أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أحمد رباص - من جغرافيا الكارثة: دوار -آيت تيرغيت- الغابر بين الجبال














المزيد.....

من جغرافيا الكارثة: دوار -آيت تيرغيت- الغابر بين الجبال


أحمد رباص
كاتب

(Ahmed Rabass)


الحوار المتمدن-العدد: 7734 - 2023 / 9 / 14 - 03:28
المحور: الادب والفن
    


ينتمي دوار آيت تيرغيت إلى جماعة أمغراس من دائرة أمزميز التابعة بدورها إلى إقليم الحوز. يبعد هذا الدوار عن أمزميز بحوالي 17 كيلومتر. يعيش سكانه في عزلة. المساعدات من خيام وأغطية وأغذية توزع كلها في أمزميز ولا تنال منها ساكنة الدوار شيئا ذا بال وكفاية.
لا أحد وصل إلى هنا لصعوبة التضاريس ووعورة المسالك. كل المنازل - تقريبا - التي يتكون منها هذا التجمع السكاني الغابر بين الجبال هدمت.
التجأ بعض السكان إلى الخيام وبقي الآخرون تحت رحمة العراء. ونظرا لقلة عدد الخيام التي تيسر الحصول عليها تجد خمس او ست عائلات في خيمة واحدة. والحقيقة أن "معذبي الأرض" هؤلاء يقعون تحت ضغط وضع صعب في الأيام العادية، فما بالك بالأيام التي تتخللها الكارثة وتبعاتها.
جمال، أحد شباب الدوار، غير راض عن طبيعة الإعانات التي توصلوا بها بعد وقوع كارثة الزلزال حيث اقتصرت فقط على أغذية بسيطة كالحليب والبسكويت، بينما غابت الأساسيات كالبطانيات والمرتبات (البونجات).
وعن دور السلطة في هذا الظرف العصيب، قال جمال إنها أمدتهم بخيام ولكنها غير كافية. ثم أشار إلى تعاون السكان في ما بينهم في ما يشبه التكافل والتضامن، وتقاسم القليل مما هو متوفر في حوزتهم. أما شبكة الاتصال فهي هنا منعدمة ولا يمكن الولوج إليها إلا بالصعود إلى أعلى الجبل.
لحسن الحظ، يقول الشاب جمال، لم يشهد الدوار ولو وفاة واحدة. كان هناك رجل واحد تحت الأنقاض تم انتشاله من تحتها، وإنقاذه بالتالي من موت محقق بفضل تدخل متطوعين من أبناء الدوار.
يعزو جمال السبب في نجاة السكان من الموت إلى أن الزلزال ضرب هنا مرتين، بحيث كانت الضربة الأولى إيذانا بالخطر المحدق بالسكان الذين خرجوا عن بكرة أبيهم إلى الشارع قبل الهزة الثانية التي كانت من القوة بحيث سوت المنازل، او الكهوف بالأحرى، بالأرض.
وبخصوص ظروف العيش في هذا الدوار، قال جمال إن الإنسان يعيش هنا في انتظار انقضاء اجله. فرص التنقل إلى أمزميز منعدمة تماما، يتابع جمال، لأن المسلك المؤدي إلى الطريق المعبدة لا يسمح بمرور السيارات والشاحنات، ما يجعل السكان يلجاون إلى ركوب الحمير أو المشي على الأقدام في اتجاه الطريق المسفلت.



#أحمد_رباص (هاشتاغ)       Ahmed_Rabass#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التفكير الفلسفي في كوارثنا (الجزء الأول)
- المغرب: أخبار ولقطات ومشاهد من جهود الإنقاذ والإغاثة والمساع ...
- صدق تنبؤ ليلى عبد اللطيف بزلزال المغرب أمر محير فعلا
- ليبيا: إعصار -دانيال- يضرب السواحل الشرقية من البلاد
- لماذا رفضت الرباط تلقي مساعدات فرنسا في مجال الإغاثة والعمال ...
- رفاق نبيلة منيب في فرنسا يلاحظون غياب الإسعافات الأكثر استعج ...
- الأئتلاف المغربي لهيآت حقوق الإنسان يدعو إلى تعويض ضحايا الز ...
- فرنسا على استعداد لمساعدة المغرب على تلبية احتياجات الإغاثة ...
- الجبهة الاجتماعية المغربية تدعو إلى تنظيم وقفات احتجاجية متز ...
- نبيلة منيب تتحدث عن زلزال إيغيل في حوار مع قناة الغد على الي ...
- المغرب: هزة ارضية بقوة 6،9 تسفر عن 822 قتيلا و672 جريحا
- أحسن 5 مباريات وأحداث سوف يشهدها اليوم 11 من بطولة أمريكا ال ...
- أمام تجاهل الحكومة لمطالبها اللجنة الوطنيةللمقصيين من خارج ا ...
- فلسفة سقراط عبر ثلاث مراحل
- ساحل العاج: الحزب الحاكم يحقق انتصارا كبيرا في الانتخابات ال ...
- فلسفة سقراط عبر ثلاث مراحل (الجزء الخامس)
- ماديسون كيز تعود إلى دور الثمن في بطولة أمريكا المفتوحة 2023
- جيروزاليم بوست ترد على جمعية أمريكية قاطعت المؤسسات الأكاديم ...
- لجبهة المغربية لدعم فلسطين تندد بزيارة ميارة لإسرائيل وتدعو ...
- كلمة العلمي الحروني بمناسبة حفل استقبال وتهنئة المناضل المصط ...


المزيد.....




- تحية لروح الكاتب فؤاد حميرة.. إضاءات عبثية على مفردات الحياة ...
- الكاتب المسرحي الإسرائيلي يهوشع سوبول: التعصب ورم خبيث يهدد ...
- من قال إن الفكر لا يقتل؟ قصة عبد الرحمن الكواكبي صاحب -طبائع ...
- أروى صالح.. صوت انتحر حين صمت الجميع
- السعودية تخطط لشراء 48 فدانا في مصر لإقامة مدينة ترفيهية
- هل يشهد العالم -انحسار القوة الأميركية-؟ تحليل فالرشتاين يكش ...
- التمثيل النقابي والبحث عن دور مفقود
- الفنان التونسي محمد علي بالحارث.. صوت درامي امتد نصف قرن
- تسمية مصارعة جديدة باسم نجمة أفلام إباحية عن طريق الخطأ يثير ...
- سفارة روسيا في باكو تؤكد إجلاء المخرج بوندارتشوك وطاقمه السي ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أحمد رباص - من جغرافيا الكارثة: دوار -آيت تيرغيت- الغابر بين الجبال