أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صلاح زنكنه - لماذا اغتصبت ماريا شنايدر اثناء التصوير؟














المزيد.....

لماذا اغتصبت ماريا شنايدر اثناء التصوير؟


صلاح زنكنه

الحوار المتمدن-العدد: 7740 - 2023 / 9 / 20 - 16:48
المحور: الادب والفن
    


من منا لا يعرف الممثلة الفرنسية الجميلة (ماريا شنايدر) الشهيرة, لكن القليل منا يعرف الحادثة الشنيعة التي تعرضت لها.
اسمها الحقيقي هو (ماري هيلين شنايدر) تولد 1952 وماتت بالسرطان سنة 2011 في باريس عن عمر 58 سنة, وهي من أب فرنسي وأم ألمانية من رومانيا.
عام 1972 كانت في سن الـ 19 حين مثلت فلمها الذائع الصيت (التانغو الأخير في باريس) بمعية الممثل الأمريكي (مارلون براندو) والذي كان في سن الـ (48)

طبعا أثار هذا الفلم الصادم ضجة كبيرة في فرنسا والعالم, كونه تضمن مشهد اغتصاب حقيقي .. (براندو) اغتصب (ماريا) من الخلف من دون علمها المسبق بالمشهد وسط فزعها وصراخها.
مخرج الفلم الايطالي (برناردو برتولوتشي) صرح حينها قائلا إن الاغتصاب كان حقيقيا وبالاتفاق المسبق بينه وبين الممثل (مارلون براندو) من دون علم وموافقة ماريا شنايدر.
وأضاف برتولوتشي إن فكرة مشهد الاغتصاب حضرتني أنا ومارلون في صباح يوم التصوير، وإن الممثل مارلون براندو هو من اقترح صبيحة يوم التصوير استعمال (الزبدة أو الكريم) للايلاج, ليبدو المشهد حقيقا وواقعيا.

ورغم أن المخرج أحس بالذنب على ما فعل ولكنه لم يندم على فعلته (كنت أريد رد فعل فتاة تُغتصَب وتشعر بالإذلال، وليس أحاسيس ممثلة فحسب) وأعترف إن (ماريا حقدت عليّ, كرهتني أنا وبراندو حتى مماتها)
فعلا شعرت ماريا بالإهانة والاشمئزاز والغضب من (برنارد برتولوتشي ومارلون براندو) عقب تصوير المشهد, إذ قالت في حينها (كنت غاضبة جدا، لأني أجبرت على أن أكون جزءاً من المشهد من دون علمي أو موافقتي وكان عليّ أن أتصل بوكيل أعمالي أو المحامي الخاص بي ليحضرا إلى مكان التصوير، لأنه ليس من المفترض أن يُجبَر الممثل على فعل شيء لا يعلمه ولم يُكتب في السيناريو، لكنني لم أكن أعي ذلك آنذاك)

وروت صديقتها (باري ماتش) بعد ست سنوات على الفيلم إن الممثلة الشابة أمضت الليل تبكي بحرقة في غرفتها.
وصرحت شنايدر لـصحيفة الدايلي مايل في ٢٠٠٧ انها شعرت بـ (الاغتصاب قليلاً من مارلون وبرتولوتشي) وأن مارلون برنادو قال لها مازحا (ماريا لا تقلقي ليس سوى فيلم) ثم أضافت لكن رغم أن ما فعله (في المشهد) كان تمثيلا, إلا أن دموعي لم تتوقف عن الانهمار, ولم يخفف عني بعدها الاعتذار.

ولاحقاً صرحت لصحيفة ليبراسيون (كنت شابة لا أعرف ما عليّ فعله, ولا ما هي حقوقي) ورفضت بعد ذلك تصوير مشاهد العري (لكن نوبة كآبة اعترتني عندما طُلب مني في فيلم كاليغولا أن أتعرى)
هذا الفعل الشنيع ترك صدمة كبيرة في حياة ماريا شنايدر, التي عرفت لاحقاً أوجاعاً نفسية قادتها الى الهيرويين ومحاولات انتحار عدة والإقامة في عيادات الصحة النفسية, وقد صرحت حينها (فليقولوا عني ما يشاؤون .. متعاطية، مدمنة، سيئة الطباع, هذه أنا بكل وضوح)



#صلاح_زنكنه (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الصين بلا دين
- تناصات القرآن
- رؤساء وزراء العراق في العهد الملكي
- أسماء أيام الأسبوع ومسمياتها
- المندائية
- البهائية
- الإزيدية
- السيخية
- الطاوية
- الكونفوشيسية
- البوذية
- الهندوسية
- الزرادشتية
- الدولة العثمانية
- الدَّوْلَةُ الصَّفْويَّةُ
- حلفان عسكريان متصارعان
- حربان أمريكيتان طاحنتان
- مدارس ومذاهب وفرق وحركات دينية
- مصطلحات ومفاهيم ومسميات ثقافية متداولة
- الأئمة الاثنا عشر عند الشيعة


المزيد.....




- قوارب تراثية تعود إلى أنهار البصرة لإحياء الموروث الملاحي ال ...
- “رسميا من هنا” وزارة التربية العراقية تحدد جدول امتحانات الس ...
- افتتاح الدورة الثانية لمسابقة -رخمانينوف- الموسيقية الدولية ...
- هكذا -سرقت- الحرب طبل الغناء الجماعي في السودان
- -هاو تو تراين يور دراغون- يحقق انطلاقة نارية ويتفوق على فيلم ...
- -بعض الناس أغنياء جدا-: هل حان وقت وضع سقف للثروة؟
- إبراهيم نصرالله ضمن القائمة القصيرة لجائزة -نوبل الأميركية- ...
- على طريقة رونالدو.. احتفال كوميدي في ملعب -أولد ترافورد- يثي ...
- الفكرة أم الموضوع.. أيهما يشكل جوهر النص المسرحي؟
- تحية لروح الكاتب فؤاد حميرة.. إضاءات عبثية على مفردات الحياة ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صلاح زنكنه - لماذا اغتصبت ماريا شنايدر اثناء التصوير؟