أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - رشيد غويلب - الحلول تحقق بالحوار والديمقراطية / حلحلة المعوقات أمام تشكيل حكومة تقدمية في إسبانيا














المزيد.....

الحلول تحقق بالحوار والديمقراطية / حلحلة المعوقات أمام تشكيل حكومة تقدمية في إسبانيا


رشيد غويلب

الحوار المتمدن-العدد: 7732 - 2023 / 9 / 12 - 19:13
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


لتشكيل حكومة تقدمية، يحتاج الحزب الاشتراكي الإسباني إلى أصوات حزب “معا من أجل كتالونيا” (يمين الوسط)، الذي يتزعمه الرئيس الكاتالوني السابق كارليس بودجمون. في 5 أيلول الجاري وضع بودجمون شروطه في مؤتمر صحفي في بروكسل لدعم ترشيح رئيس الوزراء المنتهية ولايته لدورة جديدة. في الانتخابات البرلمانية الاسبانية في 23 تموز الفائت، لم يحقق أي من الأحزاب المتنافسة الأكثرية التي تؤهله لتشكيل الحكومة الجديدة (176) مقعدا. ويمتلك تحالف يسار الوسط المكون من الحزب الاشتراكي وتحالف سومار اليساري فرصة لتشكيل الحكومة، ولكن عليه تذليل عدد من المعوقات التي يبدو أنها في طريقها إلى الحل.

انتخاب رئيسة البرلمان

جاءت الخطوة الأولى في منتصف آب، حيث انتخبت فرانسينا أرمنغول، مرشحة الحزب الاشتراكي لرئاسة البرلمان، بدعم من حزب “معا من أجل كتالونيا”، بحصولها على 178 صوتاً، أي أكثر من الأغلبية المطلقة بصوتين.. وتشكلت هيئة الرئاسة بأكثرية تقدمية أيضا، اذ حصل حزب الشعب اليميني المحافظ على 4 أعضاء، والحزب الاشتراكي 3 أعضاء، وتحالف سومار اليساري عضوين.

وجرت تفاهمات بين ممثلي كتالونيا وتحالف يسار الوسط، بشأن تنازلات متقابلة حول قضايا الخلاف بين الطرفين، بشأن استفتاء استقلال كتالونيا في عام 2017، والاحتجاجات التي أعقبت إدانة العديد من المسؤولين والوزراء المنتخبين الكاتالونيين في عهد حكومة اليمين السابقة.

أربعة شروط

كان كارليس بودجمون رئيسًا لحكومة إقليم كاتالونيا أثناء إجراء استفتاء على الاستقلال في تشرين الأول 2017، الذي منعه القضاء والحكومة المركزية. وتم عزل الحكومة الإقليمية، واعتقال العديد من الناشطين البارزين في حركة الاستقلال وحُكم عليهم فيما بعد بالسجن لفترات طويلة. وفر بودجمون إلى بلجيكا، حيث يعيش منذ ذلك الحين، لتجنب الملاحقة القضائية الاسبانية، وهو عضو في البرلمان الأوروبي منذ عام 2019.

حدد كارليس بودجمون أربعة شروط للدخول في المفاوضات: الاعتراف بالاستقلال وشرعيته، والإيقاف النهائي للقمع، وإنشاء آلية لضمان الاتفاقيات والتحقق منها، والرجوع إلى التشريعات الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان والحريات الأساسية. وأبدى استعداده لتأجيل الاستفتاء على استقلال كتالونيا، ولكن ليس إلغاءه. ومن الجدير بالذكر أن تحالف سومار اليساري يؤيد إصدار عفو عن المحكومين والمطاردين بسبب الصراع بشأن استقلال كتالونيا، وأكد جاومي أسينز، مفاوض سومار يوم الثلاثاء الفائت، أنه “من الممكن” تمرير قانون عفو في البرلمان قبل انتخاب رئيس الوزراء. وفي هذه الأثناء اعتبرت الحكومة المنتهية ولايتها أن وقائع المؤتمر الصحفي، فتحت الطريق لحوار سيتم التعامل معه بعقلانية.

ولم ترفض هذا التوجه الأحزاب اليمينية فقط، بل أيضاً رئيس الوزراء الاشتراكي الأسبق فيليبي جونزاليس، من الجناح اليميني للحزب الاشتراكي: “لا يوجد مجال للعفو أو تقرير المصير في الدستور”. و من المعروف أن دستور عام 1978، الذي فرضه أتباع فرانكو، يشكل مشكلة الديمقراطية الأساسية في إسبانيا. فهو يرفض الطابع التعددي الواضح لإسبانيا، وهو ما تظهره نظرة على أقاليم الباسك أو غاليسيا أو كاتالونيا، ولهذا فان هذا الدستور يحتاج إلى إصلاح عام. ومن شأن “اتفاق تاريخي” مثل ذلك الذي يسعى إليه بودجمون مع سانشيز أن يمهد الطريق لحل النزاعات مع الأقاليم.

يولاندا دياز: الحلول عبر الحوار والديمقراطية

وفي 4 أيلول التقت يولاندا دياز، بصفتها رئيسة تحالف سومار اليساري، مع بودجمون في بروكسل، خلال أول زيارة رسمية يقوم بها ممثل عن الحكومة الإسبانية، وهي وزيرة العمل ونائبة رئيس الحكومة الائتلافية مع حزب الاشتراكي الإسباني، لرئيس الحكومة الكاتالونية السابق. وأوضحت أنها جاءت إلى بروكسل، كرئيسة لتحالف سومار اليساري، ومن جانبهم أكد الاشتراكيون عدم مساهمتهم في هذه الجهود.

غردت يولاندا دياز بعد لقائها بودجمون على تويتر: “الحوار هو أسلوب والتزام. لتعزيز التقدم الاجتماعي ونحو دولة متعددة القوميات حيث تكون السياسة في قلب الحلول. سنواصل الحديث، وسنواصل المتابعة، أبحث عن الحلول من خلال الحوار والديمقراطية”. ويمكن ان يكون اللقاء عشية المؤتمر الصحفي، قد خفف من حدة مواقف زعيم الاستقلال الكاتلوني.

والآن يعتمد الأمر على الإرادة السياسية للحزب الاشتراكي، ومدى قدرة سانشيز على الاحتفاظ بالسيطرة على حزبه. ويتعين ان يقد م سانشيز شكلاً من الالتزام بسيادة كتالونيا إذا كانوا يريدون تجنب بدء العد التنازلي لإجراء انتخابات جديدة في 27 تشرين الثاني المقبل.

في هذه الأيام سيكلف الملك فليب رئيس حزب الشعب اليميني بتشكيل الحكومة، باعتباره زعيم أكبر كتلة برلمانية، ولكن كل المعطيات تشير إلى عدم تمكنه في الحصول على الأكثرية المطلوبة، اذ لم يبق له بعد التقارب بين أطراف الحكومة التقدمية، وأحزاب الاستقلال الكاتلونية، سوى حزب فوكس اليميني المتطرف، وفي حال التصويت على حكومته، في 29 أيلول الجاري، فان الفشل سيكون حليفه. من جانب آخر يسعى التحالف الحاكم إلى الاستفادة من الأسابيع المتبقية، في سبيل التوصل إلى أكثرية تتيح لحكومة سانيشيز استمرارا مريحا في حكم البلاد.



#رشيد_غويلب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل
- بريكس توازن جيوسياسي جديد أم بديل مزعوم؟ *
- بعد فوز المرشح التقدمي / الأمم المتحدة تحذر من التآمر على نت ...
- بعد ستة أشهر على كارثة الزلزال.. التوازنات السياسية في تركيا ...
- معرفة مكتسبة من مراجعة أعمال ماركس وانجلز
- كيف تقيّم حرب أوكرانيا وما هي انعكاساتها على سياسات اليسار و ...
- -من اجل التضامن الأممي والسلام والصداقة- الذكرى ال 50 للمهرج ...
- في الاكوادور المرشحة اليسارية تفوز في جولة الانتخابات الأولى ...
- عودة لتقليد سلطوي فاشل / المحكمة العليا تعين قيادة كارتونية ...
- مواجهة تدمير أسس مناهضة الفاشية والتجاوز على الدستور في إيطا ...
- حكومة الفاشيين الجدد في إيطاليا تشن حربا على الفقراء
- تشيلي تطالب الولايات المتحدة بالكشف عن دورها في الانقلاب الف ...
- في إصرار منقطع النظير على تحقيق التغيير / مسيرة ثالثة إلى ال ...
- العمدة الشيوعية لثاني أكبر مدن النمسا: - التحالف الأهم مع ال ...
- ثمن الحروب الباهظ
- استمرار حكومة يسار الوسط ممكن / الانتخابات الإسبانية: فوز ال ...
- قبل 30 عامًا اغتيل كريس هاني زعيم الحزب الشيوعي في جنوب افري ...
- أفغانستان من أسوأ بؤر الجوع في العالم
- على اليسار أن يتعلم كيفية الإبحار/ أورليكا ايفلر*
- حقائق غير معروفة عن رموز نسوية في الحركة الشيوعية


المزيد.....




- مصممة على غرار لعبة الأطفال الكلاسيكية.. سيارة تلفت الأنظار ...
- مشهد تاريخي لبحيرات تتشكل وسط كثبان رملية في الإمارات بعد حا ...
- حماس وبايدن وقلب أحمر.. وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار ...
- السيسي يحذر من الآثار الكارثية للعمليات الإسرائيلية في رفح
- الخصاونة: موقف مصر والأردن الرافض لتهجير الفلسطينيين ثابت
- بعد 12 يوما من زواجهما.. إندونيسي يكتشف أن زوجته مزورة!
- منتجات غذائية غير متوقعة تحتوي على الكحول!
- السنغال.. إصابة 11 شخصا إثر انحراف طائرة ركاب عن المدرج قبل ...
- نائب أوكراني: الحكومة الأوكرانية تعاني نقصا حادا في الكوادر ...
- السعودية سمحت باستخدام -القوة المميتة- لإخلاء مناطق لمشروع ن ...


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - رشيد غويلب - الحلول تحقق بالحوار والديمقراطية / حلحلة المعوقات أمام تشكيل حكومة تقدمية في إسبانيا