتك القديمة والاخيرة ؟ لقد فرطتَ بهذه العلاقة من اجل ارضاء ابنك و " زوجتك " ؟؟ ما كنتَ عادلاً معي قط ولا حسبتني غريباً تُغلق بابك خلفي وتقول باي باي . لكنك أشهرتَ بما لديك من اسلحة الدمار الشامل واعلام واقوال وزيف ، اين انت من الماركسية واخلاقها النبيلة ؟ الآنك اصبح في اظافرك بعضاً من عجين فنفرت مني ومن غيري وتنكرتَ لجميع اصدقائك القدامى الا بما يتعلق بمصلحتك ، هل جزاء الاحسان الا الاحسان "؟ اسلمك بيد الله وللزمن ربما في لحظة تدرك دورك الباطل معي . مهما بلغتَ من العلم شأواً وثقافةً فانك تبقى متخلفاً ان لم تفارقك عُقد معاداة الرأي الآخر . لكل شيء جماله في الحياة الا جمالك كان قبيحاً ، يمكن للجميع رؤية افعالك .
كنتَ قاسياً الى حد اللعنة ...
ملعون من لم يدرك ماضيه وتأريخه ويتعلم منهما ، الفضيلة والرذيلة لا يختلفان اذا لم يكونا منزهين عن المشاعر الشريرة ، مازلت تعيش بهذه المشاعر وبأجوائها النتنة . أن النقاش معك ممل لأنك ترفض استعمال سلطة العقل ، الدواء لا ينفع مع انسان ميت الضمير . انصحك وخذ بها " اذا ضحك لك الزمان ، فكن على حذرٍ ، لأن الزمان لا يضحك طويلاً .
يا راقد الليل مسروراً بأوله ... ان الحوادث يطرقن اسحارا .



#اسماعيل_جاسم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اقزام القراصنة
- العدوان الامريكي الاطلسي
- الوفاء شيء نادر لا تجده في كل انسان
- - قيامة البصرة -
- بقايا اشباح
- ق. ق . جداً ..حجي عبد الكاظم
- اتمنى ان اسمع خبر رحيله لأكون اول من يلعنه
- نداء الى / منظمة الامم المتحدة،
- في كل محافظة متظاهرون وسبايكر بنسختها الجديدة
- مقتدى الصدر مقاول كبير مدافع عن طبقة سياسية فاسدة
- انقذوا المتظاهرين السلميين من القتل الجماعي
- التوتاليتارية الخامنئية وتوسع هيمنتها في العراق
- العراق... دولة القاتل - لاذ بالفرار-
- تظاهرات اكتوبر شرارة التغيير والقوة المفرطة
- لا مدارس لا دوام حتى اسقاط النظام
- عصابات -قاسم سليماني- وحمامات الدم في العراق
- من سلطة الائتلاف المؤقتة الى سلطة -القوة المميتة - للميليشيا ...
- حقيقة تظاهرات الشباب العراقي 1/10/2019
- رسالة الى اجيال قبل سقوط صدام
- الى قيادات الحشد الشعبي


المزيد.....




- الغاوون ,قصيدة عامية بعنوان (العقدالمفروط) بقلم أخميس بوادى. ...
- -ربيعيات أصيلة-في دورة سادسة بمشاركة فنانين من المغرب والبحر ...
- -بث حي-.. لوحات فنية تجسد أهوال الحرب في قطاع غزة
- فيلم سعودي يحصد جائزة -هرمس- الدولية البلاتينية
- “مين بيقول الطبخ للجميع” أحدث تردد قناة بطوط الجديد للأطفال ...
- اللبنانية نادين لبكي والفرنسي عمر سي ضمن لجنة تحكيم مهرجان ك ...
- أفلام كرتون طول اليوم مش هتقدر تغمض عنيك..  تردد قناة توم وج ...
- بدور القاسمي توقع اتفاقية لدعم المرأة في قطاع النشر وريادة ا ...
- الممثل الفرنسي دوبارديو رهن التحقيق في مقر الشرطة القضائية ب ...
- تابع مسلسل صلاح الدين الايوبي الحلقة 22 .. الحلقة الثانية وا ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - اسماعيل جاسم - لو لم نصل للمعنى العام لا جدوى لكتاباتنا