أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ريتا عودة - سأمضي لأفضحَ العتمة














المزيد.....

سأمضي لأفضحَ العتمة


ريتا عودة

الحوار المتمدن-العدد: 7743 - 2023 / 9 / 23 - 10:21
المحور: الادب والفن
    


عن وجع الكتابة وأشياء أخرى

أنا أزهر هنا في متصفحي في الفيس بوك، لا من خلال منتديات أدبيّة ولا صحف، ولا أضواء، ولا أيّ وسيلة خارجيّة.
كنت قد تحدثت سابقا عن جلاّديّ الذين حاولوا اجهاض تجربتي الأدبيّة بكل الوسائل المتاحة.
لكن عشقي للغة يجعلني أبتعد عن كلّ المهاترات في الوسط الأدبيّ والصحف وأسير إلى الحرف النور، لوحدي، ومحبتكم تنير دربي.
لطالما نظرتُ على زميلاتي فرأيتهن تصعدن سلّم المجد بسرعة البرق!
مجرّد اصدار كتاب ((واحد !!!)) كان كفيلا بنقل الأديبة إلى أعلى درجات السّلم.
طبعا، هي تملك مقوّمات أخرى غير الجمال الأدبيّ: الجمال الجسدي!
لذلك، الكلّ يتهافت حولها لنيل رضاها.

أنا لا ينقصني، والحمد لله، لا حضور/ كاريزما ولا جمال داخلي وخارجي، ولا ثقافة إلاّ أنّني أقسمت منذ نعومة حبري ألاّ أُساوم على كرامتي من أجل الشهرة.

أنا أكتب لأُوصِل
لا لأَصِل.

استغربت، ذات يوم أن اقرأ مقالا أدبيا عن أديبة سعودية، لناقد محلي أفتتح مقاتله بالتنويه لجمالها الآسر !

إلى ناقد:
لا تكتب
عن ملامح وجهي.
أكتب
عن ملامح القصيدة.

عندما صدر ديواني: "سأحاولكِ مرّة أخرى"، دعاني الأديبان ابراهيم جوهر و جميل السلحوت لندوة اليوم السابع في القدس. كانت تلك المرّة الأولى التي التقي فيها بالجمهور وجها لوجه لا على ورق! لذلك كان فرحي عظيما.
قدّم أدباء القدس المشاركين في الندوة دراسات راقية عن ديواني(سأحاولكِ مرّة أخرى) وعن مجموعتي القصصيّة: (أنا جنونك).
تطرّق النقاش لعنوان الديوان الذي يخاطب أنثى: (سأحاولكِ/ بكسر الكاف)، بينما هنالك قصيدة بذات العنوان داخل المتن لكن بفتح الكاف. فلماذا؟

ذكرتُ في الإهداء:

إلى اللغة
التي
كلّما حاولتها
باغتتني باحتمالاتها.

هي محاولة اللغة من جديد والإنبهار من احتمالاتها.
دائما كنت أخبر ريتاي:
لقد تطرّقت لكلّ المواضيع ، ماذا بعد؟
لكن اللغة كانت وما زالت تدهشني كلّما حاولتها.

هنا، يطيب لي أن أعترف أنّني في اللحظة التي فكرت فيها بهذا العنوان، كنت أقول ل ريتاي: متى يأتي وقتك أنتِ!

لقد اصدرتُ عدٌة دواويين.
أسستُ لقصيدة الومضة منذ ديواني الثاني: مرايا الوهم. تلاه ديوان: قبل الأختناق بدمعة.
أصدرت مجموعة قصصيّة بعنوان: أنا جنونك.
قدّمت قراءات انطباعيّة عن تجارب أدبيّة للعديد من الشعراء محليا وعربيا كالشاعر العراقي العظيم يحيى السماوي.
كتبت قصيدة الهايكو وحصلت على المرتبة الأولى على مستوى العالم، مرّات ومرّات.. كذلك الحال مع الهيجا والتانكا.
كتبت أولى رواياتي: إلى أن يُزهر الصّبّار، والتي صدرت عن دار الحضارة العربيّة في القاهرة سنة 2017.
ثم، تلاها ثلاث روايات الكترونيّة.

كلّ هذه الغزارة في الكتابة وما زال اسمي نكرة/ ما زلت في الظّل.!!!

فحدّثتُ نفسي:

سأحاول اللغة مرّة أخرى مع هذا الديوان لعله يكون تذكرة لمغادرة قمقم العتمة، لعلّ أهل الأدب يلتفتونَ إليَّ! وتحقّق حلمي!

من هنا جاء العنوان: سأحاولكِ مرّة أخرى.

سنوات وأنا أكتب وأكتب ولا أحد يعلم من هي ريتا عودة.
سنوات وأنا أسير فوق درب الكتابة ببطء سلحفاة والزملاء يمرّون بي بسرعة البرق في طريقهم إلى أعلى سلم المجد، إلى الأضواء المُبهرة
*.

ها اسمي بدأ يلمع بعدما وصلت من خلال سيري البطيءُ عبر السنوات، إلى النّصِّ النّاضج الذي يُرضي ذائقة المتلقي الموضوعيّ الذي لا يجامل.

أحبّتي..
يا سكّان حلمي الأدبيّ..
أنتم النور الذي يضيء دربي إلى النّسيج الأدبيّ المُتفرّد.

قد أتى الوقت أن أشكركم فردا فردا لأجل متابعتكم لكتاباتي دونما كلل أو ملل، ومساندتكم لي في قوّتي كما في ضعفي.
قد آن الأوان أن أتقدّم بالشكر لأعضاء ندوة اليوم السابع في القدس والتي يديرها القامتان الأدبيتان: الأديب جميل السلحوت والأديب ابراهيم جوهر.
قد آن الأوان أن أتقدّم بالشكر لموقع الحوار المتمدّن لأجل اتاحة الفرصة لي في نشر كتاباتي عبر السنوات.
إن أنسى، مستحيل أن أنسى توأم الروح والحبر: الأديبة خولة سالم، من الخليل.
Khawlah Salem
خولة دعتني لندوتين في الخليل ففتحت الأبواب أمامي لأصل متابعيّ.
ثمّ، ربطت بيننا صداقة جميلة ومستمرة.

أحبّكم بالثلاثة
ريتاكم

23.9.2022

*
*
*سأمضي لأفضح العتمة.
هكذا وعدت في ديواني: سأحاولكِ مرّة أخرى، وكان الوعد وسيظلّ وعدا صادقا.

*



#ريتا_عودة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا شيء ينقصني في غيابِكَ/ومضات
- عندما تاقتِ القصيدة أن توَدِّعَكَ / ومضات
- أنا أسأل وريتاي تجيب
- السَّماءُ ينقصُها نجمة / ومضات
- مُهَمَّشٌ ولكن..!
- دمعةً تودُّ لو تبكي/ومضات
- لا أَلومُ الوردة / ريتا عودة
- أكتبُ لأُوْصِلَ لا لأَصِلَ/ومضات
- من نُطفَةِ حبرٍ ولدتُ شاعرةً/ ومضات
- رواية ماتت رجُلًا/ محمد خضير
- تكحَّلتْ عينايَ برؤياكَ / ومضات
- الذينَ حالفَهُم الوحيُ قَبْلي/ ومضات
- ما أنتَ بنبيّ /ومضات
- أُغرُبْ عنْ حُلُمي..!/ ومضات
- قد لا يعني لكَ شيئًا لكنَّه قلبي/ ومضات
- قصص قصيرة جدًّا
- وعرفتُ أنّني قُتلتُ /ومضات
- لا أكتبُ ما يكتبون..!/ ومضات
- أُنثى الحُلم
- أَراكَ حنظلة


المزيد.....




- حضور وازن للتراث الموسيقي الإفريقي والعربي في مهرجان -كناوة- ...
- رواية -سماء القدس السابعة-.. المكان بوصفه حكايات متوالدة بلا ...
- فنانون إسرائيليون يرفضون جنون القتل في غزة
- “شاهد قبل أي حد أهم الأحداث المثيرة” من مسلسل طائر الرفراف ا ...
- تطهير المصطلحات.. في قاموس الشأن الفلسطيني!
- رحيل -الترجمان الثقافي-.. أبرز إصدارات الناشر السعودي يوسف ا ...
- “فرح عيالك ونزلها خليهم يزقططوا” .. تردد قناة طيور الجنة بيب ...
- إنتفاضة طلاب جامعات-أمريكا والعالم-تهدم الرواية الإسرائيلية ...
- في مهرجان بردية السينمائي.. تقدير من الفنانين للدعم الروسي ل ...
- أوبرا زرقاء اليمامة.. -الأولى- سعوديا و-الأكبر- باللغة العرب ...


المزيد.....

- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ريتا عودة - سأمضي لأفضحَ العتمة