أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - نضال حمد - محاولة اغتيال الرنتيسي ستفتح أبواب جهنم من جديد














المزيد.....

محاولة اغتيال الرنتيسي ستفتح أبواب جهنم من جديد


نضال حمد

الحوار المتمدن-العدد: 515 - 2003 / 6 / 11 - 21:26
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    



10-06-2003
 
بقلم: نضال حمد
هل هناك من يجادل الان بان شارون حريص على السلام، او حتى على شركائه في اعلان العقبة؟

ليست محاولة اغتيال عبد الرنتيسي، أحد أهم قادة حركة حماس على الإطلاق، والرجل الثاني فيها بعد الشيخ أحمد ياسين، مؤسس الحركة، بالعملية البسيطة،أو بالشيء العادي. إنها عملية خطيرة، ولا يمكن لها أن تتم بدون قرار سياسي إسرائيلي، من أعلى المستويات، لأن تصفية الرنتيسي، تشبه تصفية الشهيد أبو علي مصطفى الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين. في تلك العملية كان رد الجبهة الشعبية، عنيفا ومميزا، فجاء عبر اغتيال الوزير رحبعام زئيفي، صديق شارون. ثم تبع تلك العملية المميزة، حملة السور الواقي، التي انتهت بإعادة احتلال المناطق الفلسطينية من جديد، وبقيام السلطة الفلسطينية باعتقال ومحاكمة المجموعة التي اغتالت زئيفي، بالإضافة لرأس الجبهة وأمينها العام احمد سعدات، الذي لازال قيد السجن في أريحا.
أما في هذه المحاولة الفاشلة، فأن الرسالة أيضا واضحة: تصفية أهم قادة حماس السياسيين، تصفية الرجل، أو القائد السياسي، الذي يفاوض السلطة والفصائل الفلسطينية باسم حماس. وهذا معناه أن إسرائيل لا تريد للحوار الفلسطيني أن يتم وينجح، تماما كما فعلت عبر اغتيال القائد العسكري لحماس جميل شحادة، في مذبحة مروعة ارتكبتها طائرات الأباتشي الإسرائيلية في حي الدرج، بمدينة غزة. وكلنا نعرف أن الأباتشي، الأمريكية الصنع، والممنوحة مجانا وكهبات أمريكية للجيش الإسرائيلي، الذي يحتل فلسطين، هي العدو الأول للضحايا من الفلسطينيين.
تأتي هذه المحاولة الفاشلة لتضع النقاط على الحروف، لأنها أوصلت التصعيد إلى ذروته، بمحاولة تصفية أحد أكبر قادة حماس، مما يعني أن المقاومة الفلسطينية سوف ترد على العملية، وستكون مجبرة على الانتقام لأرواح الشهداء، ولكي تعيد الهيبة لقوتها وإمكانياتها بالرد الفوري والسريع والمؤلم. وهذا يضع حكومة صاحب خطاب العقبة الشهير، في زاوية ضيقة لا حول لها ولا قوة. فهي ومن قبل محاولة اغتيال الرنتيسي، لا تعيش بوئام وانسجام مع الشعب الفلسطيني والمقاومة الفلسطينية. وأقدمت يوم أمس على حماقة سياسية جديدة، عندما أعاد رئيسها أبو مازن في مؤتمر صحفي عقد في رام الله، تأكيده على الالتزام بما قاله في العقبة، وأكثر من ذلك فقد قام بصب الزيت على النار المشتعلة، بقوله أن موقفه في العقبة هو موقف القيادة السياسية الفلسطينية، وأنه تم بالتنسيق مع الرئيس عرفات. هذا يعني أن المصيبة أكبر و الخطر أعظم. لأن قبول القيادة السياسية الفلسطينية بخطاب العقبة، يعني بحد ذاته تحول قبولها لعقبة بوجه الحوار الوطني والوحدة الوطنية. وهذا يتطلب أيضا توضيحات فلسطينية، تعطي الموقف السياسي الواضح لتلك القيادة، مما جاء في العقبة، وما تلاها من عقبات "صناعة محلية"، قام بوضعها من جديد، رئيس الوزراء الفلسطيني في مؤتمره الصحفي يوم الاثنين في الثامن من أيار/مايو الجاري..
ما الذي يفهم من محاولة اغتيال الدكتور عبد العزيز الرنتيسي؟
محاولة اغتيال الرنتيسي جاءت بمباركة أمريكية، بعد تصريحات بوش التي أدان فيها موقف حماس ومواقف الفصائل الفلسطينية الأخرىالتي عارضت وتعارض ما جاء في خطاب العقبة وفي خريطة الطريق الأمريكية الإسرائيلية.
ويفهم منها أيضا،أن شارون ماضٍ بسياسته ونهجه التصعيدي،غير مبال حتى بحلفائه من أهل العقبة وشرم الشيخ، وغير ملتفت لما سيترتب على تلك المحاولة من نتائج قد تغير مجرى الأمور وتقلبها رأسا على عقب. ويفهم من العملية الفاشلة أن شارون لا يهمه وضع حكومة أبو مازن، التي جاءت بدورها لتنفذ ما طلبه هو شخصيا في خريطة الطريق المعدلة. وهذا يعني أن شارون يريد من محمود عباس البدء بضرب المقاومة، أو أنه سيفعل ذلك بنفسه. وهذا بحد ذاته ليس شيئا جديدا، فشارون لا يريد السلام، ولا يريد الحوار والتفاوض على الحقوق المشروعة والوطنية الفلسطينية. بل يريد تصفيتها وتصفية القضية لفلسطينية على طريقته المعهودة والمعروفة. ولشارون أيضا أهداف أخرى من العملية، أهمها تأكيدها على أنها تريد من الفلسطينيين الاستسلام فقط لا غير. وهذا بطبيعة الحال لن يحدث، ولن يسمح الشعب الفلسطيني لأي قائد سياسي فلسطيني بالموافقة على الاستسلام، أو ما يعرف بالسلام على طريقة شارون وبمباركة بوش. أما فصائل المقاومة الفلسطينية وكذلك حركة حماس، فلا نعتقد أنهم سوف يمتنعون عن الرد على العملية، بل على العكس، فتوقعات المراقبين تقول بأن رد حماس سيكون عنيفا، وهذا ما أكده بعض قادة حماس، وبعض قادة المقاومة، فور ورود الأنباء عن محاولة الاغتيال.
نعتقد أن الحكومة الفلسطينية مطالبة بموقف سياسي واضح وعلني، يلتزم بالثوابت الفلسطينية، ويعتذر عن بيان العقبة للشعب الفلسطيني، لأنه لا يوجد أية قواسم مشتركة، بين المقاومة الفلسطينية وأهداف الشعب الفلسطيني وثوابته الوطنية، وحقوقه المشروعة من جهة، وبين ما جاء في خطاب العقبة السيئ الذكر والسمعة من جهة ثانية. وعلى حكومة أبي مازن التنسيق والتحالف مع المقاومة والشعب، لا مع أمريكا وحكومة شارون، لأنها حكومة لا تريد أي سلام. أما أمريكا فهي الراعي الأول لحكومات اسرائيل، لذا فلا نتيجة من الاعتماد عليها والاستجداء عند ابوابها، لأنها بكل بساطة مع إسرائيل وضد فلسطين. وعلى إسرائيل أن تقوم بسد وإغلاق أبواب جهنم والجحيم، التي فتحتها على نفسها من جديد. والليلة صبر وغدا أمر.
نضال حمد - اوسلو

http://home.chello.no/~hnidalm




#نضال_حمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الكلام المباح ليس مباحا
- خطاب العقبة،عقبة حقيقية بوجه الوحدة الوطنية
- لا يوجد تبريرات حقيقية لسقطة العقبة
- حق العودة وحق الكلام عنه
- وقاحة أمريكية ولا مبالاة عربية
- الاحتلال هو العقبة أمام قيام الدولة الفلسطينية
- رسالة حب من سحالي اليابان
- صدام حسين مشكلة حتى أثناء غيابه
- مصائب بمصائب
- الضباع و الحمير وسفارة فلسطين في بغداد
- للطفولة يومها وللقتلة أيامهم
- الدنيا هيك
- وزراء غرب و وزراء شرق
- الدنيا هيك
- مبروك على الخريطة طريق شارون
- أنهم يحرفون العراق عن مساره الطبيعي
- أيار يوم الانتصار
- وأنا أنا أخضر عاماً بعد عام
- نظرة على المشهد الفلسطيني العام
- الصمت على الجرائم مشاركة في الجريمة


المزيد.....




- بيع ساعة جيب أغنى رجل في سفينة تايتانيك بمبلغ قياسي (صورة)
- ظاهرة غير مألوفة بعد المنخفض الجوي المطير تصدم مواطنا عمانيا ...
- بالصور.. رغد صدام حسين تبدأ نشر مذكرات والدها الخاصة في -الم ...
- -إصابة بشكل مباشر-.. -حزب الله- يعرض مشاهد من استهداف مقر قي ...
- واشنطن تعرب عن قلقها من إقرار قانون مكافحة البغاء والشذوذ ال ...
- إسرائيل تؤكد استمرار بناء الميناء العائم بغزة وتنشر صورا له ...
- حزب الله يقصف مستوطنة ميرون ومحيطها بوابل من الصواريخ
- وزير الخارجية الفرنسي يستهل جولته في الشرق الأوسط بزيارة لبن ...
- مفتي سلطنة عمان معلقا على المظاهرات الداعمة لفلسطين في جامعا ...
- -عشرات الصواريخ وهجوم على قوات للواء غولاني-.. -حزب الله- ين ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - نضال حمد - محاولة اغتيال الرنتيسي ستفتح أبواب جهنم من جديد