أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حمد - خيبة امل شحّاذ اوكرانيا المدلّل














المزيد.....

خيبة امل شحّاذ اوكرانيا المدلّل


محمد حمد

الحوار المتمدن-العدد: 7743 - 2023 / 9 / 23 - 09:53
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


وجدت بيتا رائعا للمتنبي يجسّد الحالة النفسية ( وغير النفسية) التي يمر بها مهرج اوكرانيا ودولته الممزقة الاوصال.
يقول المتنبي :
(اظمتنيٓ الدنيا فلمّا جئتُها - مستسقياً مطرتْ عليّ مصائبا)

أما زيلينسكي فقد منعوه من أن يلقي خطبة "عصماء" في الكونغرس الأمريكي. وكان عقله المريض بتخيل بأنهم سوف يحملونه على الأكتاف كبطل اسطوري ويطوفون به حول كعبتهم غير المشرفة، اي البيت الابيض، وسط زعاريد وهلاهل الموظفات وخدم المخرف جو بايدن. وحسب مصادر وكالة بلومب لارغ الأمريكية أن زيلينسكي انتابته نوبة من الهستيريا والغضب وترك العنان لعواطفه الوقحة موجّها الكثير من الاتهامات لمن يسميهم بالاصدقاء. مثل بولندا التي قررت ايقاف توريد الأسلحة إلى كييف وتمديد الحظر على الحبوب والمنتجات الزراعية الاوكرانية. والنزاع بين وارسو وكييف مرشّح للانفجار في أية لحظة.
لقد خاب ظن المهرج زيلينسكي كثيرا. كما خاب ظن من يدعمه في حربه الخاسرة بتحقيق نصر ولو متواضع جدا على روسيا.
ولم تبق أمام شحّاذ كييف، المهرج الكوميدي سابقا، والذي ابلى بلاء حسنا في الاستجداء، الكثير من الخيارات بالرغم من أن امريكا وبعض دول حلف الناتو قدموا له كل شيء ممكن من الأسلحة والأموال والإعلام المنحاز ومنصات معظم المؤسسات الدولية التي تسيطر عليها امريكا. والتي اصبحت بمرور الزمن بوقا دعائيا لدول الغرب بشكل عام. هي وحدها تملك الحق الحصري في تصنيف الدول والشعوب، اخيار أو اشرار أو بين بين كما يحلو لها وحسب التوجيهات الصادرة من واشنطن.
كل هذا والشحاذ زيلينسكي لم يفلح، وسوف لن يفلح ابدا، في تحقيق واحد بالمئة من طموحات واحلام امريكا الصبيانية. فالرجل تخلى، منذ فشل هجومه المضاد الذي كلفه الكثير الكثير، لغة التحدي والغطرسة والمكابرة. ولم يعد يشير كما كان يفعل سابقا الى "غزو روسي" او عدوان الدولة الجارة لاوكرانيا. واتسمت خطاباته "الرنانة" بطابع الياس وفقدان الامل والرجاء. واخذ يركّز. بشكل متزايد على طلب المساعدات من الحلفاء الذين بداوا يتخلون عنه شيئا فشيئا للخلاص بانفسهم من ورطة باهضة الثمن. ورطهم بها مخرف امريكا جو بايدن.
لا أحد من حلفاء زيلينسكي الشحاذ يساكل نفسه عن مصير اطنان من الاسلحة والمعدات العسكرية التي قاموا بضخها بشكل دوري الى اوكرانيا. علما ان امريكا تعلن كل أسبوع عن تقديم حزمة جديدة من المساعدات العسكرية لكييف. وبما ان الامر يتعلق بهزيمة محققة لامريكا وبعض دول الناتو فان المهرج زيلينسكي يسعى بكل السبل، بما فيها البكاء والعويل والشكوى، إلى إقناع هؤلاء الحلفاء بان النصر على روسيا، الذي لا يختلف عن حلم ابليس في الجتة، تنقصه فقط الاسلحة. والأمريكية على وجه الخصوص.
قد تنتهي الحرب في يوم ما. وتضع أوزارها. بعد أن تتحول اوكرانيا إلى مكب للاسلحة المدمرة واشلاء آلاف من جنودها. والشيء الوحيد الذي سيكون له صدى قويا على مستوى العالم اجمع هو هزيمة جو بايدن المخرف والمهرج زيلينسكي. وعليهما ستقع مسؤولية كل ما حلّ او سوف يحلّ بدولة كان اسمها في يوم ما، اوكرانيا.
وحسب وكالة ( CNN) فإن جولة الشحاذ زيلينسكي في امريكا كانت مخيبة جدا للآمال فيما يخص المساعدات الأمريكية. وعاد منها بخفي حٓنين. وتوضّح الوكالة نفسها بالقول إن الكونغرس الأمريكي رفض طلب المخرف جو بايدن بالحصول على ٢٤ مليار دولار ليضعها في جيب زيلينسكي المدلّل. كما رفض تمويلا آخرا للقوات الأمريكية نفسها. وفي المحصلة أن الشحاذ زيلينسكي سيحصل على مساعدات ب 70 مرة أقل من المبلغ المذكور، والذي كان ينتظره على احرّ من الجمر. فيما اعطاه المخرف جو بايدن حزم مساعدات عسكرية يبلغ مجوعها 325 مليون دولار فقط !



#محمد_حمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراق بين سياسة التفاهمات ودستور المكوّنات
- ذكريات تبحث عن ذاكرة غير تقليدية
- لا خير في زمن تستاسدُ فيه الارانب !
- حصّة الاقليم اولاً وحصّة العراق ثالثاً...
- انتظرتها على الطريق بفارغ الامل
- كركوك يا كركوك يا كركوك !
- اسودٌ علينا وارانب على تركيا !
- كلانا اخطأ الطريق إلى مقهى الملائكة
- أجنحة من الهواء النقي
- ما حاجة دولة -آكلي المِرار- للانضمام الى مجموعة بريكس؟
- استسلام اوكرانيا سيتم على عدة مراحل
- بعض التماسيح الِفت البكاء بالمجان
- كل شيء على ما يرام...فما حاجتكم إلى الانتخابات ؟
- اما زال الشعب مصدر السلطات...كما يُقال ؟
- نظام اوكرانيا على حافّة الانهيار
- زيلينسكي، كناطحِ صخرةٍ يوما ليوهنها !
- بعضُ -المسائل العالقة- ما زالت عصيّة على الحل !
- يسارهم ويمينهم وجهان لعملة أمريكية واحدة
- من قلّة الخيل شدّوا عالكلاب سروج !
- ٢٨١ حزباً سياسياً في العراق ! ما شاء الله ...


المزيد.....




- دولة عربية تحظر ارتداء الكوفية الفلسطينية في امتحان البكالور ...
- حريق هائل يخلف خسائر كبيرة بمؤسسة -اتصالات الجزائر- جنوب شرق ...
- وزير الخارجية الهنغاري: محاولة اغتيال فيتسو نتيجة لحملة كراه ...
- أغرب الانتخابات في العالم في أصغر قرى إيطاليا
- 12 قتيلا على الأقل جراء ضربة إسرائيلية على ريف حلب
- تهديد روسي لكاسباروف بطل العالم السابق في الشطرنج بتوجيه اته ...
- سانا: سقوط قتلى جراء ضربات جوية إسرائيلية في نطاق حلب
- ائتلاف الحزب الحاكم في صربيا يعلن تحقيق نصر ساحق في الانتخاب ...
- الجيش الإسرائيلي يقوم بعملية اقتحام واسعة للمنطقة الشرقية في ...
- زلزال بقوة 5.9 درجات يضرب وسط اليابان


المزيد.....

- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حمد - خيبة امل شحّاذ اوكرانيا المدلّل